آيات قرآنية تتحدث عن أهمية الأمانة في العمل
On 5:52 ص by علي السعيديالآيات القرآنية حول الأمانة في العمل
ورد في كتاب الله -عزّ وجلّ- في قصة النبي موسى -عليه السلام- ما يعكس صفته في الأمانة خلال أدائه لمهامه: (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ* فَجَاءَتْهُ إِحْدَىٰهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* قَالَتْ إِحْدَىٰهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
آيات قرآنية تتناول الأمانة في توثيق الديون وأدائها
وجه الله -عزّ وجلّ- عباده في سورة البقرة إلى كيفية توثيق العقود، مبيناً أن الرهن يكون في حالة عدم كتابة العقد. كما حثّهم على الالتزام بالأمانة وعدم كتمان الشهادة حيث قال -تعالى-: (وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي أُوتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).
كما أثنى الله -عزّ وجلّ- على أهل الكتاب الذين يحرصون على الأمانة وأداء الديون، وذمّ من لا يلتزم بها، حيث قال -تعالى- في سورة النساء: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
آيات قرآنية تشجع على حفظ الأمانة وأدائها
حثّ الله -تعالى- على أداء الأمانات في العديد من المواضع، ومن بينها:
- حيث أمر الله -عزّ وجلّ- بضرورة أداء الأمانات والعدل في الحكم، فقال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا).
- كما مدح الله -عزّ وجلّ- المؤمنين، مشيراً إلى صفاتهم المتمثلة في حفظ الأمانة وأدائها كما ينبغي، فقال: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
- وأثنى الله -عزّ وجلّ- على المصلّين في سورة المعارج بذكر العديد من الأفعال المستحسنة، بما في ذلك الالتزام بالصلاة وكثرة الصدقة، فقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ).
آيات قرآنية تحذر من خيانة الأمانة
كما حذّر الله -عزّ وجلّ- المؤمنين من خيانة الأمانة، حيث قال -سبحانه- في سورة الأنفال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).
وأضاف الله -عزّ وجلّ- للمؤمنين أن التكليف الذي كُلّف به من الطاعات وترك المعاصي يُعتبر أمانة تحملوها، وأوضح لهم خطورته، حيث قال -تعالى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).
اترك تعليقاً