آية الكرسي وأهمية فضلها في الحياة اليومية
On 6:11 م by يوسف السعيدفضل آية الكرسي
وردت أحاديث عن النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- تسلط الضوء على مكانة آية الكرسي كأعظم آية في القرآن الكريم. تُعد هذه الآية مصدر بركة وأمان لمن يحافظ على قرائتها، حيث تتضمن اسم الله -تعالى- الأعظم. ومن خلال المواظبة على قراءتها، يستطيع الفرد تأمين نفسه وعائلته من الشيطان وتسلطه، كما تُعتبر وسيلة شفاء وحماية بإذن الله ضد السحر والعين والمس والحسد. يُؤكد ذلك أهمية الحفاظ على تلاوتها بشكل مستمر، إذ إن من يقرأها بعد إصابته بضرر فإنه يختلف عنه. ويُشدد على فضل آية الكرسي أيضا أنها سبب لدخول الفرد الجنة، حيث قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنعه دخول الجنة إلا الموت”.
تفسير آية الكرسي
تُسمى آية الكرسي بهذا الاسم نظراً لذكر “الكرسي” فيها، وتبدأ الآية بذكر الله العظيم الذي يتفرد بالألوهية لكل الخلق، مؤكدةً أنه حيٌ لا يموت أبداً، وهو القيوم الذي لا تسقطه سنة أو نوم. كما يُبرز الله -عزّ وجلّ- ملكيته للسماوات والأرض وما يحتويانه من مخلوقات. وبسبب هذه العظمة، لا يستطيع أحد أن يُشفع عنده إلا بإذنه، مما يُسلط الضوء على علمه وإحاطته بكل خفايا الأمور، وأن العباد لا يحيطون بشيء من الغيبيات إلا إذا أذن لهم بذلك. إن ذكر الكرسي هنا يأتي لإظهار عظمه وسعة سلطانه، كما قال ابن عباس: “الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يُقدر قدره”، ومع هذه العظمة، فلا يثقل عليه حفظ السماوات والأرض وما فيها من مخلوقات.
فوائد آية الكرسي
يستعرض العلماء بعض فوائد آية الكرسي، ومن أبرزها:
- تُعتبر أعظم الآيات في القرآن الكريم بما تحمله من صفات العظمة لله -تعالى-.
- تعكس سعة علم الله -سبحانه- وقدرته الفائقة وإحاطته بكافة شئون الخلائق.
- تعزز اليقين بأن الله -تعالى- قادر على العناية بالسماوات والأرض وما فيهما.
اترك تعليقاً