أبرز قصائد المتنبي التي تتناول الهجاء
On 6:28 ص by علي السعيديهجاء مُبهم الهوية
قد أصابكم الجهلُ منذ زمن بعيد
:::وجرّكم التافهُ إلى ما لا تستحقون
وليدُ أبي الطيب، الكلب، ما الذي يؤلمكم؟
:::فطنتم لما يقال، لكنكم بلا عقلٍ
ولو صادفكم منجنيقٌ يرتطم بأصولكم
:::لقامت الدنيا ولم تقعد، فكيف تسيرون بلا أصول؟
ولو كنتم ممن يدبر أمره بحكمة
:::لما كنتم من نسل من لا نسل له
في هجاء معارضيه
قفا لننظر، واجمعوا الفكرة
:::ولا تخشيا أن تزعجا ما سأقوله
أصابني أذى من أهل السوء
:::ومن موقعٍ لا يدركون فيه ما يتوهمون
بين جاهل بي، وهو لا يدري عن جهل نفسه
:::ويجهل علمي أن معرفتي هي دليلي
ويجهل أنني مالكٌ للأرض بقدرةٍ
:::وأنني أسير فوق السماكين بحنكة
تحتقر دافعي طلب النجاح
:::بيد أن المدى في عيني لكبيرٌ
لا زلت صامداً أمام كل صعب
:::حتى بدت لي أمواج الاضطهاد تتوالى
فزعزعتني همومٌ تصدّعت لها الأضلاع
:::قلق كلما اقتربت الشدائد
إذا غابت الشمس، تبذل الرياح أجنحتها
:::بالحصى التي لا تظهر النور عند الشعلات
وكأني من بيت العز وسط الأمواج
:::رمت بي إلى بحارٍ بلا شواطئ
يخيل لي أن البلاد تهمس في أذني
:::وأنني فيها ما تقول المعارضات
ومن يعمُل لبلوغ المجد والعلى
:::تتساوى عنده النوايا والميادين
أليس كل ما تحتاجونه هو نفوسكم؟
:::وليس لنا سوى السيوف ووسائلنا
فما جلب روح إنسانٍ من روحه
:::ولا تراد من بخيلٍ، فهو بخيلٌ
كل شظف العيش إنما يعكر كرامتي
:::وليس من العيب أن تتغرّب الأصول
في هجاء من هجاه
أنا عين المسوّد الجاحظ
:::قد أثارتني كلابكم بالنبح
هل يكون الهجان غير هجانٍ؟
:::أم إن الصراح غير صراحٍ؟
جهلوني وإن عشت قليلاً
:::نسبوني لرؤوس الرماح
في هجاء سوار الدليمي
بقية قومٍ آذنت ببوارٍ
:::ومشربُ أسفارٍ كأشربة من العقار
نزلنا تحت حكم الرياح في مسجدٍ
:::عليها حلة بلا غبار
خلائي ما هكذا يُنزل بمثلنا
:::فشدا على نفسي وارتحلوا مع الفجر
ولا تنكرا كتمان الرياح، فهي
:::أمانة كل ضيف حلّ بحضرة سوار
هجاء القاضي الذهبي
عندما نسبت إلى غير أبٍ
:::ثم امتحنت فلم ترجع إلى الأدب
سمّيت بالذهبي اليوم تسميةً
:::مشتقة من ذهاب العقل لا الذهب
ملقبٌ بكَ ما لُقّبتَ به
:::يا أيها اللقب المدسوس عن الألقاب
في هجاء أبي دلف بن كنداج
أهون من الطول في الترف وذل
:::وفي السجن والقيد، يا أبا دلف
بلا اختيارٍ احتمل برّكَ بي
:::والجوع يُشبع الأسود بهمومٍ
كن، أيها السجن، كما شئت، فقد
:::وطنت نفسي للموت بتسليم
لو كانت إقاماتي فيك نقيصةً
:::لم يكن اللؤلؤ في الصدف
في هجاء أبي الفرج السامري
أسامري ضحكة كل رأي
:::فطنت، وأنت أجهل الجهال
صغرت عن المديح فقلتُ أُهجى
:::كأنك لم تصغر عن الهجاء
وما فكرتُ قبلك في محالٍ
:::ولا جربتُ سيفي في هباء
في هجاء ابن كيغلغ
ذي العقل يشقى في النعيم بعقله
:::وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
والناس قد نبذوا الحفظ فمُطلقٌ
:::ينسى الذي يولى وعافٍ يندم
اترك تعليقاً