أبو المظفر الأبيوردي: كاتب في العصر العباسي
On 2:24 م by ليلى الخطيبمعلومات حول أبو المظفر الأبيوردي
يُعتبر أبو المظفر الأبيوردي من أبرز الأدباء والشعراء خلال العصر العباسي. وفيما يلي تفاصيل هامة عنه:
اسم الشهرة | أبو المظفر الأبيوردي |
الاسم الحقيقي بالكامل | محمد بن أبي العباس أحمد بن محمد الأبيوردي |
بلد الأصل | إيران |
تاريخ الميلاد | 1068 م |
مكان الميلاد | كوقن – بلاد فارس |
مجال الشهرة | الكتابة والشعر |
لمحة عن حياة أبو المظفر الأبيوردي
وُلد أبو المظفر الأبيوردي عام 1068 م في قرية كوقن الواقعة بالقرب من مدينة أبيورد في بلاد فارس. تحمل قبيلته أصولاً تعود إلى قريش، وبالتحديد إلى صخر بن حرب. في بداية مسيرته، انتقل إلى بغداد لطلب العلم، حيث عمل كمدرس لأبناء السفير السلجوقي في بلاط الخليفة. بعد ذلك، خدم تحت رعاية عبيد الله بن نظام الملك، الوزير السلجوقي المعروف بلقب مؤيد الدولة، ومن ثم تولى مسؤولية إدارة خزانة الكتب في المدرسة النظامية في بغداد.
ومع تقدم حياته، عُين الأبيوردي على رأس إدارة أشراف أصفهان بإمرة محمد بن ملكشاه، حيث حاز سمعة مرموقة كسياسي وشاعر ومؤرخ، فضلاً عن معرفته في الأنساب والنقد وعلوم القرآن. وقد اشتهر كثيراً في عصره. توفي في 11 أغسطس 1113 م إثر تسمم، وكانت وفاته عن عمر يناهز 45 عاماً.
إنجازات أبو المظفر الأبيوردي الأدبية
أنتج الأبيوردي العديد من المؤلفات القيمة في مجالات التاريخ والأدب والشعر، ومن أشهر أعماله:
- قبسة العجلان في نسب آل سفيان.
- تعلّة المشتاق إلى ساكني العراق.
- كتاب طبقات العلم في كل فن.
- كتاب ما اختلف وائتلف من أنساب العرب.
- تاريخ أبيورد ونسا.
- صهلة القارح.
- زاد الرفاق.
- المختلف والمؤتلف.
- في الأنساب.
- كتاب نهزة الحافظ.
- كتاب المجتبي من المجتني.
- كتاب الذرة الثمينة.
- كتاب كوكب المتأمل.
- كتاب صهلة القارح.
- كتاب تعلَّة المقرور.
شعر أبو المظفر الأبيوردي
ترك الأبيوردي إرثاً شعرياً غنياً يشمل العديد من القصائد. ومن بين أشهر أعماله الشعرية:
- قصيدة “خاض الدجى”:
خاض الدُّجى ورِواقُ الليل مَسدولُ
بَرقٌ كما اهتزَّ ماضي الحدِّ مَصقولُ
أَشيمُهُ وضجيعي صارمٌ خَذِمٌ
ومِحمَلي بِرَشاشِ الدَّمعِ مَبلولُ
فحَنَّ صاحبُ رَحْلي إذ تأمَّلَهُ
حتى حَنَنْتُ ونِضْوي عنهُ مَشغولُ
يَخْدي بأرْوَعَ لا يُغْفي وناظِرُهُ
بإثْمِدِ اللّيْلِ في البَيْداء مَكحولُ
ولا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحاً بمُقْلَتِهِ
فَدونَهُ قاتِمُ الأرْجاءِ مَجهولُ
إذا قضَى عُقَبَ الإسراءِ لَيلَتَهُ
أناخَهُ وَهْوَ بالإعْياءِ مَعْقولُ
- قصيدة “النجم يبعد مرمى طرفه الساجي”:
النّجمُ يُبعِدُ مَرمى طَرْفِهِ الساجي
والليلُ يَنشُرُ مُرخى فرعِهِ الدّاجي
ويهتَدي الطّيْفُ تُغويهِ غَياهِبُهُ
بكَوكَبٍ فُرَّ عنهُ الأفْقُ وهّاجِ
طَوى إِلى نَقَوَيْ حُزوى على وجَلٍ
نَهجًا يُكَفْكِفُ غَربَ الأعْيَسِ النّاجي
ودونَ ما أرْسَلَتْ ظَمْياءُ شِرْذِمَةٌ
ألْقَوْا مَراسيَهُمْ في آلِ وسّاجِ
مِن نائِلٍ وَعَديٍّ في عَضادَتِها
أو آلِ نَسْرِ بنِ وهبٍ أو بَني ناجِ
قَوْمٌ يَمانونَ والمَثْوى على إضَمٍ
للهِ ما جَرَّ تأويبي وإدْلاجي
- قصيدة “رنَت إليَّ”:
رَنَتْ إليّ وظِلُّ النَّقْعِ مَمدودُ
سَوابِقُ الخَيلِ والمَهريُّ القُودُ
فَما غَمَدْنَ عنِ الأسيافِ أعيُنَها
إلا وَسْلولُها في الهامِ مَغمودُ
أفعالُنا غُرَرٌ فوقَ الجِباهِ لَها
وللحُجولِ دمُ الأعداءِ مَورودُ
أنا ابنُها ورِماحُ الخَطِّ مُشرَعَةٌ
وللكُماةِ عنِ الهَيجاءِ تَعْريدُ
منْ كُلِّ مرتَعِدِ العِرْنينِ يَحفِزُهُ
رَأيٌ جَميعٌ وطِيّاتٌ عَبابيدُ
اترك تعليقاً