أجمل الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الصداقة
On 4:53 ص by ياسمين العبداللهأروع الشعراء في مدح الصديق
فيما يلي أجمل ما قيل من شعر عن الصديق:
الشاعر القروي:
لا شيء في هذه الدنيا أجمل لناظري
من منظر الأصدقاء والأحباء
وأخلص الألحان التي تسر مسامعي
صوت البشير بعودة الأحباب.
الفتح البستي:
نصحتك أن تصاحب الفضلاء فقط
ممن يتسمون بالتعفف واللطف
ولا تعتمد إلا على الأفراد الكرام، فلا يساوي
شخصٌ واحدٌ الكثير من الآخرين.
أبو فراس الحمداني:
ما كنتُ إلا طوع خلاني منذ الأزل
فليس لي أن أؤاخذ الإخوان عليهم
يجني الخليل فأستحلي جنايته
حتى أدلل على عفوي وإحساني،
إذا كان خليلي لا يكثر إساءته،
فأين مقام إحساني وغفراني؟
يجني علي وأحنو صافحاً دوماً،
لا شيء أحسن من الصديق الذي تعودت عليه.
عدي بن زيد:
إذا كنتَ في قومٍ اصحب خيارهم
ولا تلتصق بالأردى فتردى منهم
وكن عادلًا في حديثك إن نطقت، ولا تلام
مدحٌ ممدوحٌ وذمٌ مذموم، فلا تلح
إلا لمن يشكو، واحرص على مساندته.
كما قال أيضًا:
ليس خليلي ملولًا ولا من
إذا غبتُ عنه، وجدني بغير صديق.
إنما الخليلي من يدوم وصاله
ويكتم سري مع كل غريب.
المتنبي:
أصاحب ذات المرء من قبل جسده،
وأعرفها بالفعل والكلام.
وأحلم عن خلي أعلم أنه
إذا عفوتُ عن جهله، فسيرتد.
ابن الرومي:
عدوك من صديقك مزاحم،
فلا تكثر من الصحاب.
فإن الداء أغلب ما تراه
يحول من الطعام والشراب.
إذا انقلب الصديق غدا عدواً
فالحقائق دائماً قابلة للتغيير.
البحتري:
إذا صداقتي آذاني سوء فعله،
ولم يكن محتملًا مما آذاني،
صبرتُ على بعض الأمور تريبني
مخافةً أن أكون بغير صديق.
ويقول أيضًا:
كم صديقٍ عرفتُه بصديق،
صار أحظى من الصديق القديم.
ورفيقٍ واعدتُه في الطريق،
صار بعد الطريق خير رفيق.
محمود سامي البارودي:
ليس الصديق هو ذو المناصب العليا،
لكن الصديق هو من تزكو شمائله.
إن عُثر بك الدهر لم يتراجع عزمُه،
أو ناله الهم لم تفتر وسائله.
يرعاك في حالتين قرب وبعد،
ولا يغفل عنك في خيره وكفاحه.
لا كالذي يدعى وداً وباطنه
من جمر أحقده تغلي مراجله.
يذم فعل أخيه مظهرًا الحزن،
ليوهم الناس أن الألم شامله.
وذاك كذلك عداء في مجاملة،
فاحذر منه، واعلم أن الله خاذله.
الإمام الشافعي:
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً،
فلا خيرَ في ودٍّ يأتي تصنّعًا.
ولا فائدة في إنسان يخون خليله،
ويلقاه بعد المودة بالجفا.
وينكر عيشًا مضى قد طال عهده،
ويظهر سرًا كان بالأمس قد خفا.
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صادقٌ صادق الوعد منصفًا.
إيليا أبو ماضي:
يا صاحبي، وهواك يُشجيني
حتى لأحسب بيننا من أواصر الدم.
ما ضرنا والود ملتئمٌ
ألّا يكون الشمل ملتئمًا.
الناس تقرأ ما يسطره الحبر،
ويقرؤه أخوك دمًا.
فاستبق نفسك غير مرجعها،
عضّ الأناسل بعدما ندمت.
ما أنت بمبدلهم خلائقَهم،
حتى تكون الأرض وهي سما.
زارتك لم تهتك معانيها،
غرّاء يهتك نورها الظلما.
النابغة الذبياني:
واستبق وِدّك للصديق ولا تكن
قتبا يعض بغارب ملحاحا.
فالرفقُ يمنٌ والأناء سعادةٌ،
فتأنَّ في رفق تنلُ النجاحا.
واليأس مما فات يعقب راحةً،
ولربما مطعماً تعود ذباحا.
يعد ابن جفنة وابن هاتك عرش،
والحارثين بأن يزيد فلاحا.
ولقد رأى أن الذي هو غالهم
قد غال حميّر قيلها الصباحا.
والتُبعين وذا نؤاس غدوةً،
وعلا أذين سالب الأرواحا.
أبو العلاء المعري:
إذا صاحبت في أيام بؤسٍ،
فلا تنسَ المودة في الرخاء.
ومَن يعدم أخاه على غناه،
فما أدّى الحقيقة في الإخاء.
ومَن جعل السخاء لأقاربه،
فليس عارفاً طرق السخاء.
قصيدة: فديتك عز الصديق الصدوق
قال أبو الفتح البستي:
فديتُكَ عزَّ الصديقُ الصدوقُ
وقلَّ الصَّفيُّ الحَفِيُّ الوَفِي.
ولي رغبةٌ فيكَ إذا وفَيتَ،
فهل راغبٌ أنتَ في أن تفي؟
وأحفظ ذمامكَ ما دمتَ حيًا،
ولا أستحيلُ ولا أنتَفي.
قصيدة: وفاء العهد من شيم الكرام
قال ناصيف اليازجي:
وفاءُ العهد من شيم الكرام،
ونقضُ العهد من شيم اللئام.
وعندي لا يُعَدّ من السجايا
سوى حفظ المودة والذمام.
أنا الخِلُّ الوفي وإن نفسي
تفي بحق الصديق على التمام.
أراعي حقه ما دام حيًا،
وبعد وفاته حق العظام.
قصيدة: قد كنتَ دومًا حين يجمعنا الندى
قد كنتَ دومًا حين يجمعنا الندى،
خلًّا وفيًّا والجوانح شاكِرة.
واليَوْم أشعر في قَرارَة خاطري
أن الذي قَد كان أصبح نادِرَة.
لا تحسبوا أنّ الصداقة لُقيا
بين الأحباء أو ولائم عامرة.
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى،
كالقلب للرئتين ينبض هادرة.
أستلهِم الإيمانَ مِن عتباتها،
ويظلني كرم الإله ونائره.
يا أيها الخل الوفي تلطفًا،
قد كانت الألفاظ ألفاظي قاصرة.
وكبَا جواد الشعر يخذل همتي،
ولربما خذل الجواد مُناصِره.
قصيدة: أبلغ أخانا تولى الله صحبته
قال علي بن الجهم:
أبلِغ أخانا تولّى اللهُ صحبته،
أني وإن كنتُ لا ألقاه ألقاه.
وأن طرفي موصول برؤيته،
وإن تباعَد عن مثواي مثواه.
الله يعلم أني لست أذكره،
وكيف أذكره إذ لست أنساه؟
قصيدة: لي صديق على الزمان صديقي
قال أبو فراس الحمداني:
لي صديقٌ على الزمان صديقي،
ورفيقٌ مع الخطوب رفيقي.
لو تراني إذا استهلّت دموعي،
في صبوحٍ ذكرتُه أو غبوق.
أشربُ الدمعَ مع نديمي بكأسي،
وأحلّي عقيانَها بعقيق.
اترك تعليقاً