أجمل قصائد الحب الرومانسية القصيرة
On 5:50 م by يوسف السعيدقصائد عن حب لم يُخلق بعد
يا حباً لم تولد بعد،
يا شوقاً يموج في صدري،
يا عشقاً يجتاح كياني،
يا أجمل رعشات اليدين،
يا صباحاً يشرق في وجهي،
يا فجر الغد،
يا جزرًا تمتد بعيني،
وبحارًا تغمرها الأمواج،
إن الحب كموج يغرقني،
والشوق الجارف يتعاظم،
والعشق يأتي كتيار،
يجرفني بعيداً خلف السدود.
قصائد عن عمري ومشاعري
لا تقيسي عمري بما عشته،
أو بما قد يأتي في الغد،
للعاشقين حياةٌ وأعمار،
ففي كل ثانية تمر، تبدأ حياة جديدة.
كلما اقتربت مني أصابني،
وجع جميل، كيف لي أن أنساه؟
كلما لمع الحنين في داخلي،
أتحول لوحدي أراقبها.
هل هو أنا، أم أنني،
قد صرت شيئًا آخر بالعشق؟
متصوفًا في العشق، قدمت إليك،
مفعمًا بالشوق أصرخ بداخلي: الله.
عجزي عن التعبير ليس ترفًا،
بل هو عجز يفسر هول ما أواجه.
قصيدة رومانسية نبطية 1
أنت الذوق وأنت الحسن، وأنت زينة الألوان،
جئتُك وأنا أحمل وردة حمراء بعطر معتدل،
وعندما علمت لمن ستذهب، ذبُلت، خجلاً شديدًا،
يا سبحان الخالق الذي أمره بين كاف ونون.
قد وهبك الحسن والذوق، وصرت أول أركانه،
كواكب السماء في الليل تسعدني عند ظهورك،
ولو مشيت في وادٍ، تنتهي الذلة والخيانة.
قصيدة رومانسية نبطية 2
تكفيني النظرة لأنني لقائي بك في قلبي،
ولأنك نفس الغرام الذي يراودني،
تكفيني نظرتك التي جاءت منك،
ويكفيني من عمري لمسة يديك،
ويكفي عيوني فإذا فقدتك، تفقدني،
ويكفي أن أرى إحساس قلبي بعينيك.
هل تظن أنك سترحل إذا قسا الوقت؟
أنسى شعوري والناس تدينك!
ومهما قيل عنك، ومهما قسوت علي،
ستبقى في روحي كأنك،
نبضة حياة أعادت زواياك!
قصيدة رومانسية قصيرة لأبو عطاء السندي
دعاك الشوق والأدب،
ومات بقلبك الطرب،
ومثلك عن طلاب الله،
وإن فكرت بالانقلاب،
إلا أن تنهى واضحة،
كأنها العطب.
قصيدة رومانسية قصيرة للسراج البغدادي
يا لهف قلبي، ما باله اليوم،
يعاود الحنين إذا افترقنا؟
هل سلوى هيهات لا سلوى،
قد بلغ السيل الزبى ورأينا؟
لا ترق في حبه، فهذا هو الهوى،
فالحب لا تنفع فيه الرقى.
قصيدة لنزار قباني
سأقول لك أحبك،
عندما تنتهي كل لغات العشق القديمة،
فلا يبقى للعشاق ما يقولونه أو يفعلونه.
عندئذٍ سأبدأ مهمتي،
في تغيير معالم هذا العالم،
وتغيير هندسته، شجرةً شجرة، وكوكباً كوكباً،
وقصيدةً قصيدة.
سأقول لك أحبك،
وتضيق المسافة بين عينيك وبين دفاتري،
ويصبح الهواء الذي تتنفسينه يمر عبر رئتيّ.
سأقولها عندما أستعيد طفولتي وخيولي،
ومراكبي الورقية،
وأسترجع الزمن الأزرق معك على شواطئ بيروت،
عندما كنت ترتعشين كسمكة بين أصابعي.
فأغطيك عندما تنعينين،
بشرشفٍ من نجوم الصيف.
سأقول لك أحبك،
وسنابل القمح حتى تنضج، بحاجةٍ إليك،
والينابيع حتى تتفجر، والحضارة حتى تتحضر.
وسأقول لك أحبك،
عندما تسقط الحدود نهائيًا بينك وبين القصيدة.
ويصبح النوم على ورق الكتابة.
إن الأمر ليس سهلاً كما تتصورين،
خارج إيقاعات الشعر.
كلمةً كلمةً، ومقطعاً مقطعاً،
لأنني لا أتعرض لعقدة المثقفين،
لكني لا أستطيع قبول الأجساد التي لا تتحدث بذكاء.
فالمرأة قصيدة أموت عند كتابتها، وأموت عندما أنساها.
سأقول لك أحبك،
عندما أخرج من حالة الفصام التي تمزقني،
وأعود كائنًا واحدًا.
سأقولها، عندما تتصالح المدينة مع الصحراء في داخلي،
وترحل كل القبائل عن شواطئ دمي،
الذي حفره حكماء العالم الثالث على جسدي.
فأراني أتعرض لعقوبات بسبب أنوثتي،
لذلك، لن أقول لك أحبك اليوم،
وربما لن أقولها غدًا.
فالأرض تحتاج لتسعة أشهر لتنبت زهرة.
والليل يتعذب طويلًا ليولد نجمه.
والبشرية تنتظر آلاف السنوات لتلد نبيًا.
فلماذا لا تنتظرين قليلاً لتصبحي حبيبتي؟
قصيدة لمحمود درويش
يحط الطائر.
أعدّي لي الأرض كي أستريح،
فإني أحبك حتى التعب.
صباحك فاكهة للأغاني،
وهذا المساء ذهب ونحن لنا حين يدخل الظل إلى رمادنا.
وأشبه نفسي عندما أعلق روحي على عنقٍ لا يضم غير الغمام.
وأنت الهواء الذي يتعرّى أمامي كدمع العنب،
وأنت بداية عائلة الموج حين اعتنق البر عندما اغترب.
أحبك، أنت بداية روحي، وأنت النهاية.
يطير الحمام.
يحط الحمام.
أنا وحبيبي صوتان في شفة واحدة،
أنا لحبيبي، وحبيبي لنجمته البعيدة.
وندخل في الحلم، لكنه يتباطأ كي لا نراه.
وحين ينام حبيبي، أصحو لأحرسه.
وأطرد الضغوط التي عانت قبل لقائنا.
وأختار أيامنا بيدي،
كما تختار لي زهرة المائدة.
فنم يا حبيبي،
ليصعد صوت البحار إلى ركبتيّ.
ونم لأهبط فيك وأنقذ حلمك من ضغطة حاسدة.
ونم يا حبيبي،
وبشعري أضع ضفائرك، عليك السلام.
يطير الحمام.
يحط الحمام.
رأيت على البحر إبريل.
قلت: نسيت انتباه يديك.
نسيت الأناشيد فوق جروحي.
كم مرة يمكنك أن تولدي في منامي،
وكم مرة يمكنك أن تقتليني لأصرخ: إني أحبك!
كي تستريحي؟
أناديك قبل الكلام،
وأطير بخصرك قبل وصولي إليك.
كم مرة يمكنك أن تضعي في مناقير هذا الحمام،
عناوين روحي،
وأن تختفي كالمدى في السفوح، لأدرك أنك بابل، ومصر، والشام.
يطير الحمام.
يحط الحمام.
أين ستأخذني يا حبيبي بعيداً عن والدي،
ومن شجري، ومن سريري الصغير، ومن ذهني، ومن مراياي، ومن قمري.
إلى أين ستأخذني، حبيبي؟
أشعل في أذني البراري، تحمّلني أمواجًا،
وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم تتركني في طريق الهواء إليك.
حرامٌ… حرام.
يطير الحمام.
يحط الحمام.
لأنني أحبك، خاصرتي نازفة،
وأركض من وجعي في ليالٍ يوسّعها الخوف مما أخاف.
تعالى كثيرًا، وغيّب قليلاً،
تعالى قليلاً، وغيّب كثيرًا،
تعالى تعال ولا تقف، آه من خطوة ثابتة.
قصيدة رومانسية جميلة
بدا كالقمر، توج بالثريا،
غزالٌ في الحمى، باهي المحيا،
أطلق نحوي نظراته، فصرت ميتًا،
ورحّب بي بالسلام، فعُدت حيًا.
وبالكف الخضيب أشار إليّ،
وأدناني وقربني، نجيًّا.
فقلت له ونحن في حال جيدة:
أتفقد شيئًا من جنات الفردوس؟
فقال، وقد تعجب من كلامي:
جنان الخلد مجمعة لديّ.
فقلت: صدقتَ يا بصري وسمعي،
فمن حاز الجمال اليوسفي؟
فقال: حويته بالإرث منه،
وقد ظهرت دلائله عليّ.
فقلت: وأين سحر بابل؟
فقال: أما تراه بمقلتَّيك.
اترك تعليقاً