أحاديث تتعلق بالأحداث الأخيرة في الزمان

أحاديث حول مصر في آخر الزمان

توجد مجموعة من الأحاديث النبوية التي تتناول مصر في آخر الزمان، ومنها ما يلي:

• روى أبو ذر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (سيظهر في مصر رجلٌ من بني أمية يعرف بالأخنس، يتولى السلطة، ثم تنزع منه، فيلجأ إلى الروم، ويأتي بهم إلى الإسكندرية لقتال المسلمين، وهذا هو أول الملاحم).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمةً ورحمًا. فإن رأيتم رجلين يتقاتلان بسبب لبنة، فاخرجوا من ذلك الموضع).

أحاديث حول الشام في آخر الزمان

توجد أيضًا أحاديث تتعلق بالشام في آخر الزمان، نورد منها الآتي:

• قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فقال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فقال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، ويخرج من هناك قرن الشيطان).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بينما أنا نائم، أتتني الملائكة، فحملت عمود الكتاب من تحت وسادتي وذهبت به إلى الشام. ألا فإن الإيمان حيث تقع الفتن في الشام).

أحاديث تتناول الفتن في آخر الزمان

توجد العديد من الأحاديث التي تتحدث عن الفتن في آخر الزمان، نذكر منها:

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سيتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويُلقي الشح، ويكثر الهـرج). قيل: وما الهـرج يا رسول الله؟ فقال: (القتلُ القتلُ).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن بين يدي الساعة أيامًا يسود فيها الجهل، ويُرفع فيها العلم، وتكثر فيها الفتن والهـرج، والهـرج هو القتل).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب).

أحاديث إرشادية لما يجب على الإنسان فعله في آخر الزمان

توجد أحاديث تتحدث عن ما ينبغي على الفرد فعله في آخر الزمان، منها:

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم سترون بعدي أثرةً وأمورًا تنكرونها. قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سيُحسر الفرات عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تصدقوا، فإنه سيأتي على الناس زمانٌ يمشي الرجل فيه بصداقته فلا يجد من يقبلها).

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان بينهما مقتلٌ عظيم، دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون، قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يُقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهـرج، وهو القتل، وحتى يكثر المال فيكم، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه عليه، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي فيه، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تشرق الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، يعني آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا. ولتقوم الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعان ولا يطويانه، ولتقوم الساعة وقد انصرف الرجل بلقحة فلا يطعمها، ولتقوم الساعة وهو يلط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقوم الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها).

أحاديث في ذم أحوال الناس في آخر الزمان

وردت أحاديث كثيرة من السنة النبوية تربط أحوال الأمة في آخر الزمان، كما أخبر بها رسول الله، وتحكي عن تكالب الناس على الدنيا، وسوء الأخلاق، وقلة العلم، وانتشار الشر، وغير ذلك، ومنها:

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيأتي على الناس زمانٌ تكون قلوبهم قلوب الأعاجم، حبهم للدنيا، وسنتهم سنة الأعراب، ما أتاهم من رزقٍ جعلوه في الحيوان، يرون الجهاد ضرراً، والزكاة مغرماً).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمانٌ لا يبالي الرجل من أين أصاب المال، من حلالٍ أو حرام).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حين تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور العلم. وفي روايةٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجالٌ، أو قال: يخرج رجالٌ من هذه الأمة في آخر الزمان، معهم أسياط كأنها أذناب البقر، يغدون في سخط الله، ويروحون في غضبه).

• شكا رجال إلى أنس بن مالك -رضي الله عنه- من سوء ما يلقونه من الحجاج، فقال لهم: (اصبروا، فإنّه لا يأتي عليكم زمانٌ إلا الذي بعده شرٌ منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتَمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يتقارب الزمان، ويقبض العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهـرج. قالوا: وما الهـرج؟ قال: القتل).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، إذا ظهرت المعازف والقينات، واستُحلت الخمر).

أحاديث حول فضائل آخر الزمان

هناك العديد من الأحاديث في السنة التي تشير إلى فضائل ستظهر في آخر الزمان، ومنها:

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها. ويبارك في الرسل، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ من الناس).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم في زمانٍ من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمانٌ من عمل منكم بعشر ما أمر به نجا).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله).

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتعالى به يهودي، إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة، إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم، هذا يهودي، فتعال اقتله، فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكمًا عدلاً، وإمامًا مقسطًا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة).

وقد تناول المقال مجموعة من الأحاديث المتعلقة بآخر الزمان، حيث شملت أحاديث حول مصر والشام، وكيفية التعامل مع الفتن، بالإضافة إلى ذكر أحوال الناس في ذلك الوقت، والفضائل التي ستظهر.