الأسرة
أحاديث تتناول دور وأهمية الأم في حياتنا
On 2:45 ص by كريم الجباليمكانة الأم وأهمية برها في الإسلام
تحتل الأم مكانة فريدة وعظيمة في الإسلام، وفيما يلي بعض الأحاديث التي تعكس هذه المكانة:
- روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رجلًا جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسأله: “من أحق الناس بحسن صحابتي؟” فقال: “أمك”، فسأله: “ثم من؟” فأجاب: “ثم أمك”، ثم أعاد السائل نفس السؤال، فقال النبي: “ثم أمك”، ثم قال: “ثم أبوك”.
- وفي حديث آخر: قال رجل: “يا رسول الله، من أحق الناس بحسن الصحبة؟” فأجاب النبي: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم الأدنى فالأدنى”.
- عن طارق بن عبد الله المحاربي -رضي الله عنه- قال: “أتيت المدينة فإذا رسول الله يخطب الناس ويقول: يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول: أمك وأباك، ثم أختك وأخاك، ثم الأدنى فالأدنى”.
- قال المقداد بن معدي كرب -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثلاث مرات، ويوصيكم بآبائكم مرتين، ويوصيكم بالأقرب فالأقرب”.
أحاديث حول الأجر المترتب على بر الأم
إن الأجر المترتب على بر الأم عظيم، ومن الأحاديث التي تبرز هذا الفضل:
- قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: “نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فسألت: من هذا؟ فقالوا: هذا حارثة بن النعمان. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كذلك البر، وكان أبر الناس بأمه”.
- قال عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: “جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إني أعطيت أمي حديقة لي، وأنها ماتت، ولم تترك وارثًا غيري. فقال النبي: وجبت صدقتك، ورجعت إليك حديقتك”.
الأحاديث التي تُظهر تقدير رسول الله لعاطفة الأم
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شديد العطف على الأمهات، ومن الأحاديث التي تعكس هذه العاطفة:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فإذا سمعت بكاء الصبي، تجوزت في صلاتي، لما أعلم من شدة وجد أمه لبكائه”.
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فذهب لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرك، فقال النبي: من فجع هذه بولديها؟ ردوا ولدها إليها”.
أحاديث تحذر من عقوق الأم
عقوق الأمهات يُعتبر من الكبائر والمحرمات في الإسلام، وفيما يلي بعض الأحاديث التي توضّح ذلك:
- عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعًا وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال”.
- عن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى، يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين”.
أحاديث تتعلق بتقديم بر الأم على سائر الطاعات
يُعتبر بر الأم مقدمًا على بعض الطاعات، كصلاة النافلة، وفيما يلي بعض الأحاديث التي توضح ذلك:
- عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: “جاء جاهمة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم. قال: فالتزمها، فإن الجنة تحت رجليها”.
- قال أبو رافع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كان جُرَيْج يتعبد في صومعة له، فجاءت أمه. قال: فوصفت لنا أبا رافع صفة أمه حين دعاها، وكيف جعلت كفها فوق حاجبها ورفعت رأسها إليه تدعوه. فكانت تقول: يا جُرَيْج أناأمك كلِّمْني. فكان يُصَلّي، فقال: اللهم أمي وصلاتي، فاختار صلاته. ثم عادت، فقالت: يا جُرَيْج أناأمك كلِّمْني. فقال: اللهم أمي وصلاتي، فاختار صلاته. فقالت: اللهم إن هذا جُرَيْج وهو ابني، وإنني كلَّمته فأبى أن يُكلِّمَني، اللهم فلا تُمِتْه حتى تُرِيَهُ المومسات. قال: ولو دعا عليها أن يفتن لفتن. فإن تمّ ذلك وخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي، فحملت، فُقالت: هذا من صاحب هذا الدير. قال: فجاؤوا بفؤوسهم ومساحيهم. فنادوه فصادفوه يُصَلّي، فلم يُكَلِّمْهُم. قال: فأخذوا يهدمون ديره، فلما رأى ذلك نزل إليهم، فقالوا له: اسأل هذه. قال: فتبسم، ثم مسح رأس الصبي، وقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن. فلما سمعوا ذلك منه قالوا: نبني ما هدمناه من ديرك بالذهب والفضة. قال: لا، ولكن أعيدوه ترابًا كما كان. ثم علاه.
اترك تعليقاً