أحاديث نبوية تتحدث عن أهمية التعارف والتواصل بين الناس
On 12:50 م by راشد اليوسفأحاديث نبوية تدعو للتعارف
يحثّ الدين الإسلامي على التعارف بين الناس، حيث قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو الناس إلى التعارف، ومن أبرز هذه الأحاديث ما يلي:
- روى أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ فقال: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَن عَرَفْتَ وَمَن لَمْ تَعْرِفْ.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وإجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وتَشْمِيتُ العَاطِسِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (النَّاسُ مَعادِنُ كَمَعادِنِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلَامِ إذا فَقُهُوا، والأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمنُ مألَفٌ ولا خيرَ فيمن لا يألَفُ ولا يُؤلَفُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تَبَسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لك صدقةٌ، وأمرُكَ بالمعروفِ ونَهْيُكَ عن المنكرِ صدقةٌ، وإرشادُك الرجلَ في أرضِ الضلالِ لك صدقةٌ، وبَصَرُكَ للرجلِ الرِّدِيءِ البصرِ لك صدقةٌ، وإماطتُكَ الحَجَرَ والشَّوْكَ والعَظْمَ عن الطريقِ لك صدقةٌ، وإفراغُكَ من دَلْوِكَ في دَلْوِ أخيكَ لك صدقةٌ).
أحاديث نبوية تدعو للتعارف بين الأرحام
يحرض الإسلام على صلة الأرحام، ويعتبر التعارف أحد أوجه هذه الصلة، حيث قال الله -تعالى-: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا). وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشجع على التعارف بين الأرحام، ومن هذه الأحاديث:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ: مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تعلَّموا من أنسابِكم ما تصِلُونَ أرحامَكم؛ فإنَّ صلةَ الرَّحمِ منسأةٌ في الأثر، مثراةٌ للمال).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اعرفُوا أنسابَكم، تَصِلوا أرحامَكم؛ فإنَّه لا قُرْبَ للرحمِ إذا قُطِعَتْ وإنْ كانتْ قريبةً، ولا بُعْدَ بها إذا وُصِلَتْ وإنْ كانتْ بعيدةً).
أحاديث نبوية عن جزاء التعارف
توجد عدة أحاديث نبوية تشير إلى الجزاء الذي يناله من يتعارف مع الناس، ومنها:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سبعةٌ يظلُّهمُ اللَّهُ في ظلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّهُ: الإمامُ العادلُ، وشابٌّ نشأَ في عبادةِ اللهِ، ورجلٌ قلبُه معلَّقٌ في المساجدِ، ورجلانِ تحابَّ في اللهِ اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجلٌ طلبتهُ امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقالَ: إنِّي أخافُ اللَّه. ورجلٌ تصدَّقَ بصدقةٍ أخفاها حتَّى لا تعلمَ يمينُه ما تُنفِقُ شمالُه، ورجلٌ ذَكَّرَ اللَّهَ خاليًا ففاضت عيناهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لمَّا قَدِمَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المدينةَ، سوَّدتْ النَّاسُ قبلَهُ، وقيلَ: قد قَدِمَ رسولُ اللَّهِ، فأقبلَتْ الجموعُ، فخرجْتُ أرى، فلمَّا رأيتُ وجهَهُ، عرفتُ أنَّ وجهَهُ ليسَ بوَجهِ كذَّابٍ، فكانَ أوَّلُ ما سَمِعْتُهُ قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).
وقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أنَّ ترك التعارف بين الناس يعد علامة من علامات الساعة، حيث قال: (إنَّ بين يديها فِتنةً وهرْجًا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ! الفتنةُ قد عرفناها، فالهرْجُ ما هو؟ قال: القتلُ، ويُلقَى بين النَّاسِ التَّناكُرُ حتى لا يكادُ أحدٌ أن يعرِفَ أحدًا).
إنّ للتعارف آثار إيجابية عديدة على الفرد والمجتمع؛ فهو يسهم في انتشار المحبة والأخوة بين الأفراد، كما يعمل على تقليل الحسد، والبغضاء، والشحناء. وقد جاءت الأحاديث النبوية لترسيخ هذا المفهوم وتشجيع الناس على التعارف وما يعزز هذه الروابط.
اترك تعليقاً