أحاديث نبوية شريفة تتحدث عن أهمية بر الوالدين
On 1:29 م by فراس الحارثيأحاديث حول فضل بر الوالدين
أوصى الله -عزَّ وجلَّ- المسلمين ببر الوالدين، وجعل هذا النوع من العبادة من أعظم القربات إليه. وقد ورد في السنة النبوية عدة أحاديث تسلط الضوء على فضل بر الوالدين، وفيما يلي بعض من هذه الأحاديث:
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاةُ على وقتِها. قلت: ثم أيٌ؟ قال: ثم برُّ الوالدين. قلت: ثم أيٌ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ الله. وقال: حدَّثني بهنَّ، ولَوِ استزَدْتُهُ لزادني).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ. قيلَ: مَنْ يا رسولَ الله؟ قال: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِندَ الكِبَرِ، أحدَهُما أو كلَيْهُما، فلم يدخل الجنة).
أحاديث حول فضل بر الأم
تولي الشريعة الإسلامية اهتمامًا خاصًا بالأم وتحث على برها، وقد وردت عدة أحاديث تدل على ذلك، ومنها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه: (جَاءَ رَجُلٌ إلى الرسول صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسول الله، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صحابتي؟ قال: أُمُّكَ، قال: ثم مَنْ؟ قال: ثم أُمُّكَ، قال: ثم مَنْ؟ قال: ثم أُمُّكَ، قال: ثم مَنْ؟ قال: ثم أبوكَ).
- وروى ابن عباس رضي الله عنه: (إنّي لا أعلم عملًا أقرب إلى الله عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالدة)، وكان ذلك بعد قدوم رجل يتوب.
أحاديث حول تقديم بر الوالدين على الجهاد
في هذه الفقرة، سنستعرض بعض الأحاديث التي تؤكد تقديم بر الوالدين على الجهاد، ومنها:
- عن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه، قال: (جاءَ جاهِمة إلى النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ الله، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيركَ؟ فقال: هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قال: نعم، قال: فالزَمها فإنّ الجنة تحت رِجليها).
- وعن عبدالله بن عمرو، قال: (جاءَ رَجُلٌ إلى النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستأذنه في الجهاد، فقال: أَحَيٌّ والِداكَ؟ قال: نَعَمْ، قال: فَفِيهِما فَجَاهِدْ).
أحاديث عن بر الوالدين بعد وفاتهما
لا يقتصر بر الوالدين خلال حياتهما، بل يستمر المسلم في برهما حتى بعد وفاتهما. ومن صور هذا البر أن يدعو لهما أو يزور أقاربهما وأصدقائهما، وأن يتصدق عنهما. وقد وردت أحاديث عن رسول الله في هذا الصدد، ومنها:
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: (إنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: إنّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنه عملُهُ إلا من ثلاث: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).
- وعن ابن عباس، قال: “إن سعدَ بن عُبَادَةَ رضي الله عنه توفِيَتْ أُمُّهُ وهو غائبٌ عنها، فقال: يا رسول الله، إنّ أُمِّي تُوُفِيَتْ وأنا غائِبٌ عنها، أَيَنْفَعُهَا شيءٌ إذا تصدَّقْتُ به عنها؟ قال: نَعَمْ، قال: فإنّي أُشْهِدُكَ أنّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صدقةٌ عليها.”
حديث حول بر الوالدين رغم عدم إيمانهما
لا يتوقف بر الوالدين عند حدود إيمانهما، بل يجب على المسلم أن يبرّهما حتى وإن كانا غير مؤمنين، كما يتضح من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: (قدمت عليَّ أُمِّي وهي مُشْرِكَةٌ في عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاستفتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قلتُ: وهي راغبةٌ، أفَأَصِلُ أُمِّي؟ قال: نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ).
خلاصة المقال: يُعَدُّ بر الوالدين من أعظم القربات، وقد خصصت الشريعة فضلًا عظيمًا لهذه العبادة. كما أن الشريعة أعطت الأم مكانة خاصة في الحاجة إلى البر. بالإضافة إلى ذلك، يُقدَّم بر الوالدين على الجهاد، ولا يقتصر برهما على حياتهما فقط بل يشمل ما بعد الموت أيضًا. ومن الواجب بر الوالدين حتى وإن كانا غير مؤمنين.
فيديو تعريفي عن فضل الوالدين
لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، يُمكنكم مشاهدة الفيديو التالي:
اترك تعليقاً