أحاديث وآيات تتحدث عن تأثير الكلام السيئ واللغة الفاحشة
On 4:09 ص by كريم الجباليتعريف اللسان البذيء
يُعرَّف البذيء بأنه “الشخص الذي يفتقر إلى الحياء، ويُقال عنه إنه فاحش في الحديث وذو لسان بذيء”.
وتُعتبر البذاءة تجسيدًا لسوء الخلق، حيث يُفهم بالبذيء أنه يفتقر إلى الحياء.
أحاديث نبوية تنهي عن استخدام اللسان البذيء
لقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من استعمال اللسان في ما لا ينفع المسلم أو قد يُلحق به الضرر في الدنيا والآخرة. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تناقش هذا الموضوع، ومن أبرزها:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا بذيء ولا فاحش).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاءة من الجفاء، والجفاء في النار).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن أثقل ما وُضع في ميزان المؤمن يوم القيامة هو خلق حسن، وإن الله يُبغض الفاحش البذيء).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إياكم والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا عائشة، إن شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا ينبغي للصديق أن يكون لعانًا).
البذاءة كآفة من آفات اللسان
تُعتبر البذاءة من الآفات الخطيرة للسان والتي تُعتبر من الكبائر المحرمة في الدين الإسلامي. فهي تتعارض تمامًا مع مفهوم الحياء ومع المبادئ الأساسية الداعية إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق، بالإضافة إلى السلوك الحميد في القول والفعل مع الآخرين. وتعد زلات اللسان وآفاته من الأمور المدمرة.
لأنها قد تقود صاحبها إلى الهلاك دون أن يُدرك ذلك، بسبب ما يُتبعها من سخط الله -عز وجل- على الشخص، مما يؤدي به إلى جهنم -والعياذ بالله-. فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن العبد ليتكلم بالكلمة فيزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب).
لذا، يتوجب على المسلم أن يكون واعيًا لكل ما يصدر عن لسانه ولا يستصغر أمر الكلمات وقدرها، مُدركًا مسؤوليته تجاهها مستشهدًا بقوله -تعالى-: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
الآيات القرآنية التي تنهى عن اللسان البذيء
قد حذر الله -عز وجل- في القرآن الكريم من الفحش في القول ومن بذاءة اللسان وكافة آثاره، وأمر بحفظ اللسان وصونه عن الأقوال الفاحشة وكل ما يُؤذي الآخرين. ومن الآيات المتعلقة بهذا الأمر ما يلي:
- قال -تعالى-: (وإذا مروا باللغط مروا كرامًا).
- قال -تعالى-: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، وكان الله سميعًا عليمًا).
- قال -تعالى-: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).
- قال -تعالى-: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا).
اترك تعليقاً