أدعية تمنح الراحة للقلب وتخفف عن النفس الأعباء والمشاكل
On 10:17 ص by كريم الجباليأدعية مريحة للقلب وتزيل الهموم
تتضمن السنة النبوية مجموعة من الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي كان يلجأ إليها في أوقات الضيق، حيث توفر راحةً للقلب. ومن هذه الأدعية:
- روى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ».
- وقال عبدالله بن عباس رضي الله عنه: «كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يدعو في الكرب قائلاً: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ».
- وأشار صلى الله عليه وسلم إلى أنه: «ما أصابَ أحدًا همٌّ أو حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزني، وذَهابَ هَمِّي» إلَّا أذهبَ اللهُ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنه فرحًا.
- كما قال صلى الله عليه وسلم: «دعواتُ المكرُوبِ: اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ».
- وذكَرَ عبدالله بن عباس رضي الله عنه أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: «إذا نَزلَ بِكُمْ كَرْبٌ أو جَهَدٌ أو بلاءٌ فقولوا: اللهُ اللهُ ربُّنا، لا شريكَ لَهُ».
- وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُلِ: اللهُ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا».
- وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ، فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له».
أساليب علاج الهموم
تعتبر الحياة مليئة بالأحزان والهموم، التي يمكن أن تعكر صفو العيش. إلا أن هذه الهموم قد تكون سبباً في رفع الدرجات وكفارة السيئات، بالإضافة إلى حث العبد على اللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه. ومن الوسائل التي تساعد في تخفيف الهموم، نجد العمل الصالح والإيمان بالله، كما قال تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً، وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ». كما أن الفرح وقبول ما يحدث من قدر يُعتبر ثوابًا وأجرًا عظيمًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما يُصِيبُ المُسْلِمَ مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ… إلا كفَّرَ اللهُ بهَا من خَطَايَاهُ».
كما يدرك العبد حقيقة الحياة الدنيا وزوالها، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: «مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه، العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيَا إلى رَحْمَةِ اللَّهِ». ويُعتبر الدعاء أحد أخصر السبل الفعّالة لزوال الهموم، إضافةً إلى التوكل على الله في كافة الأمور. وتُعد قراءة القرآن وتدبره من أفضل الطرق للتخلص من الهموم.
آداب الدعاء
عندما يرفع المؤمن دعاءه إلى الله تعالى، فمن المهم الالتزام ببعض الآداب حتى يستجيب الله لدعائه. ومن بين هذه الآداب:
- الابتعاد عن المال الحرام.
- المداومة على الدعاء دون استعجال، فالله تعالى قدّر ذلك بحكمته.
- الإخلاص في الدعاء كما ورد في كتاب الله: «فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ».
- التوبة والرجوع إلى الله.
- الإلحاح في الدعاء بتكراره حتى ثلاث مرات.
- تحري الأوقات والأماكن المناسبة للدعاء.
- عدم التعجرف في الدعاء.
اترك تعليقاً