إسلام
أذكار الصباح: أهمية وفضل الذكر في بداية اليوم
On 1:37 م by كريم الجباليالأذكار
تُعَدُ الأذكار من أفضل الوسائل التي يمكن أن يلتزم بها المسلم للتقرُّب إلى الله عز وجل. إذ تعزز المحافظة على ذكر الله -سبحانه وتعالى- من راحة النفس وتهدئة القلب وتوجه المسار. قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ، مما يشير إلى أن ذكر الله يبعث الطمأنينة في القلوب. كما قال سبحانه: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا، حيث يشير الأجر العظيم إلى الجنة.
أذكار الصباح
عندما يستيقظ المسلم، ينبغي عليه شكر الله تعالى على نعمه، ويُعد الذكر من صور شكور الله. هناك عدة صيغ للذكر تشمل:
- قراءة “سيد الاستغفار”، حيث جاء في صحيح البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه: سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ. ومن قالها من النهار مؤمنًا بها ومات قبل المساء كان من أهل الجنة، ومن قالها ليلاً ومات قبل الصباح كان من أهل الجنة.
- سبحان الله وبحمده، مئة مرة، إذ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به.
- قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، حيث روى عبد الله بن خبيب -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ.
- التأكيد على ذكر الله بقوله: اللهمّ بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور. وفقًا لما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
- ذكر الملك لله، وكذلك أدعية استغفار متنوعة، مثل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، والشكر على النعم.
- الأذكار الأخرى التي تشمل الاستعاذة من الشرور، والتوجه إلى الله بالعلم النافع والرزق الطيب.
أهمية أذكار الصباح
تتمتع أذكار الصباح بمكانة خاصة في حياة المسلم، وتبرز فوائدها كما يلي:
- تعزيز صلة المسلم بالله عز وجل، وجعل قلبه متعلقًا بخالقه.
- تُعَدُ بمثابة حصن يحمي المسلم من الشياطين وشرور الدنيا.
- تؤدي إلى بلوغ العافية والسعادة في الحياة.
- تنقي القلب من الذنوب وتُزيد في الحسنات.
- تُظهر مدى حاجة المسلم إلى الله تعالى وفقره إليه.
اترك تعليقاً