أساليب التقييم المتطورة في التعليم
On 1:20 ص by منى بدرأساليب التقييم الحديثة
تُعتبر عملية التقييم من العناصر الأساسية التي تحتاجها أي مادة دراسية. يُعرف التقييم على أنه مجموعة من العمليات المنهجية المنظمة، التي تهدف إلى جمع البيانات وتحليل الأدلة لاتخاذ أحكام تتعلق بالطلاب والبرامج التعليمية. يُساهم هذا في توجيه الأنشطة التربوية واتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً على النتائج، بالإضافة إلى تحديد نقاط الضعف والنقص في المواد الدراسية والسعي لتفاديها. كما يُساعد التقييم في تقييم مدى نجاح أو فشل المعلم في تحقيق أهداف المادة الدراسية.
التقييم التشخيصي
يهدف التقييم التشخيصي إلى التعرف على قدرات المعلمين والعاملين في مجالات متنوعة، واكتشاف استعداداتهم ومدى امتلاكهم لمتطلبات التعليم المستقبلي. تتحمل مسؤولية إعداده المعلم عند ظهور الحاجة إليه، مثل تحديد الأفكار العامة والمفاهيم الرئيسية وطرح التساؤلات.
التقييم التكويني
ويُعرف أيضًا بالتقييم البنائي، وهو نوع من التقييم المستمر الذي يرافق بشكل رئيسي مراحل تعليم واحدة أو أكثر. يهدف هذا النوع من التقييم إلى قياس مدى تقدم الطلاب في إتقان مهارات المادة الدراسية وكيفية استخدام عناصرها. تم تحديد عدد من الكفايات المستهدفة لكل وحدة من وحدات المادة الدراسية، حيث يمكن للمعلم الاستفادة منها أثناء تنفيذ عملية التقييم.
التقييم التجميعي
ويُعرف أيضًا بالتقييم النهائي، ويقوم به المعلم بعد الانتهاء من شرح أي وحدة أو أكثر للطلاب. يتمثل الهدف من هذا النوع من التقييم في تقديم مؤشرات دقيقة حول مدى إتقان الطالب للكفايات الأساسية المحددة سابقًا.
الفرق بين التقييم التكويني والتقييم التجميعي
يختلف التقييم التكويني عن التجميعي بعدم تقديم أحكام على الطالب خلال مرحلة التعلم. لا يفرض أي نوع من العقوبات نتيجة للأخطاء التي قد يرتكبها، بل يعمل على تصحيح هذه الأخطاء ويُوضح أسبابها ونتائجها. كما لا يتم مقارنة إنجازات أي طالب بإنجازات الآخرين، بل يقوم المقارنة بناءً على إنجازاته الفردية وما هو مطلوب منه. نظرًا لأن التعلم والتعليم مترابطان ولا نهاية لهما، فإن التقييم التكويني يعد مكملًا لهما. فالتعثر والتردد والأخطاء تُعتبر جزءًا طبيعيًا من عملية التعلم. لذلك، يُساند التقييم التكويني الطالب ويدعمه في جميع مراحل التعلم باستخدام مختلف الأساليب والطرق الممكنة للوصول إلى أهدافه.
اترك تعليقاً