أسباب التطرف الديني

أسباب التعصب الديني

يعرّف التعصب الديني بأنه تمييز يقوم على أساس الدين، حيث يُظهر الفرد المتعصب تمسكًا برأيه الذي قد يُعتَبَر غير صحيح، ويسعى لنشره وترويجه دون الانفتاح على آراء أخرى تتناقض مع معتقداته. يُفضي هذا الصنف من التعصب إلى العديد من المشكلات المجتمعية. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى التعصب الديني نذكر:

• الجهل، حيث يرفض الشخص المتعصب استيعاب معلومات جديدة أو تصحيح معلوماته الخاطئة.
• عدم القدرة على التحمل، فأغلب المتعصبين يفتقرون للصبر ويفقدون أعصابهم بسرعة في النقاشات.
• نقص الوعي حول مفهوم التعصب الديني وتأثيراته.
• يرتبط معظم المتعصبين الدينيين بمبادئ اعتنقوها بسبب تأثير عائلاتهم ومحيطهم الذي نشأوا فيه، والذين يغذّون أفكارًا متطرفة.

حلول التعصب الديني

يُعتبر التعصب الديني ظاهرة عالمية تسبب الفوضى والاضطراب في العديد من المناطق، لذا من الضروري بذل الجهود للحد من هذه الظاهرة أو حتى القضاء عليها. ومن الحلول الممكنة لمواجهة التعصب الديني نذكر ما يلي:

• إدخال المواد الدينية في المناهج الدراسية بشكل متوازن لتعزيز الفهم الديني والحد من التطرف، خاصة بين الفئات الشبابية.
• ضرورة تدريب معلمي الدراسات الدينية بشكل جيد لتمكينهم من أداء دورهم بفاعلية.
• تعزيز الحوار المنتظم بين القادة الدينيين والسلطات الحكومية.
• التعامل السريع والحاسم مع الأزمات عند ظهورها، وضرورة الابتعاد عن العنف، مع الصدق والنزاهة من قِبل الحكومة دون تمييز.
• السعي من قِبل الحكومة لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مثل البطالة، وما ينتج عنها من إحباطات ومعاناة، والتي قد تكون دافعًا نحو الجريمة والتطرف، خاصة لدى الشباب.
• ضرورة تدريب وتأهيل رجال الأمن لمراقبة ومعالجة الأنشطة المتعلقة بالمجموعات الدينية المتطرفة.
• يجب أن يُستثنى الدين من الحملات الانتخابية باعتباره تهديدًا للأمن القومي.
• ينبغي على الحكومات التركيز على تأمين الحدود البرية لمنع تسلل الأفراد غير المرغوب فيهم الذين قد يمثلون خطرًا على الأمن الوطني.

مواصفات المتعصب الديني

تظهر على المتعصبين دينيًا مجموعة من السلوكيات والمواصفات التي يمكن من خلالها تمييزهم، ومن هذه المواصفات ما يلي:

• الترويج لمعلومات غير صحيحة بشأن معتقدات أو ممارسات مجموعتهم، حتى في حال سهولة التأكد من تلك الأخطاء وتصحيحها.
• بث مشاعر الكراهية بين الأفراد المحيطين به، إذ قد يقوم بالتصريح أو الإيحاء بأن كل أفراد المجموعة غير جيدين أو يتصرفون بطرق غير أخلاقية.
• التقليل من قيمة المعتقدات والممارسات الدينية لمجموعات مُعينة والسخرية منها.
• فرض المعتقدات الدينية على الآخرين بالإكراه دون موافقتهم أو إرادتهم.
• الشخص الذي ينظر إلى ديانات أخرى على أنها لا قيمة لها يعتبر متعصبًا دينيًا ومتعاملًا بفكر متطرف.