أسباب التهاب الغدد اللمفاوية وأعراضه
On 5:07 ص by سمير القرويأسباب التهاب الغدد اللمفاوية
يتألف الجهاز اللمفاوي من شبكة من القنوات المنتشرة في أنحاء الجسم، حيث تحتوي هذه القنوات على غدد صغيرة تعمل على تصفية السائل اللمفاوي من الجراثيم والفيروسات والخلايا الأجنبية. تعرف هذه الغدد بالغدد الليمفاوية، وتنتشر في جميع المناطق بالجسم.
التهاب الغدد الليمفاوية هو حالة تتمثل في التهاب هذه العقد، مما يؤدي إلى انتفاخها وزيادة حجمها. وقد يرافق ذلك شعور بالألم في بعض الأحيان. يمكن أن يرجع هذا الالتهاب إلى عدة أسباب، والتي يمكن تصنيفها كما يلي:
أسباب مرتبطة بالعدوى
تعتبر العدوى السبب الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب الغدد اللمفاوية، وخاصة العدوى الفيروسية التي تمثل السبب الرئيسي في معظم الحالات. وتشمل الأسباب المحتملة لالتهاب الغدد الليمفاوية الناتج عن العدوى ما يلي:
- عدوى شائعة:
- التهاب البلعوم.
- الحصبة.
- التهاب الأذن.
- عدوى الأسنان، مثل الخراجات.
- داء كثرة الوحيدات.
- التهابات الجروح، مثل التهاب النسيج الخلوي.
- عدوى فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الإنفلونزا.
- الحزام الناري.
- عدوى أقل شيوعًا:
- السل.
- بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل مرض الزهري.
- داء المقوسات المعروف أيضًا بداء القطط.
- حمى خدش القطة.
أسباب مرتبطة بالإصابة بالسرطان
يمكن أن يحدث السرطان في الغدد الليمفاوية بطريقتين:
- بدء السرطان في الغدد اللمفاوية نفسها، حيث يتطور من الخلايا المناعية.
- أو، بشكل أكثر شيوعًا، يبدأ السرطان في عضو آخر من الجسم، مثل الرئة أو الثدي، ثم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
من أنواع السرطانات التي يمكن أن تتطور في الغدد الليمفاوية:
- سرطان الغدد الليمفاوية.
تظهر عدة أعراض مرتبطة بسرطان الغدد الليمفاوية، وتختلف هذه الأعراض حسب النوع. يتم تصنيف سرطان الغدد الليمفاوية إلى نوعين رئيسيين:
- سرطان هودجكن:
يمثل سرطان هودجكن 10% من حالات سرطان الغدد الليمفاوية، ويمكن أن يظهر على شكل تكتلات أو تضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة أو الإبط أو المنطقة المغبنية. عادةً ما لا تكون هذه التكتلات مؤلمة، ولكن قد تسبب الألم بعد تناول الكحول. كما يمكن أن يحدث تضخم في العقد الليمفاوية في الصدر مما يؤدي إلى السعال وصعوبة في التنفس.
- سرطان لاهودجكن:
يمثل سرطان لاهودجكن 90% من حالات سرطان الغدد الليمفاوية، وتختلف أعراضه حسب المنطقة المصابة، حيث قد لا يسبب ظهور الأعراض حتى يصبح حجمه كبيرًا. ومن بين الأعراض الشائعة:
- تضخم العقد الليمفاوية.
- انتفاخ البطن.
- شعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
- ضيق التنفس وألم في الصدر.
- السعال.
- الحمى.
- التعرق الليلي.
- انخفاض عدد كريات الدم الحمراء (فقر الدم).
- اللوكيميا:
هي نوع من السرطان الذي يؤثر عادة على الخلايا المسؤولة عن إنتاج كريات الدم البيضاء، وقد يعتبر تضخم الغدد الليمفاوية علامة على بعض أنواع اللوكيميا، مثل الابيضاض النقوي المزمن.
- الانتشار الورمي:
يمكن أن ينتشر السرطان من موقعه الأساسي إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الغدد الليمفاوية. تشمل المعلومات الأساسية حول هذا الموضوع:
- تنفصل بعض الخلايا السرطانية عن الورم الأساسي وتنتقل عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى أجزاء الجسم الأخرى.
- عندما تنتقل تلك الخلايا عبر الجهاز اللمفاوي، قد تتجمع في الغدد الليمفاوية.
- في الغالب، يتم القضاء على الخلايا السرطانية في الغدد اللمفاوية قبل أن تنتشر إلى أعضاء أخرى.
- ومع ذلك، قد يبدأ بعضها في النمو مكونًا ورمًا جديدًا، وقد يؤدي نمو الورم في الغدد الليمفاوية إلى انتشاره إلى غدد أخرى أو أعضاء بعيدة.
- الطريقة الوحيدة لتأكيد وجود السرطان في هذه الغدد هي عن طريق أخذ خزعة وتحليلها في المختبر.
- عادةً ما تتطلب إزالة الورم الأول المترافق مع غدد لمفاوية متضخمة مجاورة إزالة هذه الغدد لمنع عودة السرطان.
أسباب مرتبطة باضطرابات الجهاز المناعي
يمكن أن تسبب بعض أمراض المناعة الذاتية التهاب وتورم الغدد اللمفاوية، وأهم هذه الأمراض تشمل:
- الذئبة الحمامية الجهازية:
هذا مرض مناعي ذاتي طويل الأمد يهاجم فيه الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل والكلى والرئتين وأجهزة الجسم الأخرى. يمكن أن يظهر تضخم الغدد الليمفاوية كأحد أعراضه.
- التهاب المفاصل الروماتويدي:
مرض مناعي ذاتي مزمن يهاجم فيه الجهاز المناعي أنسجة المفاصل وبعض أنسجة الجسم الأخرى. قد يلاحظ تضخم الغدد الليمفاوية المجاورة للمفاصل في بعض الحالات.
- متلازمة شوجرن:
ترتبط متلازمة شوجرن بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان لاهودجكن، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدد المنتجة للسوائل، مثل الغدد اللعابية، ويظهر تضخم الغدد الليمفاوية في العنق أو الإبط إذا تطور سرطان لاهودجكن هنا.
العوامل التي تزيد من خطر التهاب الغدد اللمفاوية
تتوقف عوامل خطر الالتهاب على أسباب الالتهاب والعوامل الشخصية. على سبيل المثال، تعتبر العدوى المتكررة من أبرز العوامل المساهمة في زيادة خطر التهاب الغدد الليمفاوية. ومن بين العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة:
- العمر: افراد فوق 40 سنة.
- الجنس: الذكور.
- العرق: الأفراد من ذوي البشرة البيضاء.
متى يجب استشارة الطبيب بسبب التهاب الغدد اللمفاوية؟
يعتبر التهاب الغدد اللمفاوية علامة على استجابة الجهاز المناعي لأحد الأمراض، وهو غالبًا لا يمثل قلقًا حيث يزول الالتهاب مع زوال العدوى. ولكن في حالات نادرة، قد يشير تضخم هذه الغدد إلى حالات خطيرة مثل السرطان أو أمراض الجهاز المناعي. لذلك، ينبغي استشارة الطبيب في حال ملاحظة الأعراض التالية:
- تجاوز حجم إحدى العقد اللمفاوية 2.5 سم.
- وجود غدة مؤلمة عند لمسها.
- ثبات الغدة على الأنسجة المحيطة وعدم تحركها بحرية.
- ازدياد حجم الغدة بسرعة.
- خروج القيح أو مواد أخرى من إحدى الغدد المتضخمة.
- وجود عقد متضخمة بالقرب من عظم الترقوة.
- احمرار الجلد فوق إحدى الغدد المتضخمة.
- ظهور أعراض عامة، مثل فقدان الوزن، التعرق الليلي، الحمى المستمرة، صعوبة التنفس، أو تعب مزمن.
خلاصة المقال
التهاب الغدد اللمفاوية هو حالة تتسبب في تضخم الغدد المسؤولة عن تصفية السائل اللمفاوي، ويحدث عادة نتيجة العدوى الفيروسية أو الجرثومية أو الفطرية أو الطفيليات. كما يمكن أن يرتبط أيضًا بأمراض المناعة الذاتية أو السرطان. على الرغم من أن التضخم غالبًا ما يزول مع زوال السبب، ينبغي مراجعة الطبيب إذا زاد حجم الغدد أو ثبتت على الأنسجة المحيطة بها، وظهرت علامات إضافية مقلقة.
اترك تعليقاً