أسباب الشعور بالعصبية المفرطة لدى النساء
On 5:15 ص by أحمد الزهرانيأسباب العصبية لدى النساء
توجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى العصبية والغضب، والتي تتشارك فيها النساء والرجال على حد سواء، ولكن هناك عوامل خاصة تجتمع في النساء. ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- اختلال التوازن الهرموني: قد يحدث هذا الاختلال بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب الجسدية، مثل داء السكري، فرط نشاط الغدة الدرقية، وتكيّس المبايض، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل سوء التغذية وقلة النوم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات العصبية والانزعاج.
- متلازمة ما قبل الحيض: تُسبب هذه المتلازمة (PMS) تهيّجات وتقلبات مزاجية قبل فترة الحيض بأسبوع أو أسبوعين، وتُعتبر شائعة بصورة كبيرة بين النساء، إذ تصيب حوالي 90% منهن. من ضمن الأعراض المصاحبة: الصداع، الإعياء، القلق، سهولة البكاء، وانتفاخ البطن، بالإضافة إلى إضطرابات في حركة الأمعاء.
- الاضطراب المزعج السابق للحيض: يُصيب هذا الاضطراب (PMDD) حوالي 5% من النساء في سن الإنجاب، ويتسبب في نوبات من الغضب والقلق والاكتئاب الحاد.
تشير دراسة أجراها ريموند ديجيوسيبي، رئيس قسم علم النفس في جامعة سانت جون في نيويورك، على عينة من 1300 شخص تتراوح أعمارهم بين 18-90 عامًا، إلى وجود تباين في درجات الغضب بين الرجال والنساء. تعامل الرجال مع الغضب يكون عادة باندفاع وعنف أكبر، وغالبًا ما يشعرون برغبة في الانتقام. بينما تميل النساء إلى أن يكن أقل عدوانية، لكنهن يحملن شعورًا أكبر بالاستياء وغالبًا ما يظل الغضب لديهن لفترة أطول، مستخدمات طرقًا مثل العدوان غير المباشر، مما قد يصل بهن إلى عدم القدرة على التواصل مع مصدر غضبهن مرة أخرى. وقد أظهرت دراسات متعددة أن الفجوات في مستويات الغضب بين الجنسين تتناقص مع تقدم العمر.
كيفية السيطرة على المرأة عند الشعور بالغضب
هناك مجموعة من العوامل النفسية والجسدية التي يمكن أن تساهم في العصبية والغضب المفرط. يمكن مساعدة المرأة عند شعورها بالغضب من خلال عدة طرق:
- مساعدتها على الاسترخاء: يمكن تهدئة المرأة الغاضبة بإرشادها إلى مكان هادئ ومريح، وطلب منها الجلوس بشكل مستقيم، ثم توجيهها لممارسة تمارين التنفس العميق. يُفضل ممارسة هذا لمدة 5 دقائق على الأقل، ويُنصح أيضًا بالاستماع إلى موسيقى هادئة لمساعدتها في التقليل من التوتر.
- تقديم الدعم: من المهم طمأنة المرأة الغاضبة وإخبارها أنها ليست بمفردها. يمكن طرح أسئلة حول ما يمكن القيام به لمساعدتها وفهم أسباب غضبها، ثم عرض المساعدة وتخفيف الأعباء عنها.
- الاستماع إليها: يُفضل الاستماع للمرأة عندما تكون مستعدة لمشاركة مشاعرها. من المهم ألا يُطلب منها الحديث قبل أن تكون جاهزة لذلك، وأن يتم التركيز على كلامها واستعراض علامات الاهتمام من خلال الإيماء بال رأس والابتسامة.
- حل المشكلة: ينبغي الانتظار للحصول على طلب المساعدة قبل البدء في حل المشكلة. من المفيد تحديد المشكلة وتقديم اقتراحات للحلول مع السماح لها باتخاذ القرار النهائي.
- إظهار المحبة: الاتصال الجسدي مثل الحضن أو التربيت على الظهر يمكن أن يساهم في تخفيف مشاعر القلق وتحسين المزاج.
- التحكم بالنفس: يُنصح بالحفاظ على الهدوء وضبط النفس أثناء محاولة تهدئة المرأة، حيث لا تفيد أي تفسيرات أثناء نوبة الغضب.
- الاعتذار: إذا كان الغضب ناتجًا عن تصرف غير ملائم، يمكن تقديم اعتذار صادق مع توضيح الأسباب، ويجب الطمأنة بأنها ليست وحدها وأن هذه المشكلة ستكون محل حل.
التعبير عن الغضب بشكل صحي
يرتبط الغضب المزمن بالمشاكل النفسية والصحية مثل الأرق والقلق والاكتئاب. يجب على الفرد التعبير عن مشاعره وعدم الكتمان، حيث أن الغضب المكبوت قد يؤدي إلى سلوكيات غير صحية مثل الإفراط في الإنفاق أو تعاطي المخدرات.
يمكن تهدئة مشاعر الغضب من خلال الدعم المقدم من الأحباء أو البحث عن بدائل، حيث إن التحكم في ردود الفعل يمكن أن يسهم في تسهيل التفاهم. النشاطات الاجتماعية والدعم من الآخرين يمكن أن يكون له دور كبير في تجاوز الصدمات، مثل الإساءات أو حالات الفقد.
فيديو عن علاج العصبية
للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية التعامل مع العصبية المفرطة، يُمكن مشاهدة الفيديو التالي:
اترك تعليقاً