أسباب انحراف الشباب وتأثيرها على المجتمع
On 5:07 ص by فاطمة الزهراءما هي أسباب انحراف الشباب؟
الشباب يُعتبرون أساس القوة والتقدم في أي مجتمع. فبصلاحهم يتطور المجتمع ويزدهر، بينما بفسادهم يُصبح عائقاً أمام النمو والازدهار في مجالات الحياة المختلفة. لذلك، من الضروري تربيتهم بشكل سليم وتوفير بيئة خالية من العوامل السلبية التي قد تؤثر على مستقبلهم. ومع ذلك، هناك العديد من الشباب الذين يواجهون تحديات العيش في حالة من الضياع والانحراف في سلوكياتهم، ويعود ذلك لعدة أسباب، منها:
الفراغ
يعتبر الفراغ الزائد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الشباب. عندما يضيع الشباب وقتهم دون أي نشاط يعود عليهم أو على الآخرين بالفائدة، يبدأون بالتفكير في طرق غير مفيدة للتسلية. هذا الفراغ قد يقودهم إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
التفكك الأسري
تشكل الحياة الأسرية حجر الزاوية في بناء شخصية الشباب وتوجيه سلوكياتهم. لذا من المهم أن تعيش الأسر في بيئة متماسكة وخالية من المشاكل التي قد تؤدي إلى التفكك. إن التفكك الأسري يعد من العوامل الرئيسة التي تدفع الشباب نحو الانحراف، حيث يعيش كل من الوالدين حياة مستقلة ويهملان اهتماماتهما بالتأثير السلبي على أبنائهما، مما يجعل الشباب يبحثون عن وسائل للخروج من محيط العائلة المفككة، وفي الكثير من الأحيان تكون هذه الوسائل سلبية.
أصدقاء السوء
للأصدقاء دور أساسي في تشكيل سلوك الشباب. فالأصدقاء السيئون يؤثرون سلباً عليهم من خلال تقليد سلوكياتهم الخاطئة، مما يؤدي إلى الانحراف. في المقابل، الأصدقاء الذين يتمتعون بأخلاق رفيعة يساهمون في تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الشباب.
الفقر
يُعد الفقر من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تؤدي إلى مجموعة معقدة من المشكلات التي تؤثر على المجتمع وأفراده، بما في ذلك الأسرة والأطفال والشباب. فالفقر يساهم في تقليص مستوى الأمان في المجتمعات، كما أنه يؤدي إلى عدم استقرار الحياة الأسرية، حيث ينشغل الوالدان بتأمين الاحتياجات المالية، مما قد يضر بأبنائهما ويعرضهم للخطر. وفي بعض الأحيان، يتولد لدى الشباب شعور بالكراهية للمجتمع وقد يرغبون في الانتقام، مما يؤدي إلى سلوكيات جرمية نتيجة الحاجة إلى تأمين ضروريات حياتهم، كما أن عمالة الأطفال المبكرة قد تساهم في تطور انحرافهم لاحقًا.
ضعف الوازع الديني
يمكن أن يؤدي ضعف الوازع الديني إلى زيادة معدلات الانحراف بين الشباب، ويعود هذا الضعف لعدة عوامل مجتمعية، ومنها غياب القدوات الدينية المعتدلة، وانتشار التعصّب الديني، فضلاً عن عدم وجود مناهج دراسية ملائمة للعلوم الدينية في المدارس والجامعات.
اترك تعليقاً