أسباب تلوث البيئة وطرق معالجتها
On 7:08 ص by مريم الشمريتلوث الهواء
أسباب تلوث الهواء
تتعدد الأسباب التي تسهم في تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution)، وفيما يلي نستعرض أبرز تلك الأسباب والمصادر:
الملوّثات الصناعية
تعتبر العمليات الصناعية في مجالات مثل صناعة المعادن وصهرها، ومصانع الورق، ومحطات تكرير النفط، ومصانع المواد الكيميائية، من العوامل التي تساهم بنسبة تقدر بخُمس تلوث الهواء، وتركز هذه العمليات على عدة ملوثات، من بينها:
- الملوّثات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري في محطات الطاقة والمداخن الصناعية، مثل: غاز ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، والهيدروكربونات.
- الملوّثات الناتجة عن مصانع الأسمدة الفسوخينية، وصناعة الألومنيوم، وحرق السيراميك، وصناعة الصلب، وبعض المواد الكيميائية التي يتضمنها الفلور.
- الملوّثات التي تصدر من عمليات تصنيع المعادن كالغبار والأبخرة المحتوية على الرصاص والكروم والنيكل.
- الملوثات الناتجة عن عمليات إنتاج بعض المواد الكيميائية، مثل: حمض الهيدروكلوريك، والكلور، وأكاسيد النيتروجين، والرصاص، والزنك، والزرنيخ، وأكاسيد النحاس.
المركبات
تعتبر المركبات أحد أبرز مصادر تلوث الهواء، حيث تساهم بما يقارب ثلثي انبعاثات غاز أول أكسيد الكربون، ونصف انبعاثات الهيدروكربونات وأكسيد النيتروس، بالإضافة إلى انبعاثات المركبات التي تشمل غاز الرصاص ذو التأثيرات السلبية على النظم البيئية. وينتج عن احتراق الوقود في المركبات العديد من المركبات العضوية المتطايرة.
حرق الوقود الأحفوري
يستخدم حرق الوقود الأحفوري كوسيلة لتوليد الطاقة للعديد من الأنشطة مثل الطبخ والتدفئة والإضاءة، مما ينتج عنه ملوثات متنوعة، منها: الهيدروكربونات وغاز ثاني أكسيد الكبريت. ويجدر بالذكر أن محطات الطاقة، خاصة تلك التي تستخدم الفحم، تسهم بحوالي ثلثي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت في الجو.
انبعاثات الطائرات
يعد تلوث الهواء الناتج عن الطائرات مساهمًا إضافيًا، حيث تشكل انبعاثاتها 2.5% من انبعاثات غاز أول أكسيد الكربون، و1% من انبعاثات المركبات الهيدروكربونية، كما تُطلق الطائرات بعض المركبات التي تسبب تراكم الجزئيات الدقيقة في الهواء، مما يعيق الرؤية وينشر الضوء.
الأنشطة الزراعية
تساهم أنشطة حرق الأشجار والمراعي وغيرها من الأراضي الزراعية بنسبة 60-65% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تنتج حقول الأرز وحرق الكتلة الحيوية عملية الإخراج من المواشي ما نسبته 40% من انبعاثات غاز الميثان. وإلى جانب ذلك، يُسهم الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية في عن تلوث المياه بمركبات الفوسفات العضوية والهيدروكربونات المكلورة، بالإضافة إلى الزرنيخ والرصاص.
الإشعاعات المؤيّنة
تمتاز الإشعاعات المؤيّنة بقدرتها العالية على تأيين الذرات والجزيئات، ومن الأمثلة عليها جسيمات ألفا وبيتا الناتجة عن الانفجارات النووية والتجارب التي تتضمن النظائر المشعة، واختبارات الأسلحة النووية، ويمكن أن تنتج أيضًا من التحلل الإشعاعي الذي يحدث بشكل طبيعي في البيئة.
الإشعاعات الكونية
يتعرض الغلاف الجوي بشكل مستمر لموجات من الجسيمات المشحونة عالية الطاقة تخرج من الفضاء، تُعرف باسم الأشعة الكونية الأولية. وعند دخولها للغلاف الجوي تفقد част من طاقتها تدريجياً حتى تختفي بعد الاصطدام بذرات الأكسجين والنيتروجين، مما يؤدي إلى إنتاج أشعة ثانوية مختلفة.
الجزيئات المُعلقة
تعتبر الجزيئات العالقة من الملوثات الرئيسية للجو، حيث تتكون من الغبار الذي ينشأ من عدة مصادر، مثل غبار الفحم الناتج عن محطات الطاقة ومصافي النفط، بالإضافة إلى غبار الإسمنت والسيليكا الناتج عن تكسير الصخور. كما أن وسائل النقل تُنتج كميات كبيرة من الغبار أيضاً.
حلول تلوث الهواء
تتوزع مسؤولية حل مشكلة تلوث الهواء بين الأفراد والحكومات، لذا يستوجب على الجميع الالتزام ببعض الإجراءات للحد من هذه المشكلة، ومنها:
حلول على مستوى الأفراد
تشمل الإجراءات الفردية ما يلي:
- تشجيع أفراد الأسرة على استخدام وسائل النقل العامة، مما يقلل من عدد السيارات على الطرق ويدعم تقليل الانبعاثات الملوثة.
- ترشيد استهلاك الطاقة عبر استخدام الإضاءة والسخانات بشكل معتدل، مما يساهم في تقليل احتراق الوقود الأحفوري لإنتاج الكهرباء وبالتالي تقليل التلوث الناتج.
- إعادة تدوير المواد واستخدامها من جديد، مما يقلل من الحاجة إلى تصنيع منتجات جديدة وبالتالي تقليل الملوثات الناتجة عن العمليات الصناعية.
حلول على مستوى الحكومات
تشمل الحلول على مستوى الحكومات ما يلي:
- الاستثمار في الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
- مراقبة الشركات والمصانع أثناء عمليات التصنيع، من خلال التشديد على ضبط التلوث.
- تصميم وصناعة وسائل نقل أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
تلوث الماء
أسباب تلوث الماء
هناك العديد من الأسباب التي تساهم في تلوث المياه (بالإنجليزية: Water Pollution)، ومن أهمها:
الملوّثات الصناعية
تعتبر الصناعات ومواقع التصنيع والتعدين والزراعة من أهم العوامل المساهمة في تلوث الماء، حيث تتضمن المخلفات الناتجة مواد كيميائية سامة، وعند وصول المياه غير المعالجة إلى شبكات المياه العذبة تؤدي إلى تلوثها، مما يهدد حياة الكائنات الحية ويجعل المياه غير صالحة للاستخدام البشري.
إلقاء النفايات في المحيطات
في بعض البلدان، يتم التخلص من النفايات المنزلية عن طريق إلقائها في المحيطات، مما يحتاج إلى عقود ليتحلل بالكامل.
المجاري والمياه العادمة
تحتوي مياه المجاري والمياه العادمة على مواد كيميائية ضارة وبكتيريا، وعند عدم معالجتها تصل المياه العذبة وتسبب مشاكل صحية عديدة.
تسرب النفط في المسطح المائي
على الرغم من أن تسرب النفط حادثة عرضية، إلا أن كمياتها كبيرة، وعادة ما تحدث أثناء التنقيب عن النفط أو بسبب السفن الناقلة.
الأنشطة الزراعية
يستخدم المزارعون مواد كيميائية لحماية محاصيلهم، مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية ومياه الأمطار عندما تتسرب إلى الوديان والأنهار.
الاحتباس الحراري
يمثل الاحتباس الحراري مشكلة خطيرة لتلوث الماء، حيث يزيد من حرارة المياه ويؤدي إلى قتل الكائنات البحرية وزيادة تلوث مصادر المياه، وهو نتيجة تلوث البيئة بسبب أنشطة بشرية معينة.
مخلفات التحلل الإشعاعي
يتسبب اليورانيوم المستخدم في محطات الطاقة النووية في تلوث المياه إذا لم يتم التخلص منه بشكل صحيح، مما يعرض المصادر المائية للتلوث المستمر.
حلول تلوث الماء
توجد عدة حلول للتصدي لمشكلة تلوث الماء، ونستعرض أهمها:
معالجة مياه الصرف الصحي
تتضمن معالجة مياه الصرف الصحي إزالة جميع الملوثات باستخدام تقنيات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية للحصول على مياه نقية وآمنة للاستخدام.
الزراعة الخضراء
تسعى الزراعة الخضراء لزراعة نباتات تلائم المناخ وزيادة كفاءة الري مما يقلل من استخدام المياه والمواد الكيميائية.
إدارة تصريف مياه الأمطار
تساعد إدارة مياه الأمطار على تقليل التأثيرات الضارة للجريان السطحي وتحسين جودة المياه من خلال منع تلوثها.
الحدّ من تلوث الهواء
يمكن أن يؤثر تلوث الهواء سلباً على المياه، إذ تمتص المحيطات حوالي 25% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يسبب تحمضاً خطيراً للمحيطات.
التقليل من النفايات البلاستيكية
يتوجب على الأفراد تقليل استخدام البلاستيك وتحسين إدارة النفايات البلاستيكية، لأن الكثير منها ينتهي في المحيطات ويسبب تلوثها.
ترشيد استهلاك المياه
على الأفراد الحفاظ على المياه للتقليل من مشكلة تلوث المياه وضمان حصول الجميع على موارد مائية نظيفة، وإدارة الموارد المائية بشكل مسؤول.
تلوث التربة
أسباب تلوث التربة
توجد العديد من الأسباب والمصادر المسؤولة عن تلوث التربة (بالإنجليزية: Soil Pollution)، وأهمها:
الأنشطة الصناعية
تعتبر الأنشطة الصناعية أكبر مساهم في تلوث التربة، حيث تؤدي زيادة عمليات التصنيع والتعدين إلى إنتاج مخلفات ثانوية تلوث الأرض وتزيد من تصحرها.
الأنشطة الزراعية
الزيادة في استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية أدت إلى تقليل خصوبة التربة وتدمير بنيتها.
الفضلات الشخصية
غالباً ما يتم التخلص من المخلفات البشرية ومياه الصرف الصحي عن طريق إلقائها في مدافن النفايات التي تشكل تهديدا للتربة.
تسرب النفط
ينجم تسرّب المواد النفطية أثناء التخزين أو نقل المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى تدهور التربة وسلبها قابليتها للزراعة.
المطر الحمضي
يؤدي المطر الحمضي الناتج عن اختلاط الملوثات في الجو مع مياه الأمطار إلى تغيير هيكل التربة وإذابة العناصر الغذائية الرئيسية.
حلول تلوث التربة
تتطلع العديد من الحلول الفعالة للحد من تلوث التربة، ومن أبرزها:
الحد من المطر الحمضي
يمكن التقليل من المطر الحمضي عن طريق تركيب أجهزة غسيل الغاز على مداخن محطات الطاقة لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت.
إعادة استصلاح الأراضي الرطبة
تساعد الأراضي الرطبة في تصفية المياه وحمايتها من التلوث، وتتضمن جهود منظمات مثل منظمة الحفاظ على الطبيعة لشراء هذه الأراضي لاستصلاحها.
تحسين جودة الأنشطة الزراعية
يُفضل استخدام مبيدات الأعشاب العضوية والحد من الكيميائية، وزراعة نباتات محلية يمكنها تحمل الظروف البيئية دون الحاجة لاستخدام المبيدات.
التقليل من الآثار البشرية السلبية
يجب تقليل كميات النفايات الملقاة في المدافن من خلال وسائل مثل إعادة التدوير واستخدام أكياس قماشية بدلاً من البلاستيك.
العلاج البيئي
يعد العلاج البيئي من الحلول الطبيعية، حيث يتضمن إزالة الملوثات من التربة والمياه الجوفية والسطحية بواسطة المعالجة الحيوية.
التلوث الضوضائي
أسباب التلوث الضوضائي
أدى التقدم التكنولوجي إلى زيادة التلوث الناتج عن الأصوات غير المرغوب فيها، وهناك العديد من المصادر المسؤولة عن مشكلة التلوث الضوضائي (بالإنجليزية: Noise Pollution)، منها:
وسائل النقل الجوية
ازداد التلوث الضوضائي الناتج عن وسائل النقل الجوية نتيجة الاستخدام المكثف للطائرات النفاثة، التي تسبب ضجيجًا أشد من الطائرات المروحية، بشكل خاص أثناء عمليات الإقلاع والهبوط.
مواقع البناء
تتسبب الضوضاء التي تنتج عن أعمال البناء في إحداث مستويات أعلى من الإزعاج مقارنة بالصناعات الأخرى، بسبب المعدات الثقيلة المستخدمة في عمليات البناء.
إنشاء الدعامات العميقة
تعتبر عمليات دق الركائز والدعامات خلال بناء الدعامات العميقة مصادر رئيسية لإحداث ضوضاء عالية.
عمليات التصنيع
يشمل الضجيج في القطاع الصناعي العمليات التي تنتج اهتزازًا واحتكاكًا واضطرابات هوائية.
مكبرات الصوت والمفرقعات والزوامير
تستخدم مكبرات الصوت والمفرقعات في المناسبات المختلفة، ويمكن أن تصل أصواتها إلى 120 ديسبيل، مما يُشكل تهديدًا للسلامة السمعية.
حلول التلوث الضوضائي
يمكن استخدام العديد من الحلول للحد من التلوث الضوضائي، ومنها:
- تقليل الضوضاء الناتجة عن وسائل النقل والشاحنات عن طريق تصميم أجهزة كاتمة الصوت في المحركات.
- وضع حدود للضوضاء الناتجة عن حركة المرور وحظر استخدام الزوامير في مناطق محددة.
- زراعة الأشجار والشجيرات على جوانب الطرق والمباني لامتصاص الصوت.
- تصميم المنازل باستخدام الجدران المعزولة للصوت، ووضع غرف النوم في المناطق الهادئة.
- فرض قوانين صارمة بشأن حركة الشاحنات في المدن خلال ساعات معينة.
التلوث الضوئي
أسباب التلوث الضوئي
تتعدد مصادر الضوء الساطع جدًا الذي يمكن رؤيته من مسافات بعيدة ويسبب التلوث الضوئي (بالإنجليزية: Light Pollution)، ومن أبرز هذه الأسباب:
- أضواء الشوارع خلال الليل.
- الأضواء المنيرة في المنازل.
- الأضواء الأمنية التي تُستخدم ليلاً.
- أضواء الشركات ذات النوافذ الكبيرة في الليل.
- أضواء المتاجر المضيئة ليلاً لأغراض الدعاية.
- أضواء إشارات الإعلان والدعايات.
- أضواء الملاعب والمناطق الرياضية الأخرى.
حلول التلوث الضوئي
يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من مشكلة التلوث الضوئي، مثل:
- استخدام مصابيح ذات قدرة منخفضة وتركيب كشافات فوق المرآب لأغراض الأمان.
- استبدال الأضواء التقليدية بأخرى تعمل وفق مستشعرات حركة تقلل من الاستخدام الغير ضروري.
- تركيب تركيبات تمتص الضوء وتوجهه فقط للمساحات المطلوبة دون توفير إضاءة مفرطة.
- إطفاء الأنوار خلال النهار واستخدامها فقط عند الحاجة ليلاً.
- تثبيت ضوء ليلي أحمر لاستخدامه أثناء الحركة ليلاً.
- تحفيز الأفراد على تطبيق الحلول المشار إليها لتقليل التلوث الضوئي وبالتالي تقليل التكاليف وزيادة كفاءة الإنارة.
اترك تعليقاً