أسباب سرقة الأطفال وعواملها المؤثرة
On 9:24 ص by يوسف القحطانيأسباب سرقة الأطفال
يميل الأطفال في سن مبكرة إلى استكشاف ما يثير اهتمامهم، وقد يتضمن ذلك أخذ أشياء لا تخصهم. لا تُعتبر هذه التصرفات سرقة إلا عندما يصل الطفل إلى مرحلة عمرية تمكنه من إدراك أن أخذ ممتلكات الآخرين هو سلوك غير مقبول، وغالبًا ما تكون هذه المرحلة ما بين ثلاث إلى خمس سنوات. تقع على عاتق الآباء مسؤولية تعليم هذه القيم، حيث يجب أن يكونوا قدوة حسنة من خلال التصرف بصدق وأمانة، بالإضافة إلى توعية أطفالهم بأهمية تجنب مثل هذه التصرفات.
رغم ذلك، يمكن أن يسرق الأطفال لأسباب متعددة، وفيما يلي أبرز الأسباب التي قد تدفعهم للقيام بهذا الفعل:
الاحتياجات العاطفية
غالبًا ما يلجأ الأطفال الذين يفتقرون للحب والاهتمام من قبل والديهم أو من محيطهم إلى السرقة. تعتبر هذه السلوكيات تعبيرًا عن حب الذات، حيث يستخدمها الطفل كوسيلة للتعبير عن شعوره بالإهمال من قبل الكبار المحيطين به.
المغامرة والتحدي
يميل الأطفال إلى اختبار ما إذا كانوا قادرين على التهرب من العقاب بعد سرقة شيء ما، وقد يقومون بذلك بحثًا عن الإثارة والتحدي، وغالبًا ما يتم ذلك بالتعاون مع أقرانهم من خلال تحديات يتفقون عليها. الحاجة هنا هي الانتماء إلى المجموعة التي تتشارك هذه التجارب.
تأخر النمو
قد يواجه الأطفال، وخاصة الصغار منهم، صعوبة في تمييز الممتلكات الخاصة عن العامة، أو في إدراك ما يمكن أخذه مجانًا وما يتطلب دفع ثمنه. حتى الأطفال في سن أكبر قد يعانون من هذا المفهوم نتيجة لتأخر في نمو الإدراك لديهم، فهم قد لا يفهمون الاختلاف بين الصواب والخطأ بالشكل الكافي.
تلبية احتياجات معينة
قد يقوم الأطفال بالسرقة لتأمين المال أو العناصر التي يمكنهم بيعها لتلبية احتياجاتهم، مثل سرقة لعبة محددة أو نقود لشرائها. تعتبر هذه التصرفات خطيرة، وقد تتطلب تدخلاً من مختصين للتوجيه والتعامل معها بشكل صحيح.
امتلاك شيء ذي قيمة
قد يشعر الطفل بأهمية أحد الأغراض لشخص ما ويشعر بالرغبة للحصول عليه لسببيين، الأول هو رغبته في امتلاك شيء يعتبره مهمًا، والثاني هو رغبته في إظهار قيمة هذا الشيء ودلالته بمجرد انتسابه لنفسه.
الشعور بالكفاءة
الأطفال الذين نجحوا في سرقة أشياء في الماضي دون التعرض للعقاب قد يستمرون في هذا السلوك، حيث يشعرون بالفخر بهذا الأمر في أوساط أقرانهم.
السلوك المكتسب
يمكن أن يتعلم الأطفال السرقة من خلال آبائهم أو أشخاص بالغين يثقون بهم ويعتبرونهم قدوة. يؤدي ذلك إلى تكريس السلوكيات السلبية لديهم، حيث يعتقدون أنها سلوكيات طبيعية للحصول على احتياجاتهم.
غياب الرقابة
عادةً ما يسرق الأطفال الذين ينشأون في بيئات يكون فيها الآباء مشغولين وغير مهتمين، مما يجعلهم غير مدركين لما يفعله أبناؤهم. ونتيجة لذلك، لا يتم اتخاذ أي خطوات لتصحيح هذه السلوكيات السلبية أو تعزيز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية.
اترك تعليقاً