أسباب صرير الأسنان أثناء النوم
On 3:29 ص by مريم الشمريأسباب صرير الأسنان أثناء النوم
نعرف صرير الأسنان، أو ما يعرف بـ(Bruxism)، بأنه إنقباض غير إرادي يؤدي إلى احتكاك الأسنان معاً، ومن الأسباب الرئيسة المؤدية لمشكلة صرير الأسنان ليلاً، يمكن الإشارة إلى ما يلي:
أسباب نفسية
تشير الدراسات إلى أن 70% من حالات صرير الأسنان أثناء النوم تتعلق بوجود اضطرابات نفسية، مثل القلق (Anxiety) والتوتر. كما أن بعض الشخصيات، مثل الأفراد ذوي النشاط المفرط، والعدوانية، والتنافسية، تكون أكثر تعرضاً لمشكلة الشد على الأسنان، حيث يعتبر البعض أن صرير الأسنان هو رد فعل طبيعي على الضغوطات النفسية، مماثل لتصرفات أخرى كعض الخد والشفتين، ومضغ أشياء غريبة، أو نقر الأسنان (Tooth Tapping). فعلى سبيل المثال، قد يستجيب الأطفال لألم بزوغ الأسنان أو آلام الأذن بالجز على أسنانهم.
اليقظة أثناء النوم
تشير “اليقظة النومية” (Sleep Arousal) إلى الفترات التي يزداد فيها نشاط القلب والجهاز التنفسي خلال النوم، حيث تحدث هذه الفترات بمعدل 15 مرة في الساعة. وغالباً ما يصاحب ذلك نشاط عضلي متزايد، مما يؤدي إلى صرير الأسنان. هذه الحالة غالباً ما يعاني منها الأفراد الذين يواجهون مشكلات في التنفس أثناء النوم، مثل الشخير (Snoring) أو اضطراب انقطاع النفس النومي (Sleep Apnea). وفي حالة اضطراب انقطاع النفس النومي، يكون صرير الأسنان نتيجة انقباض العضلات في محاولة للحفاظ على فتح مجرى التنفس، مما يزيد من تعرض هؤلاء الأفراد لشدة إطباق الأسنان ليلاً.
أسباب أخرى
تسهم بعض العوامل، مثل سوء إطباق الأسنان (Malocclusion) وارتجاع الحمض المعدي للمريء، في حدوث صرير الأسنان. كما أن بعض العوامل التي قد تعزز اليقظة النومية، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق، فضلاً عن المنبهات مثل الكافيين، والتبغ، والكحول، يمكن أن تساهم أيضاً في هذه الحالة.
الأعراض
من الأعراض التي قد تشير إلى مشكلة صرير الأسنان، نذكر:
- تأذي أنسجة الخد نتيجة مضغها.
- استيقاظ الشريك في السرير بسبب الأصوات الناجمة عن صرير الأسنان.
- تسطّح الأسنان، أو تفتتها، وقد يحدث كسر فيها أيضاً.
- الشعور بالتعب والألم في الفك، الوجه، والرقبة.
- ألم يشبه ألم الأذن، مع عدم وجود مشكلة فعلية فيها.
- صداع خفيف يركز على جانبي الرأس.
- تآكل طبقة المينا مما يكشف الطبقات الداخلية من الأسنان.
- زيادة حساسية الأسنان للألم.
- إجهاد عضلات الفك، أو فقدان القدرة على فتح أو إغلاق الفم بشكل كامل.
خيارات العلاج
يمكن تلخيص خيارات علاج صرير الأسنان كما يلي:
- تقليل التوتر والقلق: يتم ذلك من خلال العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy)، أو تعديل نمط الحياة عبر القيام بنشاطات تساعد على الاسترخاء قبل النوم مثل الاستماع لموسيقى هادئة، أو قراءة كتاب، أو الاستحمام.
- علاج مشكلات الأسنان: عبر تعويض الأجزاء التالفة أو المفقودة من الأسنان بإستخدام تركيبات سنية، مثل التيجان والفينير، مما قد يساعد في تعديل سطح الأسنان ويقلل من صرير الأسنان.
- استخدام واقي الفم الليلي (Mouth guard): حيث يعمل كحاجز يقي الأسنان العلوية من الأسفل ويعيد توزيع الضغط بالتساوي، مما يساعد على حماية الأسنان من التأثيرات السلبية للشد عليها.
- الأدوية: عادة لا تُستخدم في العلاج بشكل رئيسي، لكنها تساعد في تخفيف الأعراض، مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen) الذي يقلل الانتفاخ حول الفك، أو استخدام مرخيات العضلات (Muscle Relaxant) قبل النوم، أو تغيير نوع مضادات الاكتئاب بوصفة طبية إذا كانت تسبب صرير الأسنان.
اترك تعليقاً