أسباب عدم التوازن أثناء المشي وكيفية تفاديه
On 3:21 ص by ليلى ممدوحأسباب عدم التوازن أثناء المشي
يُعتبر فقدان التوازن أثناء المشي أمرًا طبيعيًا إذا حدث بشكل متقطع، خاصةً عند التعثّر أو ارتداء أحذية غير مناسبة، أو عندما يكون الذهن مشتتًا. ومع ذلك، إذا تكرر التعثّر أو شعرت بالدوار وفقدان التوازن، ينبغي استشارة الطبيب، حيث قد تشير هذه الأعراض إلى اضطراب صحي في الأذن الداخلية أو الدماغ. فيما يلي نستعرض بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان التوازن أثناء المشي:
اضطرابات النظام الدهليزي
يمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات في الأذن الداخلية إلى شعور بثقل في الرأس وفقدان التوازن، خاصة عند المشي في ظروف إضاءة ضعيفة. يُعد النظام الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular system) المسئول عن توازن الجسم، حيث يتعاون مع الأذن الداخلية والدماغ لتحقيق التوازن عند النهوض أو عند السير على أرضية غير مستوية. عند تعطيل هذا النظام أو تعرضه لإصابة، قد تظهر أعراض مثل فقدان التوازن والدوخة. ومن الاضطرابات الشائعة في هذا السياق:
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV): يُعد أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للدوار، ويتجلى في شعور مفاجئ بحركة الدوران. يتأثر بشكل كبير بتغيرات الوضعية مثل الاستلقاء أو الالتفات، وعادةً ما يسبب هذا الدوار نوبات قصيرة تتراوح بين الخفيفة والشديدة.
- التهاب الأذن الداخلية (Labyrinthitis): التهاب يُصيب متاهة الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى اضطراب التوازن وأعراض أخرى مثل فقدان السمع، الألم، والغثيان.
- التهاب العصب الدهليزي (Vestibular neuritis): يمكن أن يظهر بعد عدوى فيروسية، ويصاحبه دوار مفاجئ، غثيان، وقيء.
- مرض مينيير (Ménière’s disease): يسبب دوخة شديدة بالإضافة إلى فقدان السمع وطنين الأذن، وعادةً ما يكون مرتبطًا بتراكم السوائل في الأذن.
تضرر أعصاب الساقين
قد يحدث عدم التوازن نتيجة لتضرر أعصاب الساقين بسبب اعتلال الأعصاب المحيطية (Peripheral neuropathy)، وهو اضطراب يؤثر على الأعصاب الواقعة خارج الدماغ والحبل الشوكي. يؤدي ذلك إلى شعور بالضعف والتنميل والألم. وتطوّر هذه الحالة قد يكون نتيجة لعوامل وراثية، التعرض لمواد سامة، العدوى، أو الأمراض المزمنة مثل السكري. قد تؤثر هذه الاضطرابات على القدرة على المشي وبالتالي تؤدي لفقدان التوازن.
اضطرابات muscular والمفاصل
تلعب اضطرابات العضلات والمفاصل دورًا في فقدان التوازن. يُعرف فقدان السيطرة على العضلات بالرَنَح أو اختلال الحركة (Ataxia)، مما ينتج عنه صعوبة في التنسيق الحركي وفقدان التوازن. قد يتأثر هذا الاضطراب بعدة أجزاء من الجسم، بما في ذلك:
- الجذع.
- الساقين.
- الذراعين.
- اليدين.
- الأصابع.
- العينين.
هناك أسباب متعددة قد تؤدي للرَنَح، منها:
- الجلطة الدماغية.
- الأورام.
- التصلب المتعدد.
- الإدمان على الكحول.
- الاضطرابات الأيضية.
- نقص بعض الفيتامينات.
- اضطرابات المناعة التي تؤثر على الدماغ.
اضطرابات الرؤية
قد يرتبط فقدان التوازن بمشاكل في الرؤية، حيث تعتبر حاسة البصر حيوية في الحفاظ على التوازن وتنظيم الحركة. يُعتقد أن حوالي 12% من الأعصاب المسؤولة عن نقل المعلومات من العينين إلى الدماغ مرتبطة بالجهاز الدهليزي، مما يساهم في توازن الجسم. كما تلعب المعلومات الحسية الناتجة عن العضلات والمفاصل دورًا في ذلك.
الأدوية
يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في فقدان التوازن والدوخة كأثر جانبي لها. من بين الأدوية التي قد تؤدي لهذه المشكلة:
- بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب وضغط الدم.
- بعض أدوية علاج السكري.
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات القلق.
- المهدئات.
بعض الاضطرابات العصبية
قد تؤدي اضطرابات عصبية مثل داء الفقار الرقبي (Cervical spondylosis) ومرض باركنسون (Parkinson’s disease) إلى اضطراب التوازن. وإليكم تفاصيل هذين الاضطرابين:
- داء الفقار الرقبي: يحدث نتيجة تأكل فقرات العمود الفقري مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى تآكل الأقراص الفقرية وضغطها على الأعصاب.
- مرض باركنسون: هو اضطراب عصبي يسبب ارتعاشًا وصلابة وفقدان تنسيق الحركة، مما يزيد من صعوبة المشي والتوازن.
التدابير الوقائية ضد السقوط
إليكم بعض النصائح للمساعدة في الوقاية من السقوط عند فقدان التوازن:
- تقوية الجسم، عبر ممارسة تمارين تقوية، اليوغا، أو التاي تشي، بعد استشارة الطبيب.
- اختيار أحذية مرنة ذات كعب منخفض لتفادي السقوط، تجنباً للأحذية ذات الكعب العالي.
- استخدام الدرابزين أثناء استخدام السلالم للوقاية من السقوط.
- إزالة العوائق التي قد تسبب التعثر.
- تنفيذ احتياطات السلامة في المنزل، كتركيب إضاءة ليلية لترشد الطريق أثناء الليل.
اترك تعليقاً