أسباب قلة النوم أثناء الليل
On 2:03 ص by ياسمين العبداللهالأرق والمشكلات الليلية
يعاني الكثيرون من الأرق، وهو أحد اضطرابات النوم الشائعة، والتي تتمثل في صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم لساعات كافية. إضافة إلى عدم القدرة على النوم، تتضمن الأعراض المرتبطة بالأرق الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، وعدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى، وكذلك الاستيقاظ في ساعات مبكرة جداً، مما يسبب شعوراً بالتعب عند الاستيقاظ. يُقسم الأرق إلى نوعين: الأرق الأولي (بالإنجليزية: Primary insomnia) الذي لا يرتبط بمشاكل صحية أخرى، والأرق الثانوي (بالإنجليزية: Secondary insomnia) الذي ينشأ نتيجة لمشكلات صحية. كما يُفصل الأرق وفق مدة حدوثه، حيث يُعرف الأرق الحادّ (بالإنجليزية: Acute Insomnia) بأنه الذي يستمر لمدّة تتراوح بين ليلة واحدة إلى عدة أسابيع، بينما يُعتبر الأرق المزمن (بالإنجليزية: Chronic Insomnia) هو الذي يحدث ثلاث ليالٍ في الأسبوع لمدة شهر أو أكثر.
أسباب الأرق الليلي
تعددت الأسباب التي قد تؤدي إلى الأرق، ومن أبرزها:
- التوتر والقلق: القلق الناتج عن مشكلات الحياة اليومية كالمشاكل العائلية، أو العملية، أو الدراسية يمكن أن يؤثر سلباً على النوم. كما أن الأحداث المفاجئة كفقدان شخص عزيز أو فقدان وظيفة قد تؤدي إلى زيادة حدة الأرق.
- السفر أو مواعيد العمل المتغيرة: للجسم ساعة بيولوجية تساعد في تنظيم مواعيد النوم ودرجات الحرارة. ولكن عند السفر بين مناطق زمنية مختلفة أو العمل بنظام الورديات، تتعطل هذه الساعة مما يؤدي إلى اضطرابات النوم.
- الاكتئاب: يعتبر الاكتئاب من الأسباب الأساسية للأرق، حيث يؤثر على توازن المواد الكيميائية في الدماغ الذي يتحكم في نمط النوم، كما يمكن أن تؤدي اضطرابات نفسية أخرى مثل الاضطراب الثنائي القطب والقلق إلى الأرق.
- المنشطات: الكافيين الموجود في المشروبات كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة منبهات تزيد من نشاط الدماغ، وخصوصاً عند تناولها في الأوقات المتأخرة. كما أن التدخين يلعب دورًا في زيادة النشاط. وعلى الرغم من أن الكحول يُعتبر مهدئًا، إلا أنه يعيق دخول الجسم في مرحلة النوم العميق.
- العادات غير الصحية: تؤدي العادات السيئة مثل تناول وجبات ثقيلة قبل النوم إلى عدم الراحة، مما يؤدي إلى الأرق. تشمل العادات السيئة:
- جدول نوم غير منتظم.
- النوم في فترات القيلولة الطويلة.
- القيام بأنشطة قبل النوم.
- بيئة نوم غير مريحة.
- استخدام الشاشات قبل النوم.
- استخدام السرير لأغراض مختلفة غير النوم.
- العمر والجنس: تزداد احتمالية الإصابة بالأرق مع تقدم العمر، حيث تجد الكثير من كبار السن صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتبلغ نسبة تعرض الرجال والنساء للأرق بعد سن الستين حوالي 50%. كما أن النساء معرضات لخطر أكبر بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية وفترة انقطاع الطمث.
- الأدوية: تحتوي بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية مثل مسكنات الألم ومضادات الاحتقان على الكافيين، مما قد يزيد من الأرق. كما أن مضادات الهيستامين قد تسبب النعاس لكنها قد تزيد من عدد مرات الاستيقاظ الليلي. تشمل بعض الأدوية التي قد تسبب الأرق:
- الكورتيكوستيرويدات.
- أدوية الستاتين.
- مضادات مستقبلات ألفا.
- مضادات مستقبلات بيتا.
- مضادات الاكتئاب من نوع مثبّطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.
- مثبطات الكولينستراز.
- الجلوكوزامين/الكوندروتين.
- المشكلات الطبية: تشمل مجموعة واسعة من الحالات مثل:
- الألم المزمن.
- متلازمة التعب المزمن.
- فشل القلب الاحتقاني.
- الذبحة الصدرية.
- الارتجاع المعدي المريئي.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الربو.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- متلازمة تململ الساقين.
- مرض باركنسون.
- مرض ألزهايمر.
- السكري.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التهاب المفاصل.
- الأورام الخبيثة.
- السكتة الدماغية.
علاج الأرق الليلي
العلاج المنزلي
يمكن تحسين نوعية النوم من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة:
- تجنب المحفزات المختلفة للاسترخاء، مع الحرص على التعرف على محفزات الأرق الخاصة بالفرد، مثل تجنب الكافيين بعد الظهر.
- بناء نمط نوم منتظم من خلال:
- ممارسة النشاط اليومي لزيادة الشعور بالتعب عند حلول الليل.
- تجنب القيلولة الطويلة في النهار.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب التدخين.
- تجنب النوم عند الشعور بالجوع.
- تجنب الأنشطة مثل مشاهدة التلفاز أو القراءة في السرير، وضبط المنبه في نفس التوقيت يومياً حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- التأكد من وجود بيئة نوم مريحة.
- شرب مغلي الأعشاب المهدئة قبل النوم بساعتين، مثل الخزامى والبابونج.
- استخدام الزيوت العطرية، وخاصة زيت الخزامى، ورشه على الوسادة للمساعدة في الاسترخاء.
العلاج الدوائي
لعلاج الأرق الناتج عن مشكلات صحية، يجب علاج السبب الرئيس، بالإضافة إلى إمكانية استخدام خيارات دوائية متنوعة مثل حبوب النوم الموصوفة، مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، والميلاتونين، والراميلتون. من المهم أن نذكر أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون خيارًا فعالًا أيضًا في بعض الحالات.
اترك تعليقاً