أسماء البنات التي أنجبهن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
On 2:38 م by علي السعيديزينب -رضي الله عنها-
تعتبر زينب أكبر بنات النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وُلدت عندما كان عمره ثلاثين سنة، أمها خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. وعندما بلغت زينب الثالثة عشرة من عمرها تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، وأنجبت منه ابنيها أمامة وعلي. استمر أبو العاص في كفره وشارك في غزوة بدر ضد المسلمين، حتى وقع في الأسر، مما جعل رسول الله يخصصه في سهم بلال بن رباح.
أرسلت زينب فدية لتخليصه عبارة عن عقد من أمها الذي قدمته لها ليلة زفافها. عندما شاهد رسول الله العقد، اغرورقت عيناه بالدموع، مما دفع بلال إلى إرجاع الأسير دون أي فدية، إكراماً لرسول الله. وعندما عاد أبو العاص إلى زينب، أخبرها بأن الإسلام قد حال بينهما، وأن عليها العودة إلى منزل والدها.
وكانت زينب حاملاً في طفلها الثالث، وعندما عادت إلى بيت أبيها، اعترضها بعض كفار قريش فتسببوا في إجهاض الجنين. ثم أصيبت الحمى بابنها علي حتى وافته المنيّ. قضت زينب الفترة في بيت أبيها حتى أسلم زوجها وإعادها إلى عصمته، وعاشت معه حتى وفاتها بعد عام، حيث قام والدها بدفنها.
رقية -رضي الله عنها-
رقية بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، كانت ابنة خديجة بنت خويلد. تزوجت رقية وأختها أم كلثوم قبل البعثة من عتبة وعتيبة أبناء أبي جهل. وعندما أنزل الله -عز وجل- قول: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)، أمرهما والدهم بفراق بنات محمد، فطلقا منهما. بعد ذلك، تزوجت رقية من عثمان بن عفان في مكة، وهاجرت معه، وأنجبت ابنها عبد الله. تحدى ابنها القدر عندما نقره ديك في وجهه وهو في عمر السادسة، مما أدى إلى مرضه ووفاته.
مرضت رقية، ولم يأذن النبي محمد لعثمان بالخروج إلى بدر كي يبقى بجانبها. توفيت رقية في اليوم الذي عاد فيه زيد بن حارثة إلى المدينة ليبشر أهلها بنصر المسلمين في غزوة بدر.
أم كلثوم -رضي الله عنها-
أم كلثوم هي ابنة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وأمها خديجة بنت خويلد. تُعد أم كلثوم أصغر سناً من أختها رقية. تزوج عثمان بن عفان برقية ثم بعد وفاتها، تزوج أم كلثوم في السنة الثالثة من الهجرة. لم تُنجب أم كلثوم من عثمان، وعاشت معه حتى توفيت في السنة التاسعة.
فاطمة -رضي الله عنها-
فاطمة هي أصغر بنات النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وتكنى بأم أبيها، ولُقبت بالبتول والزهراء. كانت تعبر عن شدة الشبه بينها وبين والدها -صلّى الله عليه وسلّم-، وعمق حب النبي لها.
ذات يوم، اقترب رسول الله منها وجلس بجانبها، وأسرّ لها بسرّ جعلها تبكي بكاءً شديداً، ثم أسرّ لها بسر آخر أسعدها، مما وضع فضول زوجات النبي حول الأمر، فتجاهلت فاطمة الإفصاح عما قاله رسول الله.
بعد وفاة النبي، سألتها عائشة عن أسرار ذلك، فأخبرتها بأن بكاءها كان بسبب إخبار رسول الله لها بقرب أجله، وبهجتها كانت نتيجة قوله لها: (يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ).
اترك تعليقاً