أشعار عن الحب والرومانسية
On 8:39 م by كريم الجباليقصيدة نسخت بحبي آية العشق من قبلي للشاعر ابن الفارض
نسخت بحبي آية العشق من قبلي،
فأهل الهوى جندٌ وقراري على الكلّ.
وكلّ فتىً يهوى فأنا إمامه.
وإني برئٌ من فتىً يسمع العذل،
ولدي في الهوى علمٌ تتجلّى صفاته.
ومن لم يُفقه في الحب فلكم في جهلٍ يظل،
ومن لم يكن في عزّة الحب تائهاً.
بحبّ الذي يهوى فبشّرْه بالذل،
إذا جاد أقوامٌ بأموالٍ رأيتهم.
يجودون بالأرواح منهم بغير بخل،
وإذا أودعوا سراً رأيت صدورهم.
قبوراً لأسرارٍ تُنزه عن النقل.
وإن هُددوا بالهجر لماتوا مخافةً،
وإن أُوعدوا بالقتل حنّوا إلى القتل.
لعمري هم العشاق عندي حقيقةً،
على الجد والباقون منهم على الهزل.
قصيدة غير منتهية في تعريف العشق للشاعر نزار قباني
عندما قررت أن أكتب عن تجاربي في الحب،
فكرت طويلا..
ما قيمة اعترافاتي؟
كتب الناس قبلي عن الحب كثيراً..
صوّروه على جدران المغارات،
وفي أوعية الفخار والطين قديمًا،
نقشوه على عاج الفيل في الهند،
وفوق الورق البردي في مصر،
وعلى الرز في الصين..
وقدموا له القرابين والنذور..
عندما قررت أن أشارك أفكاري عن العشق،
ترددت كثيراً..
فأنا لا أعتبر نفسي قسيسًا،
ولا مارست تعليم الطلاب،
ولا أؤمن أن الزهور مضطرة لشرح العبير..
ما الذي يجب أن أكتب يا سيدتي؟
إنها تجربتي وحدي..
وتهمني أنا وحدي..
إنها السيف الذي يثقبني وحدي..
فأزداد مع الموت حضورا..
عندما سافرت في بحرك يا سيدتي،
لم أكن أنظر إلى خارطة البحر،
ولم أحمل معي زورقًا مطاطيًا،
ولا طوق نجاة..
بل اقتربت من نارك كالبوذي،
واخترت مصيري..
لذتي كانت أن أكتب بالطبشور،
عنواني على الشمس..
وأبني فوق نهديك الجسور..
حين أحببتك،
لاحظت أن الكرز الأحمر في بستاننا،
أصبح كالجمر المستدير..
وأن السمك الخائف من صنارة الأطفال،
يأتي بالملايين لينغمس في شواطئنا.
وأن السرو زاد ارتفاعه،
وأن العمر زاد اتساعاً،
وأن الله ..
قد عاد إلى الأرض أخيراً.
حين أحببتك،
لاحظت أن الصيف يأتي،
عشر مرات إلينا كل عام،
وأن القمح ينمو،
عشر مرات لدينا كل يوم.
وأن القمر الذي هرب من قريتنا،
جاء يستأجر بيتاً وسريراً.
وأن العرق الممزوج بالسُكر والينسون،
أصبح لذيذاً جداً بالعشق.
حين أحببتك،
صارت ضحكة الأطفال في العالم أجمل،
ومذاق الخبز أحلى،
وسقوط الثلج أصبح أجمل،
ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى،
ولقاء الكف بالكف على أرصفة “الحمراء” أجمل..
والرسومات الصغيرة التي نتركها في فوطة المطعم، أجمل.
وارتشاف القهوة السوداء،
والتدخين،
والسهر في المساء ليل السبت،
والرمل الذي يبقى على أجسادنا من عطلة الأسبوع،
واللون النحاسي على ظهرك بعد ارتحال الصيف،
أحلى..
والمجلات التي نمنا عليها،
وتمددنا وثرثرنا لساعات،
أصبحت في آفاق الذكرى طيوراً..
حين أحببتك يا سيدتي،
أطيبوا لي،
كل أشجار الأناناس بعينيك،
وآلاف الفدادين على الشمس،
وأعطوني مفاتيح السماوات،
وأهدوني النياشين،
وأهدوني الحرير.
عندما حاولت كتابة حبي،
عانيت كثيراً..
أني في عمق البحر…
وإحساسي بضغط الماء لا يدركه
غير من غاصوا في أعماق المحيطات عقوداً.
ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟
كل ما تذكره ذاكرتي،
أنني استيقظت من نومي صباحاً،
لأكتشف أنني أمير..
قصيدة كتبت لقاضي العشق سطراً من الهوى للشاعر أبو الفيض الكتاني
كتبت لقاضي العشق سطراً من الهوى،
مضمنه سر لديه خفا خفا.
إذا ظفرت يمناك بالدهر،
زمانك بالإسراف واستعباد الطرفا.
تضرم جسمي بالغرام وإنه،
مسبوق لظلم الحب فيه جفا جفا.
تمنيت من دهري وصارت غزالة،
بروض رياض القدس فيه شفا شفا.
فلي من جيوش الصبر جيشاً مؤيداً،
وعند فؤاد الحب فيه جفا جفا.
فوا كبدي لولا الهوى ما درى الهوى،
فؤادي ولولا البين قيل وفا وفا.
تقدمت للمحراب كي ما أرى،
جمال وجهك قيل قفا قفا.
فصرت وسري معرب بهيامه،
وعند تلاشي الصبا قيل صفا صفا.
قصيدة يا لائمي في العشق مهلاً للشاعر العباس بن الأحنف
يا لائمي في العشق مهلاً،
لا خير فيمن ليس يعشق.
أتلومني فيمن أنا،
من حبه مثل المعَلّق.
وكأن قلبي من هواه،
في وثاق ليس يطلق.
يا من رأى مثلي فتىً،
يسعى طليقاً وهو موثق.
من حب خَدٍّ طِفْلةٍ،
كالشمس حسناً حين تشرق.
فإذا يُنادى باسمها،
ظلت مدمعته تترقرق.
وإذا يمرُّ ببابها،
لثم الجدار وظل يُصعق.
وإذا تذكرها بكى،
حتى تكاد النفس تزهق.
فترى من وجد بها،
مُتوجعاً يبكي ويشهق.
هذا البلاء بعينه،
يا إخواني يغدو ويطرق.
أصبحت في لُحَج الهوى،
ذا صبوة أطفو وأغرق.
وإذا فررت من الهوى،
ألفيته يسعى ويلحق.
أين الفرار من الهوى؟
ويلي ومنه عليَّ خندق.
والله ما لي حيلةٌ،
لكنني أرجو وأفرق.
يا فوزي مني واجمعي،
من شملنا ما قد تفرق.
ما لي أحبُّ ولا أُحَبُّ،
كذلك بعض الناس يُرزق.
الحب سخّرني لكم،
تسخير عبدٍ ليس يُعتق.
عذبتُم جسدي بحُبِّكم،
فلو استطاع ينطق،
لشكا إليكم بالبكا،
وبالتضرع والتملق.
قصيدة سألت قلبي عن ذوي العشق للشاعر ابن نباته المصري
سألت قلبي عن ذوي العشق وعن،
ما أوتيته من فنون الحسن مي.
فقال لي إني وجدت امرأة،
تملكهم وأوتيت من كل شيء.
قصيدة كأن أرواح أهل العشق سائرة للشاعر ابن المعتز
سألت قلبي عن ذوي العشق وعن،
ما أوتيته من فنون الحسن مي.
فقال لي إني وجدت امرأة،
تملكهم وأوتيت من كل شيء.
اترك تعليقاً