أصغر دولة في قارة أوروبا
On 7:37 ص by مدير الموقعدولة الفاتيكان في أوروبا
تحتوي القارة الأوروبية على مجموعة متنوعة من الدول، ومن ضمنها دولة الفاتيكان، التي تُعتبر الأصغر من حيث عدد السكان والمساحة على مستوى العالم. تقع هذه الدولة ذات الشكل الإهليلجي في قلب العاصمة الإيطالية روما، التي تحيط بها من جميع الجهات، مع وجود أسوار تفصلها عنها. تقدر مساحتها بحوالي 0.44 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها تقريبًا 800 نسمة، مما يضمن تصنيفها كأصغر دولة أوروبية وعالمية.
أهمية الفاتيكان
على الرغم من صغر حجمها وعدد سكانها، تكتسب دولة الفاتيكان أهمية كبيرة كونها المركز الرئيسي لقيادة الكنيسة الكاثوليكية عالميًا، حيث يتبعها حوالي مليار شخص. كما تحتوي الفاتيكان على مجموعة واسعة من الأعمال الفنية والمجموعات التراثية في متاحفها، والتي احتفظت بها منذ عصور بعيدة حتى يومنا هذا. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الفاتيكان دورًا بارزًا في الدفاع عن القضايا الإنسانية والأخلاقية.
اللغة في الفاتيكان
لا توجد لغة رسمية لدولة الفاتيكان، لكن اللغة المعتمدة للكرسي الرسولي هي اللاتينية. تُعتبر الإيطالية الأكثر شيوعًا واستخدامًا نظرًا لموقع الفاتيكان داخل إيطاليا، بالإضافة إلى مجموعة من اللغات الأخرى مثل الألمانية، الإنجليزية، الإسبانية، البرتغالية، البولندية، والفرنسية، والتي تُستخدم بشكل واسع بين أتباع الكاثوليكية.
تاريخ الفاتيكان
تأسست الفاتيكان منذ القدم، لكن حصلت على استقلالها في السابع من يونيو عام 1929 بعد توقيع مجموعة من المعاهدات في قصر لاتران. شملت هذه المعاهدات ثلاثة اتفاقيات بين الحكومة الإيطالية والبابا بيوس الحادي عشر، والكاردينال كاسباري، وسُميت هذه الاتفاقيات باسم قصر لاتران، حيث تم توقيعها. وقد نظمت هذه المعاهدات العلاقات الرسمية وأعطت الفاتيكان استقلالها.
نتيجة لهذا الاستقلال، تولت الفاتيكان إدارة جميع الكنائس والأديرة في العاصمة روما وفقًا لمبادئ الكاثوليكية، مع اعتبار البابا هو القائد المسؤول. كما حصلت على تعويض مادي عن الخسائر التي تكبدتها نتيجة نهوج إيطاليا في إنهاء الولايات البابوية.
الإدارة في الفاتيكان
تُعتبر الفاتيكان اليوم دولة مستقلة تُديرها هيئة الإكليروس التي تتبع البابا المنتخب من قبل الكرادلة. غالباً ما يقوم البابا بتكليف رئيس الوزراء بإدارة الشؤون السياسية والقانونية، الذي يتم تعيينه من قبله. تمتلك الفاتيكان تمثيلًا لدى العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى منظمة العمل الدولية. يُعتبر النشيد الوطني للفاتيكان هو “السلام البابوي” الذي تم تأليفه بواسطة الفرنسي شارل في القرن التاسع عشر، بمناسبة الذكرى الذهبية لقداس البيوس التاسع.
اترك تعليقاً