أطعمة يجب على مريض السكري تجنبها للحفاظ على صحته
On 5:07 ص by جمانة السعيدهل يجب على مرضى السكري تجنب تناول بعض الأطعمة؟
كان الاعتقاد السائد في السابق أن مرضى السكري يجب أن يمتنعوا تماماً عن تناول السكر والعديد من الأطعمة الأخرى. ومع ذلك، يتضح أن من الأفضل زيادة استهلاك الأطعمة الصحية، إذ تُعتبر ضرورية لضبط مستويات سكر الدم والحد من خطر الإصابة بالمضاعفات الناتجة عن السكري مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات. يُنصح بتقليل استهلاك بعض الأطعمة الأخرى، أو تناولها بكميات صغيرة وفي مناسبات معينة فقط. لذا، فإن الإصابة بالسكري لا تعني بالضرورة حرمان المريض من الأطعمة التي يرغب فيها، بل من الأفضل تناولها بكميات محدودة مع الأخذ في الاعتبار أن الهدف الرئيس من تعديل النظام الغذائي لمصابي السكري هو التحكم في مستويات سكر الدم والحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية، إلى جانب توفير السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على الوزن في النطاق الصحي.
لمعرفة المزيد عن النظام الغذائي المناسب لمرضى السكري، يمكنك الاطلاع على مقال “ما هو طعام مريض السكري”.
الأطعمة المناسبة لمرضى السكري
فيما يلي مجموعة من الأطعمة التي يجب الانتباه عند تناولها، والأخرى التي يُفضل اختيارها وفقاً للمجموعات الغذائية لمريض السكري:
- الكربوهيدرات: بالرغم من حاجة الجسم إلى الكربوهيدرات، ينبغي الحذر بشأن أنواعها بالنسبة لمريض السكري:
- الكربوهيدرات الصحية: مثل:
- الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، الشوفان، الكينوا، وAmaranth، والدخن، والمخبوزات الخالية من السكر المضاف.
- البطاطا الحلوة والبطاطا العادية المشوية.
- الكربوهيدرات التي يُفضل تجنبها أو تناولها بحذر:
- المنتجات المصنوعة من الحبوب المعالجة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض.
- البطاطا المقلية.
- الحبوب منخفضة الألياف والحلويات التي تحتوي على السكر المضاف.
- الكربوهيدرات الصحية: مثل:
نظراً لأن الكربوهيدرات تتحلل في الجسم إلى جلوكوز عند هضمها، فهي تؤثر بشكل كبير في مستويات سكر الدم مقارنة بالمجموعات الغذائية الأخرى. لذلك، يجب تعلم كيفية حساب نسبة الكربوهيدرات التي ينبغي تناولها يومياً بمساعدة أخصائي التغذية لتحديد جرعة الأنسولين المناسبة. يُنصح أيضاً بالاطلاع على المعلومات الغذائية للمنتجات لمعرفة كمية الكربوهيدرات المستهلكة يومياً. لمزيد من المعلومات عن كيفية حساب الكربوهيدرات، يمكنك الرجوع إلى مقال “طريقة حساب الكربوهيدرات لمرضى السكري”.
- الخضراوات: تساهم الخضراوات في توفير الألياف للجسم مع كمية قليلة من الأملاح. من المهم التنبيه إلى أن الذرة والبطاطا تُعتبران كحصص من الكربوهيدرات. فيما يلي بعض الأنواع وفقاً لتأثيرها على مرضى السكري:
- الخضروات الصحية التي يُنصح بها:
- الخضار الطازجة والمطبوخة على البخار أو المشوية أو المحمصة.
- الخضروات المجمدة غير المنكهة.
- الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ والجرجير.
- الخضار المعلبة القليلة الصوديوم.
- الخضراوات الملونة مثل الفلفل الأحمر والجزر والبصل والباذنجان، وتوصي التوجيهات الغذائية الأمريكية باستهلاك كوبين ونصف من الخضار يومياً.
- الخضروات التي يُفضل تجنبها أو الحد من استهلاكها:
- الخضروات المعلبة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
- الخضار المطبوخة بكميات كبيرة من الزبدة أو الجبن أو الصلصة.
- المخللات في حال كان هناك حاجة لتقليل استهلاك الصوديوم.
- الخضروات الصحية التي يُنصح بها:
- الفواكه: تُعد الفواكه مصدراً جيداً للكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والألياف، ومعظمها منخفض الدهون والصوديوم ولكنها تحتوي على كميات أعلى قليلاً من الكربوهيدرات مقارنة بالخضار، ومن أهم أنواعها:
- الفواكه الصحية التي يُنصح بها:
- الفواكه الطازجة.
- الفواكه المجمدة أو المعلبة الخالية من السكر.
- المربى منخفض السكر أو الخالي منه.
- الفواكه التي يُفضل الحد من تناولها:
- الفواكه المعلبة في شراب غني بالسكر.
- المربى التقليدي والجيلي إلا عند استهلاكه بكميات قليلة.
- مشروبات عصائر الفواكه.
- الفواكه المجففة ذات السكر العالي.
- الفواكه الصحية التي يُنصح بها:
- البروتين: تأتي مصادر البروتين من لحم العجل والدجاج والسمك والديك الرومي والمأكولات البحرية والبقوليات والجبنة والبيض والمكسرات والتوفو، وتؤثر هذه الأنواع كما يلي:
- البروتينات الصحية التي يُفضل تناولها:
- البقوليات والمكسرات والبذور والتوفو الغني بالبروتين النباتي.
- الدجاج واللحوم الخالية من الدهون.
- البيض.
- البروتينات التي يُفضل الحد من استهلاكها: تشمل اللحوم المصنعة والدهون العالية:
- اللحوم والمأكولات البحرية المقلية بشكل عميق.
- الأجبان المصنعة.
- اللحوم ذات الدهون العالية مثل الأضلاع.
- الدواجن مع الجلد.
- البقوليات المطبوخة بالدهون.
- البروتينات الصحية التي يُفضل تناولها:
- منتجات الألبان: يجب أن تكون مختارة من الخيارات القليلة أو الخالية من الدسم مع الانتباه لتقليل كمية الاستهلاك. وتشمل الأنواع:
- منتجات الألبان الصحية التي يمكن تناولها:
- كوب واحد من الحليب منزوع الدسم.
- اللبن قليل الدسم.
- جبنة القريش والأجبان منخفضة الدسم.
- المنتجات التي يُفضل استهلاكها بحذر:
- الحليب كامل الدسم.
- اللبن العادي.
- الأجبان كاملة الدسم.
- المثلجات التقليدية.
- منتجات الألبان الصحية التي يمكن تناولها:
- الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت: يجب أن يُمارس الحذر لاستهلاك هذه الأطعمة للحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية، وتُشير الأنواع التالية:
- الأطعمة الدهنية الصحية التي يُمكن تناولها:
- المصادر الطبيعية للزيوت النباتية مثل المكسرات والبذور والأفوكادو.
- الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 مثل السلمون والتونة.
- الزيوت النباتية مثل زيت الكانولا وزيت الزيتون.
- الأطعمة الدهنية التي يُفضل الحد من تناولها:
- المصادر التي تحتوي على الدهون المتحولة الضارة.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
- الأطعمة الدهنية الصحية التي يُمكن تناولها:
- المشروبات: معظم المشروبات تحتوي على سعرات حرارية عالية أو الدهون أو السكر. يُنصح بقراءة بطاقات المنتجات قبل الاستهلاك. وتشمل الأنواع:
- المشروبات الصحية المسموح بها:
- الماء غير المنكه.
- الشاي الخالي من السكر.
- القهوة السوداء مع الحليب قليل الدسم.
- المشروبات التي يُفضل تجنبها:
- المشروبات الغازية.
- الشاي المضاف له السكر.
- القهوة المحلاة أو بالكريمة.
- مشروبات الطاقة.
- المشروبات الصحية المسموح بها:
من المهم ملاحظة أن هناك حصصًا غذائية محددة ينبغي عدم تجاوزها. لمزيد من التفاصيل حول حصص مرضى السكري، يمكنك الاطلاع على مقال “نظام غذائي لمرضى السكري”.
نصائح مهمة لمرضى السكري
لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب جميع مرضى السكري من النوع الثاني؛ إذ يختلف حسب الطعام الذي يتناوله الفرد والهدف المراد تحقيقه. يُنصح المرضى دائماً باختيار خيارات غذائية صحية ومتاحة، جنباً إلى جنب مع الدعم من المجتمع المحيط مثل الأسرة أو الأطباء أو الأصدقاء، بالإضافة إلى عدة عوامل يجب مراعاتها:
- تحقيق مستويات سكر الدم الطبيعية.
- تقليل مستويات الكوليسترول والدهون في الدم.
- المحافظة على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
- تحقيق الوزن الصحي.
- التمكن من المحافظة على مستويات سكر الدم دون الحاجة للأدوية، وهي حالة تُعرف بـ Diabetes Remission.
يجدر بالذكر أن خسارة الوزن للأشخاص ذوي الوزن الزائد تعود بفوائد جليّة على صحتهم، حيث تساعد في الحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية وضغط الدم والكوليسترول. تشير الدلائل إلى أن خسارة الوزن تسهم في تحقيق مرحلة الحفاظ على سكر الدم دون الحاجة للأدوية، ومع حصول المريض على دعم طبي لتحقيق أهدافه. هناك أيضاً العديد من الحميات الغذائية التي تُساعد في تقليل الوزن مثل الحمية القليلة الكربوهيدرات ونظام البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، من الأفضل استشارة الطبيب قبل بدء أي حمية للتأكد من ملاءمتها لحالة المريض.
يستخدم العديد من مرضى السكري مؤشر الجلايسيمي لاختيار الأطعمة، خاصة مصادر الكربوهيدرات، فهو يوضح تأثير استهلاك هذه المواد الغذائية على مستويات سكر الدم. يُفضل استشارة أخصائي التغذية قبل القيام بذلك. يُعد مرض السكري من أبرز المشاكل الصحية التي قد تتزايد مخاطرها بين المدخنين، وذلك وفقًا لدراسة منهجية نُشرت في مجلة The Journal of the American Medical Association عام 2007.
نظرة عامة حول مرض السكري
يُعتبر مرض السكري اضطراباً مزمناً في الأيض ينتج عن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم مما يتجاوز الخطوط الطبيعية. هذا المرض قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة مع مرور الوقت، تشمل القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب. تتنوع أنواع السكري بناءً على العوامل المسببة له؛ فالنمط الأول يحدث بسبب تلف خلايا بيتا في البنكرياس المسؤولة عن تصنيع الأنسولين. لذلك، يكون المرضى من هذا النوع بحاجة إلى حقن الأنسولين للمحافظة على معدلات قند الدم ضمن الحدود الطبيعية. والجدير بالذكر أن هذا النوع أكثر شيوعًا بين اليافعين تحت سن الثلاثين، لكن بالإمكان العثور عليه في أي عمر، حيث يمثل حوالي 10% فقط من مرضى السكري.
أما النمط الثاني من مرض السكري فيحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من الأنسولين أو عدم استجابة الجسم له بشكل صحيح. يُصيب هذا النوع نسبة مرتفعة من الأفراد، حيث أن تسعة من كل عشرة أفراد مصابين بالسكري يعانون من هذا النوع، وعادة ما يظهر لدى البالغين الذين تفوق أعمارهم 40 عاماً، ولكن أيضاً قد يظهر عند الشباب في حال وجود عوامل خطر. يمكن تحسين حالة مريض السكري من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وخسارة الوزن، وممارسة الرياضة، مع احتمال الحاجة إلى تناول أدوية يصفها الطبيب مثل الأقراص أو حقن الأنسولين في بعض الحالات. يُشار إلى نوع آخر من السكري يُصيب النساء أثناء الحمل ويُعرف بسكري الحمل، بالإضافة إلى سكري պայմանينو الذي قد ينجم عن تناول بعض الأدوية أو نتيجة لمشكلات صحية أخرى أو جراحات.
اترك تعليقاً