أعراض زيادة مستوى هرمون الحليب لدى النساء
On 8:25 ص by فراس الحارثيارتفاع هرمون البرولاكتين عند النساء
هرمون البرولاكتين، المعروف بشكل شائع بهرمون الحليب (بالإنجليزية: Prolactin)، يتم إنتاجه عن طريق الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary Gland) في جسم المرأة خلال فترتي الحمل والرضاعة. وفي الحالة الطبيعية، يجب أن تكون مستويات هذا الهرمون منخفضة جدًا لدى الرجال والنساء في غير فترات الحمل والرضاعة. وفقًا للتقديرات، فإنّ النسبة الطبيعية لهرمون البرولاكتين عند النساء اللاتي لا يحملن أو لا يرضعن تكون أقل من 25 نغ/مل، بينما النسبة الطبيعية لدى الرجال تتراوح أقل من 17 نغ/مل. يتم قياس مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم من خلال اختبار دم بسيط، وقد يطلب الطبيب هذا الاختبار في حالات معينة، مثل إفراز الحليب من الثدي دون وجود حمل أو رضاعة، وجود اضطرابات في الغدة النخامية، عدم انتظام الدورة الشهرية، أو صعوبة في الإنجاب، وغيرها من الحالات. بشكل عام، يكون ارتفاع هذا الهرمون هو الأكثر شيوعًا، حيث يتم تعريفه عندما تتراوح قراءات هرمون البرولاكتين بين 30-200 نغ/مل.
أعراض زيادة مستويات البرولاكتين عند النساء
يمكن أن تختلف الأعراض والعلامات الناتجة عن ارتفاع هرمون البرولاكتين من امرأة إلى أخرى. إليكم أبرز الأعراض:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
- العقم أو صعوبة الإنجاب.
- إفراز الحليب من الثدي في غير فترات الحمل والرضاعة.
- الشعور بالألم عند لمس الثديين.
- ظهور أعراض مشابهة لتلك التي ترافق سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، مثل الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot Flashes) وجفاف المهبل.
- الشعور بألم أثناء الجماع نتيجة جفاف المهبل.
- انخفاض أو فقدان الرغبة الجنسية.
أسباب ارتفاع هرمون البرولاكتين لدى النساء
تتعدد الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى زيادة مستوى هرمون البرولاكتين عند النساء في غير فترات الحمل والرضاعة، ومن أهمها:
- وجود ورم في الغدة النخامية، المعروف باسم البرولاكتينوما (بالإنجليزية: Prolactinoma)، والذي يؤدي إلى إفراز زائد من هرمون البرولاكتين ويقلل من مستويات الهرمونات الجنسية الأخرى.
- أية حالة صحية تؤثر على منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، مثل الأورام أو العدوى.
- قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، الذي يحدث عندما ينخفض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- الفشل الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney failure).
- تشمع الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis).
- استخدام بعض الأدوية، ومنها:
- هرمونات الاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).
- بعض الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) مثل كلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine).
- بعض مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، مثل هالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol) وأولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine).
- أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل الفيرباميل (بالإنجليزية: Verapamil).
- بعض مضادات الغثيان، مثل ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide).
- بعض الأدوية التي تعمل كحاصرات لمستقبلات هستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist)، مثل رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
طرق علاج ارتفاع هرمون البرولاكتين عند النساء
يعتمد علاج ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين على السبب الكامن وراء تلك الحالة. يجب التنويه إلى أن الكثير من الحالات لا تتطلب علاجًا، خصوصًا إذا لم تكن هناك أعراض واضحة، أو كانت الأعراض خفيفة. أما بالنسبة للحالات التي تتطلب العلاج، يمكن تلخيص الخيارات المتاحة كما يلي:
- العلاج الدوائي: يتطلب العلاج بالأدوية وصفة طبية، وأشهر الأدوية المستخدمة تشمل كابيرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline) وبروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine)، التي تعمل على تقليل إنتاج هرمون البرولاكتين، خاصة في حالات البرولاكتينوما. يمكن أيضًا استخدام هذه الأدوية في حالات زيادة هرمون البرولاكتين غير المعروفة الأسباب. في بعض الظرف، إذا كان الارتفاع ناتجًا عن نوع معين من الأدوية، فقد يتم استبدال الدواء بمستحضر آخر.
- العلاج الجراحي: يتم اللجوء إلى خيارات العلاج الجراحي في حال اكتشاف ورم مؤدي إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين، حيث يتم استئصال الورم. عادة، يتم الاعتماد على الجراحة في الحالات التي تفشل فيها العلاجات الدوائية أو في حالة كبر حجم الورم مما يؤثر على الرؤية.
- العلاج الإشعاعي: يُعتبر العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation Therapy) خيارًا نادرًا يتم اتباعه في حالة عدم نجاح الخيارات الدوائية والجراحية في تقليل تأثير الورم على مستويات هرمون البرولاكتين. الهدف من العلاج الإشعاعي هو تقليص حجم الورم.
اترك تعليقاً