تأثيرات الغضب على الصحة النفسية
On 6:18 ص by يوسف السعيدالآثار الجسدية للشعور بالغضب
تُعدُّ مشاعر الغضب واحدة من أقوى العواطف التي قد تؤثر سلبًا على جسد الإنسان. عندما يشعر الشخص بالغضب، تقوم الغدد الكظرية بإفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر، بما في ذلك الكورتيزول والأدرينالين. في هذه الحالة، ينقل الدماغ الدم من الجهاز الهضمي إلى العضلات، مما يعد الجسم للقتال. نتيجة لهذا، يحدث زيادة في معدل ضربات القلب، وسرعة التنفس، وضغط الدم، وكذلك التعرق، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
العواقب الصحية الناجمة عن الغضب
يمكن أن يؤدي تدفق هرمونات التوتر والتغيرات الأيضية المرافقة للغضب المستمر وغير المسيطر عليه إلى العديد من المشاكل الصحية على المدى القصير والطويل. ومن بين هذه العواقب الصحية ما يلي:
- الصداع المتكرر.
- الأرق والمشاكل في النوم.
- زيادة خطر النوبات القلبية.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن.
- الاكتئاب والقلق.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة خطر السكتات القلبية.
- السكتات الدماغية.
- المشكلات الجلدية، مثل الإكزيما.
الآثار التحفيزية للغضب
يمكن أن يكون للغضب تأثيرات محددة تتراوح بين السلبية والإيجابية. من الجانب السلبي، قد يعزز الغضب شعورًا بالاستحقاق أو الأهلية، وهي مشاعر وهمية يستغلها الممارسون للغضب لتبرير أفعالهم غير الأخلاقية. كما يمكن أن يدفع الغضب الأشخاص إلى القيام بأفعال مهددة للآخرين، مما يُجبرهم على التصرف خلافًا لرغباتهم. ومع ذلك، من جانب إيجابي، قد يمنح الغضب الشخص شعورًا بالتحكم والقوة، مما يُحفيز الأفراد على مكافحة الظلم الذي يتعرضون له أو يتعرض له الآخرون في مجتمعهم.
أثر الغضب على جهاز المناعة
يدرك العديد من الخبراء أن الغضب يمكن أن يتسبب في إضعاف جهاز المناعة لدى العديد من الأفراد، حيث أظهرت دراسة أجريت في جامعة هارفارد أن تذكر لحظات الغضب يمكن أن يتسبب في انخفاض مستوى الغلوبولين المناعي أ لمدة تصل إلى 6 ساعات، وهو أول خط دفاعي للخلايا ضد العدوى. لذلك، من الضروري اتباع استراتيجيات تهدئة النفس، وحل النزاعات بفاعلية، وتعلم كيفية السيطرة على النفس، إضافة إلى استخدام الفكاهة كوسيلة لتقليل التأثيرات السلبية للغضب على الجهاز المناعي، وفقًا لما ذكره البروفيسور ماري فريستيد من جامعة ولاية أوهايو.
اترك تعليقاً