تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة والمجتمع
On 9:02 ص by أحمد الزهرانيذوبان الثلج
يُعتبر ارتفاع معدل ذوبان الثلوج أحد النتائج المباشرة للاحتباس الحراري. يحدث هذا الذوبان على مستوى واسع في مختلف أنحاء العالم، ولاسيما في المناطق القطبية، بما في ذلك الأنهار الجليدية الجبلية، والألواح الجليدية التي تغطي غرب القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، فضلاً عن الجليد البحري في المناطق الشمالية. لقد شهدت حديقة مونتانا الجليدية الوطنية انخفاضاً كبيراً في عدد الأنهار الجليدية، حيث انخفض عددها إلى أقل من 30 نهر جليدي مقارنة بـ 150 نهر جليدي منذ عام 1910م.
ارتفاع مستوى سطح البحر
يؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيطات إلى ذوبان الأنهار الجليدية، مما يزيد من حجم المياه في المحيطات. كما تساهم الدرجات الحرارية المرتفعة في زيادة كتلة الماء، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات. هذا الوضع يشكل تهديداً كبيراً للمدن الساحلية والجزر المنخفضة.
ارتفاع درجة حرارة المحيطات
من بين الآثار المترتبة على الاحتباس الحراري هو أن المحيطات تمتص حرارة إضافية وثاني أكسيد الكربون بدرجة أكبر من ما يمتصه الهواء، مما يساهم في ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة حموضتها. يؤدي تسخين المياه إلى تبييض الشعاب المرجانية بالإضافة إلى زيادة حدة العواصف القوية. من جهة أخرى، تُمثل ازدواجية حموضة المياه تهديداً للحياة البحرية بما في ذلك القشريات البحرية، التي تشكل أساساً للعديد من سلاسل الغذاء البحرية.
تهديد حياة النباتات والحيوانات
للاحتباس الحراري تأثيرات عديدة على النظم البيئية، حيث تشير الدراسات إلى أن العديد من أنواع النباتات والحيوانات قد تبدأ في تغيير مواطنها وتنزح شمالاً أو إلى المناطق ذات الارتفاع الجغرافي، هرباً من ارتفاع درجات الحرارة. قد يؤدي هذا الأمر إلى تحديات كبيرة عندما يتجاوز معدل تغير المناخ سرعة انتقال الأنواع إلى مواطن جديدة، مما يزيد من حدة المنافسة في ظل الظروف المناخية الجديدة، وقد يؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع. ومن المخاطر الجسيمة المرتبطة بالاحتباس الحراري هو انتشار مسببات الأمراض، التي كانت محصورة سابقاً في المناطق المدارية وشبه المدارية، مما يهدد بقاء العديد من النباتات والحيوانات.
آثار استمرار الاحتباس الحراري
يتوقع العلماء عددًا من التأثيرات المستقبلية إذا استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن أبرز هذه التأثيرات:
- ارتفاع مستوى سطح البحر بين 26-82 سم أو أكثر بحلول نهاية هذا القرن.
- من المرجح أن تزداد قوة الأعاصير والعواصف الأخرى، وسوف تصبح ظواهر الجفاف والفيضانات أكثر شيوعاً.
- تناقص موارد المياه العذبة بسبب ذوبان الأنهار الجليدية، التي تحتفظ بثلاثة أرباع مخزون المياه العذبة على وجه الأرض.
- زيادة انتشار بعض الأمراض مثل الملاريا التي ينقلها البعوض.
- استمرار التغير في الأنظمة البيئية، حيث ستتمكن بعض الأنواع من الانتقال والتكيف مع مواطن جديدة، بينما قد تواجه أنواع أخرى مثل الدببة القطبية صعوبات ملحوظة في التكيف وستكون مهددة بالانقراض.
اترك تعليقاً