إسلام
دعوات شكر وتقدير لله تعالى
On 8:36 ص by أحمد الزهرانيشكر النعم
يتوجب على المسلم أن يستمر في شكر الله تعالى على النعم التي أنعم بها عليه، حيث يكون الشكر مقامًا في القلب من خلال الخضوع والاستكانة، بالإضافة إلى النطق باللسان بالشكر والثناء. وقد قال ابن القيّم -رحمه الله- إن الله سبحانه وتعالى أمر عباده بالشكر، وامتدح الشاكرين، ووعدهم بجزاء حسن وزيادة في النعم، إذ قال تعالى: (وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ). فالشكر يستند إلى خمسة أسس يجب توفرها، وهي: خضوع العبد للرب المشكور، وحبه له، واعترافه بنعمه، والثناء عليه من خلال تلك النعم، وألا يُستخدم ما أنعم الله به عليه فيما لا يرضيه.
أدعية الشكر لله
وردت العديد من الأدعية التي يمكن للعبد أن يرددها شكرًا لله على نعمه، ومن هذه الأدعية:
- (اللهم إنّا نحمدك ونستعينك ونستهديك ونسألك المغفرة ونتوب إليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونترك من يهجرك، اللهم لك نعبد وإليك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحمد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك شديدٌ على الكافرين. اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله ظاهرًا وباطنًا، فأنت أهلٌ أن تُحمد، وأنت أهلٌ أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى، لك الحمد كما يقولون، ولك الحمد كما تقول، ولك الحمد في كل حال، اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، وأنت بكل شيء عليم).
- (الحمد لله رب العالمين، الذي سبحت له الشمس والنجوم، وناجاه الشجر والوحش والطير، كل له أواب، فسبحانك يا من إليه المرجع والمآب).
- (ربي تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، وحرّر صدري من الأحقاد).
- (الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات، يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا، وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجّنا من النار، وأصلح لنا شأننا كلّه، اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها، ونجّنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز).
- (الحمد لله رب العالمين، الذي أحصى كل شيء عدداً، وجعل لكل شيء أمداً، ولا يُشرك في حُكمه أحداً، وخلق الجن وجعلهم طرائق قِددا).
طرق شكر الله
هناك عدة وسائل تعين المسلم على أداء شكره لله تعالى، ومن أبرزها:
- الدعاء، حيث أوصَى النبي -عليه السلام- معاذ بالقول: (يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).
- استشعار قدرة الله ورحمته وحلمه وفضله على عباده، لقوله تعالى: (وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
- التأمل في عدم قدرة المؤمن على العبادة بالشكل المطلوب، وعدم استطاعته إحاطة النعم التي وهبها الله له.
- التفكر في جزاء الشاكر في الآخرة وثوابه في الدنيا، ومقارنته بعذاب الجاحد في الدنيا والآخرة.
- ملاحظة أحوال المساكين والفقراء وفهم عظم النعم التي يتمتع بها العبد.
- التفكر في تلك اللحظة التي يقف فيها العبد بين يدي الله تعالى ليشكره على نعمه.
اترك تعليقاً