علامات وأعراض دوالي الساقين وأنواعها
On 7:51 ص by جمانة السعيددوالي الساقين
دوالي الساقين (بالإنجليزية: Varicose veins) هي عبارة عن أوردة منتفخة باللون الأزرق تظهر تحت الجلد، وتعتبر الساقين والقدمان من أكثر المناطق تعرضاً لهذه الحالة. تُعد دوالي الساقين واحدة من المشاكل الصحية الشائعة، حيث تصيب حوالي 23% من سكان الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أنها غالباً ما تكون غير ضارة، إلا أنها قد تؤدي إلى شعور بالألم في بعض الأحيان. غالباً ما تؤثر هذه الحالة على الأوردة السطحية التي تعاني من ضعف في عضلاتها بالمقارنة مع الأوردة العميقة، ولوحظ أن الدوالي قد تصيب أيضاً الأوردة العميقة، مما يجعلها غير مرئية للعين ولكن قد تسبب انتفاخاً وألماً في الساق المصابة. يُعزى ظهور دوالي الساقين عادةً إلى اضطراب في صمامات الأوردة، مما يؤدي إلى تجمع الدم في الوريد وفقدان عضلات جدرانه القدرة على دفع الدم، وهذا يشير إلى زيادة الضغط داخل الوريد، وهو ما يفسر انتفاخه.
أعراض دوالي الساقين
تظهر بعض الأعراض والعلامات على الأشخاص المصابين بدوالي الساقين، ومن أبرزها:
- انتفاخ الوريد وظهوره باللون الأزرق كما ذكرنا سابقاً.
- شعور بثقل في الساق، خاصة بعد ممارسة النشاط البدني وفي فترات المساء.
- نزيف المناطق المصابة يمتد لفترة أطول من المعتاد عند حدوث جروح.
- تصلّب جلدي شحمي (بالإنجليزية: Lipodermatosclerosis) يظهر كصلابة في الدهون تحت الجلد فوق الكاحل، مما يتسبب في ضمور الجلد.
- توسع الشعيرات الدموية في الساق المصابة، مما يؤدي إلى ظهور ما يعرف بالأوردة العنكبوتية (بالإنجليزية: Spider Veins).
- انتفاخ الكاحلين.
- تغير لون الجلد المحيط بمنطقة الدوالي إلى اللون البني أو الأزرق.
- شعور بتقلصات في الساق عند الوقوف فجأة.
- التهاب الجلد الركودي (بالإنجليزية: Stasis dermatitis)، والذي يظهر على شكل احمرار وجفاف وحكة في المنطقة المصابة.
- متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome).
- الضمور الأبيض (بالإنجليزية: Atrophie blanche) الذي يظهر كبقع بيضاء تشبه الندب على الكاحل.
أسباب الإصابة بدوالي الساقين
توجد العديد من العوامل المؤدية للإصابة بدوالي الساقين، نلخصها في التالي:
- العمر: حيث تفقد الأوردة مرونتها مع تقدم السن، مما يؤدي إلى تمددها واتساعها، ويضعف الصمامات مما يسمح بتجمع الدم في الوريد.
- الحمل: يسبب الحمل زيادة في حجم الدم بالجسم، بينما يقل تدفقه من الرئتين إلى الحوض، مما قد يؤدي لتطور دوالي الساقين. يُعتقد أيضاً أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً في ذلك، ومن الملاحظ أن العديد من حالات دوالي الساقين تتعافى تلقائياً خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى اثني عشر شهراً بعد الولادة.
عوامل الخطر
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بدوالي الساقين، ومنها:
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بدوالي الساقين مقارنة بالرجال، بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل والدورة الشهرية وسن اليأس. الهرمونات تُساعد على إرخاء الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بدوالي الساقين مع استخدام موانع الحمل والهرمونات البديلة.
- التاريخ العائلي: إذا كانت هناك حالات من دوالي الساقين لدى أحد أفراد العائلة، فإن احتمالية حدوثها للآخرين تزداد.
- السمنة: زيادة الوزن تشكل ضغطاً إضافياً على الأوردة، مما يزيد من خطر الإصابة بدوالي الساقين.
- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: البقاء في وضعية ثابتة لفترات طويلة يؤثر سلباً على الدورة الدموية، مما يزيد من فرص الإصابة.
علاج دوالي الساقين
على الرغم من أن دوالي الساقين لا تحتاج إلى علاج في كثير من الحالات، إلا أن العلاج قد يكون ضرورياً إذا كانت الحالة تسبب انزعاجاً أو ألماً. تشمل الخيارات العلاجية:
- الرعاية الذاتية: قد يوصي الطبيب باتباع نصائح الرعاية الذاتية لمدة تصل إلى ستة أشهر، والتي تتضمن:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.
- رفع الساق المصابة عند الاستلقاء.
- استخدام الجوارب الضاغطة (بالإنجليزية: Compression Stockings) بعد استشارة الطبيب، حيث لا تناسب جميع المصابين. يجب تغيير الجوارب كل ثلاثة إلى ستة أشهر، ويفضل غسلها بالماء الدافئ وتجفيفها بعيداً عن الحرارة المباشرة. كما ينبغي ارتداؤها في الصباح عند الاستيقاظ وخلعها قبل النوم.
- الرعاية الطبية: في حال عدم استجابة الحالة للرعاية الذاتية، يمكن اللجوء لعلاجات إضافية، مثل:
- المعالجة بالتصليب (بالإنجليزية: Sclerotherapy)، حيث يتم حقن الوريد المتضرر بمادة خاصة، وتتم هذه العملية دون حاجة لتخدير.
- جراحة الليزر (بالإنجليزية: Laser surgery)، والتي تعتمد على استخدام ضوء ليزر قوي دون الحاجة لفتح أو شق.
اترك تعليقاً