عوامل تسبب الزلازل وكيف تحدث هذه الظواهر الطبيعية
On 3:29 ص by منى بدرأسباب حدوث الزلازل
تتنوع الأسباب الطبيعية التي تؤدي إلى حدوث الزلازل، ومن أبرزها الزلازل التكتونية (بالإنجليزية: Tectonic Earthquakes)، التي تُعتبر الأكثر شيوعاً. وتفسّر هذه الزلازل من خلال نظرية الصفائح التكتونية التي توضح الأحداث الناتجة عن الانجراف القاري وتوسيع قاع المحيط. تفيد هذه النظرية بأن سطح الأرض مقسم إلى عدد من الأجزاء أو الصفائح الصلبة، التي تتراوح سماكتها بين 100 إلى 150 كيلومتراً، وتتحرك هذه الصفائح بشكل مستمر فوق طبقة الغلاف الموري (asthenosphere) الواقعة تحت القشرة الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، توجد الزلازل البركانية، التي تنشأ نتيجة النشاط البركاني، لكنها عادة تكون أقل شدة مقارنةً بالزلازل التكتونية وغالباً ما تُشعر بها فقط بالقرب من موقع الزلزال (بالإنجليزية: Hypocentre).
أما بالنسبة للأسباب غير الطبيعية، فتظهر الزلازل المستحثة (بالإنجليزية: Induced Earthquakes) الناتجة عن الأنشطة البشرية، مثل بناء الأنفاق، تعبئة السدود والخزانات بكميات من المياه، المشاريع المتعلقة بالتكسير، ومشاريع الطاقة الحرارية الأرضية. هناك أيضاً الزلازل الانهيارية (بالإنجليزية: Collapse Earthquakes) التي تحدث نتيجة انهيارات الكهوف والمناجم.
مخاطر الزلازل
تتبع الزلازل العديد من الأحداث والآثار المدمرة، ويمكن أن تتخذ هذه الآثار أشكالاً متنوعة، ومن بينها:
- الانهيارات: تشمل الانهيارات الأرضية وانهيارات الثلوج، حيث يمكن للزلازل أن تُحدث إزاحات للصخور أو تُضعف تماسك التربة على المنحدرات.
- الفيضانات: قد تؤدي الزلازل إلى تلف السدود أو انهيارات في أراضي البحيرات والأنهار، مما ينتج عنه فيضان المياه.
- الحرائق: يمكن أن تتسبب الزلازل في تلف خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز، مما يؤدي إلى اندلاع حرائق، وقد يصعب إطفاء الحريق إذا تضررت أنابيب المياه نتيجة الزلزال.
- تسيّل التربة: يؤدي الزلزال إلى فقدان التربة المشبعة بالمياه لتماسكها، مما يحولها إلى حالة سائلة، ما يتسبب في ميلان أو غمر المباني والجسور.
- تسونامي: قد تسبب الزلازل والانهيارات الأرضية تحت سطح البحر موجات تسونامي، مما ينجم عنه خسائر في الأرواح.
نظرة عامة عن الزلازل
تتفاوت الزلازل في قوتها وتأثيراتها، حيث يمكن أن تدمر زلازل كبيرة مدناً بالكامل وتؤدي إلى خسائر فادحة بالأرواح. يُعرف الزلزال بأنه اهتزاز أرضي مفاجئ نتيجة الحركة المستمرة للصفائح التكتونية، التي تؤدي إلى تراكم الضغط على طبقات الصخور الواقعة على جانبي الصدوع بين الصفائح، مما يؤدي إلى تكسير الكتل الصخرية وانزلاقها فوق بعضها، وإطلاق الطاقة المخزنة في القشرة الأرضية بشكل مفاجئ. هذه الحركة تُنتج موجات تنقل الطاقة الزلزالية التي تنتشر عبر الصخور لتصل إلى السطح، مما يتسبب في حدوث الاهتزازات الزلزالية.
تجدر الإشارة إلى أن الزلازل تحدث غالباً على طول الصدوع الجيولوجية، حيث تعتبر هذه المناطق ضيقة تؤثر فيها حركة الصخور على بعضها. تقع خطوط الصدع الرئيسية على أطراف الصفائح التكتونية الضخمة التي تُشكّل قشرة الأرض، بحيث تتكون هذه القشرة من سبع صفائح صخرية كبيرة، بجانب عدة صفائح صغيرة. تتحرك هذه الصفائح مبتعدة عن بعضها عند الحدود التباعدية (بالإنجليزية: Divergent Boundary)، واقتربت من بعضها عند الحدود التقاربية (بالإنجليزية: Convergent Boundary)، بينما تكون حركتها انزلاقية جانبية عند الحدود التحويلية (بالإنجليزية: Transform Boundary).
اترك تعليقاً