قائمة بأسماء الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم
On 6:30 ص by مريم الشمريأسماء الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم
أشار الله -عز وجل- في القرآن الكريم إلى خمسة وعشرين نبيًا ورسولا، حيث تم ذكر ثمانية عشر منهم في موضع واحد، وذلك في سورة الأنعام.
قال الله -تعالى-: (وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ* وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ* وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ* وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ).
تشمل أسماء الأنبياء: إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ونوح، وداوود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى، وإلياس، وإسماعيل، واليسع، ويونس، ولوط -عليهم السلام-. ويبقى من بين هؤلاء سبعة أنبياء هم: إدريس، وهود، وآدم، وذو الكفل، وشعيب، وصالح، ومحمد -عليه الصلاة والسلام-.
أهمية ذكر قصص الأنبياء في القرآن
هناك العديد من الحكم وراء ذكر الله -تعالى- لقصص الأنبياء والرُسل في القرآن الكريم، ومنها:
- الاقتداء بهم
لقد ذكر الله -تعالى- قصص عددٍ من الأنبياء ليكونوا نموذجًا يُحتذى به، وقد أوضح لنبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- أهمية الاقتداء بهم، حيث قال: (أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِن هُوَ إِلّا ذِكرى لِلعالَمينَ).
بينما يُمثل إبراهيم -عليه السلام- مثالًا على الصبر والدعوة، حيث سرد الله -عز وجل- بعض جوانب حياته ودعوته لشعبه وبيّن التزامه بأوامر الله -تعالى-.
- السعي لنيل الأجر من الله -تعالى- والابتعاد عن الأمور الدنيوية
لقد كانت دعوة الأنبياء خالية من طلب الأجر من غير الله -عز وجل-، حيث كانوا يوجهون أقوامهم بالقول: (يا قَومِ لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِن أَجرِيَ إِلّا عَلَى الَّذي فَطَرَني أَفَلا تَعقِلونَ). ولذلك، ذكر الله -تعالى- في القرآن جزءًا من دعواتهم؛ لتحفيزنا على اتباع النهج ذاته.
- تسلية النبي -عليه الصلاة والسلام- واستخلاص العبر من تلك القصص
تلك القصص تُمثل عنصرًا لتحفيز النبي -عليه الصلاة والسلام- على الصبر والثبات في مواجهة التحديات، كما في قوله -تعالى-: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ* لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ).
- تأكيد وحدة الوحي الإلهي
يلجأ القرآن إلى توضيح أن جميع الرسالات السماوية من عند الله -تعالى-، ومن غير الممكن أن تكون متنقضة، كما جاء في قوله -تعالى-: (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).
حكم الإيمان بالأنبياء والرُسل
الإيمان بالرسل يُعتبر من الواجبات وركنًا من أركان الإيمان، حيث لا يُعتبر الإنسان مؤمنًا إلا إذا آمن بجميع الرسل، كما قال الله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا).
كما يُوضح النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- ذلك لجبريل -عليه السلام- حين سأله عن الإيمان، فأجاب: (قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ).
اترك تعليقاً