قصائد شعرية بمناسبة عيد الميلاد
On 4:56 ص by ياسمين العبداللهقصائد شعرية لعيد الميلاد
إليكم مجموعة من القصائد الشعرية التي يمكن إرسالها في مناسبة عيد الميلاد.
قصائد شعرية عن الحب
يقول الشاعر نزار قباني:
هل لديك أي شك بأنك أجمل امرأة على وجه الأرض؟
وأهم امرأة في حياتي؟
هل لديك أي شك أنني عندما وجدتك،
استطعت أن أمتلك مفاتيح العالم؟
هل لديك أي شك أن لمست يديك
غيرت مجرى الحياة؟
هل لديك أي شك أن دخولي قلبك
كان أعظم حدث في التاريخ؟
وأجمل خبر في حياتي؟
هل لديك أي شك في هويتك؟
يا من تأسرين الزمن بعينيك،
يا امرأة تحطم جدار الصوت عند مرورك،
لا أعلم ما الذي يحدث لي،
فكأنك المرأة الأولى في حياتي.
أنت ميلادي، وقبل أن التقي بك لم أكن.
وأنت ملاذي، وقبل حنانك لم أكن أعيش.
وكأني قد خرجت من بطنك كعصفور.
هل لديك أي شك أنك جزء مني،
وأنني سرقت النار من عينيك؟
وأطلقت أخطر ثوراتي،
يا وردة، ويا جوهرة، ويا سلطانة،
يا أجمل ما في ملكات الأرض.
يا سمكة تسبح في مياه حياتي،
يا قمراً يشرق في كل مساء من نافذة الكلمات.
يا أعظم فتح في جميع فتوحاتي،
يا آخر وطن أولد فيه.
وأدفن فيه.
وأكتب فيه كتاباتي.
يا امرأة الدهشة، يا حبيبتي،
لا أعلم كيف ألقاني الموج على قدميك،
لا أعلم كيف مشيت إلي،
وكيف مشيت إليك.
يا من تتزاحم كل طيور البحر
لكي تستقر على نهديك.
كم كان حظي عظيماً عندما وجدت لك.
يا امرأة تندمج في لغة الشعر.
أنت دفء البحر،
وأنت جمال ليلة القدر.
منذ اليوم الذي طرقت فيه بابي، بدأ العمر.
كم أصبحت شعري أجمل،
عندما احتواني بين يديك.
كم صرت غنياً وقوياً،
عندما أهداك الله لي.
هل لديك أي شك أنك شعاع من عيني،
وأن يديك هما استمرار ضوء يدي.
هل لديك أي شك،
أن حديثك يخرج من شفتيّ؟
هل لديك أي شك،
أنني فيك، وأنك في؟
يقول المتنبي:
لِعَينَيكي ما يَلقى الفؤاد وما لقى،
وللحُب ما لم يبق مني وما بقي.
وما كنتُ من يدخُل العشقُ قلبه،
ولكن مَن يبصر جفونك يعشق.
وبين الرضا والسخط والقرب والنوى،
مجالٌ لدمع المقل المتراقِق.
وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه،
وفي الهجر فهو الدهر لا يرجو ويُتقى.
يقول محمود درويش:
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة،
وجدنا غرباء يوماً،
وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً.. ونجماً،
وكنت أؤلف فقرة حب..
لعينيكِ… غنيتها!
أتعلمين عيناكِ أنني انتظرت طويلاً،
كما انتظر الصيف طائراً،
ونمتُ كالنائم في الغربة،
فعين تنام، لتصحو عين.. طويلاً.
وتبكي على أختها.
نحن حبيبان إلى أن ينام القمر،
ونعلم أن العناق والقبل،
طعام ليالي الحب،
وأن الصباح ينادي خطواتي لكي تستمر
على طريق يوم جديد!
نحن صديقان، فسيرى بقربي يداً بيد،
معاً، نصنع الخبز والأغاني.
لماذا نسأل هذا الطريق.. إلى أي مصير
يأخذنا؟
ومن أين جمعنا خطواتنا؟
فحسبي، وحسبك أن نسير،
معاً للأبد.
لماذا نفتش عن أغاني الحزن
في ديوان شعر قديم؟
ونسأل: يا حبنا! هل تدوم؟
أحبك حب القوافل واحة عشب وماء،
وحب الفقير الرغيف!
كما ينبت العشب بين مفاصل صخره،
وجدنا غريبين يوماً،
ويبقى رقيقين دوماً.
قصائد شعرية عن الأم
يقول الشاعر:
يا أُمّي،
رأيتك منذ فجر الكون،
شمس حضارة بزوغت،
تبث الدفء
ملء صقيع الشاكي،
تفيق سباته الداجي،
تحيل الليل أنواراً،
وحكام جبابرة،
وشعباً خاضعاً فطناً،
رأى في الكون متحفه؛
فعاش يهدهد الجبال،
ينحت صخر أضلاعها
بدائع من رقيق الفن.
روائع لم تزل غلفًا،
تطل كما عذراء الزهر،
من أكمامها خفرًا؛
فتسحر أعين الرائين
إذ تبدو
وتستحي؛
فتحفظ في حنايا الكَمّ
أخبارًا وأسرارًا.
يقول الشاعر:
يا أُمّي،
أحبك كما أنت،
أحبك كما كنت،
وأبذل في هواك العمر،
قرابين لبارين.
قصائد شعرية عن الأخ
قال الشاعر:
وما المرء إلا بإخوانه،
كما يقبض الكف بالمعصم.
ولا خير في الكف مقطوعةً،
ولا خير في الساعد الأجذم.
وفي هذا يقول سيدنا علي رضي الله عنه:
إن أخاك الحقّ من كان معك،
ومن يضر نفسه لينفعك.
ومن إذا ريب الزمان صدعك،
شتت فيك شمله ليجمعك.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
وصاحب تقياً عالماً تنتفع به،
فصحبة أهل الخير ترجو وتطلب.
وإياك والفساق لا تصحبنهم،
فصحبتهم تعدي وذاك مجرب.
قال ربيعة بن مقروم:
أخوك أخوك من يدنو وترجو،
مودته وإن دعي استجابا.
إذا حاربتَ حارب من تعادي،
وزاد سلاحه منك اقترابا.
يؤاسي في الكريهة كل يوم،
إذا ما مضلع الحدثان نابا.
قال عمر الإنسي:
ورب أخ أصفى لك الدهر وده،
ولا أمه أدلت إليك ولا الأب.
فعاشر ذوي الألباب واهجر سواهم،
فليس بأرباب الجهالة مجنب.
قال بشار بن برد:
أخوك الذي لا ينقض الدهر عهده،
ولا عند صرف الدهر يزوّر جانبه.
فخذ من أخيك العفو واغفر ذنوبه،
ولا تك في كل الأمور تجانبه.
إذا كنت في كل الأمور معاتباً،
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه.
إذا انت لم تشرب مراراً على القذى،
ظمئتَ وأيّ الناس تصفو مشاربه.
قال الشاعر:
أخ لي كأيام الحياة إخاؤه،
تلوّن ألوانًا علي خطوبها.
إذا عبتُ منه خلة فهجرته،
دعتني إليه خلة لا أعيبها.
قال الشاعر:
أخوك الذي إن تدعه لملمة،
يجبك وإن تغضب إلى السيف يغضب.
قال أبو عثمان التجيبي:
أخوك الذي يحميك في الغيب جاهداً،
ويستر ما تأتي من السوء والقبح.
وينشر ما يرضيك في الناس معلناً،
ويغضي ولا يألو من البر والنصح.
قال قيس بن عاصم:
أخاك أخاك إن من لا أخا له،
كساع إلى الهيجا بغير سلاح.
وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه،
وهل ينهض البازي بغير جناح.
قال زياد الأعجم:
أخ لك ما تراه الدهر إلا،
على العلات بسامًا جوادًا.
سألناه الجزيل فما تلكأ،
وأعطى فوق منيتنا وزادا.
فأحسن ثم أحسن ثم عدنا،
فأحسن ثم عدت له فعادا.
قصائد شعرية عن الأب
يقول الشاعر:
لم تكتب الشعر يوماً، ولم تكن من الأدباء،
وما سهرت الليالي تقرأ الكتب.
ولم تكن من ذوي الأموال تجمعها،
لم تكنز الدر والياقوت والذهب.
لكن كنزت لنا مجداً نعيش به،
فنحمد الله من للخير قد وهبا.
أضحى فؤادي سفراً ضم قافيتي،
ودمع عيني على الأوراق قد سكب.
سأنظم الشعر عرفاناً بفضلك يا،
من عشت دهرك تجني الهم والنصبا.
سأكتب الشعر مدحاً فيك منطلقاً،
يجاوز البدر والأفلاك والشهب.
إن غاض حبر في أرض الشعر، والهفي!
ما غاض نبع الوفا في القلب أو نضب.
قالوا: تغالي! فمَن تعني بشعرك هذا؟
فقلت: أعني أبي، أنعم بذاك أبا.
كم سابق الفجر يسعى في الصباح ولا،
يعود إلا وضوء الشمس قد حجب.
تقول أمي: صغار البيت قد رقدوا،
ولم يراك، أنمضي عمرنا تعباً؟
يجيب: إني سأُسعى دائماً لأرى،
يوماً صغاري بدوراً تزدهي أدباً.
ما شعري اليوم إلا من ومض أبي،
لولاه ما كان هذا الشعر قد كتب.
فأنت أول من للعلم أرشدني،
في حمص طفلاً، ولمّا كنت في حلب.
في الشام، في مصر طيف منك في خلدي،
أرنو إليه، فقلبي ينتشي طرباً.
ولم تكن -أبتي- في المال ذا نسب،
لكن بخير نكون السادة النجبا.
فالمال لن يعلي الإنسان منزلةً،
إن لم يكن بالمزايا يرتقي السحب.
لقد نُسبتَ -أبي- للخير في كرم،
يا منبع النبل.. فلتُهنأ بهذا نسباً.
نصحتنا ما أحلى النصح يا أبتي،
فأنت مدرسة في النصح.. لا عجبا.
حماك ربي من الحساد يا أبتي،
قد ارتقيت، وكم من حاسد غضب.
فاحفظ لنا -ربنا- ديناً ندين به،
قد شرف العجم طول الدهر والعربا.
واحفظ لنا والدي والأم يا سندي،
وإخوتي وأناساً حبهم وجب.
اترك تعليقاً