إسلام
“آخر سورة نزلت في مكة” يمكن إعادة صياغتها إلى “السورة الأخيرة التي أُنزِلت في مكة المكرمة”.
On 4:13 ص by علي السعيديالسورة الأخيرة التي نزلت في مكة
تتنوع آراء العلماء بشأن السور المكية والمدنية، حيث يختلف البعض حول ترتيب نزول بعض السور. ومع ذلك، يُجمع الكثيرون، بما فيهم ابن عباس -رضي الله عنه- على أن سورة العنكبوت هي آخر ما نزل من القرآن في مكة. بينما يُشير كل من عطاء والضحاك إلى أن سورة المؤمنون هي الأخيرة، في حين يعتبر مجاهد أن سورة المطففين هي التي نزلت في الختام.
خصائص القرآن المكي والمدني
تتميز السور المكية عن السور المدنية بعدة خصائص، أبرزها طول الآيات وموضوعاتها. فيما يلي بعض السمات التي تميز القرآن المكي والمدني:
- السور المدنية: تتميز بطول الآيات، والتركيز على المنافقين واليهود والنصارى، بالإضافة إلى تناول أحكام مثل الطلاق والميراث. وتحتوي على تفسيرات لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث يتم توجيه الخطاب الإلهي للمع المؤمنين، مع الحديث عن القتال، الجهاد، والصبر، بجانب التفاصيل المتعلقة بالمعاهدات والأمور المالية والدولية.
- السور المكية: تمتاز بقصر آياتها، وتركز على عظمة الله وقدرته، مع توجيه الناس لطاعته وعبادته. وغالباً ما تتوجه هذه السور بنداءٍ عامٍ مثل: “يا أيها الناس”، كما تناقش مواضيع تتعلق بوضع المسلمين في مكة، مثل النهي عن الاحتكام لأحكام الجاهلية ومظاهرها.
أهمية معرفة السور المكية والمدنية
إن معرفة تاريخ نزول السور وأماكن نزولها تحمل فوائد عديدة لطلاب علوم القرآن الكريم، ومن أبرزها:
- فهم النسخ والمنسوخ في الآيات وبالتالي الأحكام، وهو من المواضيع الحيوية التي يهتم بها علماء الفقه لفهم أساسيات الشريعة.
- التأمل في حكمة الله -تعالى- في كيفية تدرجه في تشريع بعض الأحكام أو تحريم بعض المنكرات. فعند دراسة مواعيد نزول الآيات نجد ترتيباً دقيقاً وحكمة في التفاصيل، مثل فرض الصلاة والصيام وتحريم المنكرات كزواج المحارم وشرب الخمر.
- شعور المسلم بالاطمئنان بأن ما وصل إليه من القرآن يتناغم مع ما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم، وتم نقله عبر الصحابة، فحرصهم على توثيق مواعيد نزول الآيات يعد دليلاً على الالتزام بحفظها وتلاوتها كما وصلتهم.
اترك تعليقاً