أبرز قصائد الشاعر محمد سعيد الحبوبي
On 1:38 ص by كريم الجباليأبرز قصائد محمد سعيد الحبوبي
فيما يلي أبرز قصائد محمد سعيد الحبوبي:
قصيدة في وصف موسم الحج
أقسم بالراقصات الضامرات
تتوافد للمصلى والحجون
وبمن يحملن من المعتمرين
تشعل القلب بآلام الشجون
فاجعل النسك بقلبٍ مقصر
وقد قضى من مناسك الحج شجون
وبمن بات لثلاث ليالٍ في منى
يستغيث في صبر المعتلج
غافلاً عما كان عنا وله
فالجأ حيث يغاث المعتلج
وبمن يسحبن أزرًا مرنة
يخطفن الخطو فخرًا واحتشام
كل غيداء تسرع للمعشر
بينما تُبرق معاصمهن برمي الجمار
ورائحة المنحر تعتلي أجسادهن
وتمتاز أشفار عينيهن بالشفافية
ليتني أدري لم لم يتم تقديم البدن
ومن يُفدى بسفك المهج
كل من حضر إليك أفتتنا
قد نال البر من لم يحج
لقد تجهلت عن دين الهوى
وتخلى عن يد أفراسه
إذ انحنى غصن شبابي والنوى
ونسيمه ما عاد ينفّس برؤى
أم هل ترى نهجًا آخر للغيد؟
والصبا قد عرت أفراسه
كان ذاك الورد غصن المجتنى
وشفيعًا قد بدا وقد اختفى
خلته باقٍ فلن يبقى لنا
وتفضي لياليه في دلج
قصيدة ما لقلبي تهزه الأشواق
ما لقلبي تهزه الأشواق
خبرينا، أهكذا يبدو حال العشاق؟
كل يوم لنا قلب مذاب
ودموع على الطلول تتدفق
عجبًا كيف يدعي الورق ودي؟
ولدمعي بجيدها الأطواق
فاترحمي يا أميم لوعة الصدود
شفه الوجد بعدكم والفراق
كاد يقضي من الصبابة لولا
أن تحاماه العناق في الوداع
دموعي، وأنتِ حرّ مرسلات
تفضحني عند أهلك لا الوشاة
أتُنكر، يا أخا القمرين، قبلي؟
وفي شفتيك من شفتي سمات
فلو نُزعتَ أحضاني عن قوسي
لما اختاروا سواهن الرماة
قصيدة بعيشك إن ناجت سراك النواجيا
بعيشك إن نادت سراك النواجيا
والذكوات البيض قدت المذاكيا
فاعرج على وادي الغري مناديا
أيا وادي، هل لك شيءٌ مادي؟
تضمنت ميمون النقيبة خطرا
وأحرم ولب وأعتمر في جمعهم
وأذكر ربارب سرحهم في دأبهم
وأنشد بذكرك آية في شعائرهم
وأحجج بأبناء الغرام لربعهـم
واربِعْ على دمن الخليط وخيف.
قصيدة إلى العراق
بشرى للعراق بمن وافاه البشارة
بطلعة عاد فيها المجد فرحانا
سارت بمقدمك الأيام فابتدرت
ترجو بشائرها مثنى ووحدانا
اليوم أشعة الدهر قد ابتسمت
وعادت بشوشة الوجه كما كانت
قد أذنب الدهر ذنبًا جاء معتذرًا
منه إليك يرجى منك الغفران.
قصيدة في الغزل
ودع سعاد، فأنباء البعد أزعجها
وأسمع العيس حاديها فهيجها
بيضاء تصفر يوم البين من خوف
كأنها فضة أنارت بحضرة
كأنها الشمس في برج قد اعترضت
لا غادة رأتها عيني وهي تتبرج
مليكة، عرشها يسكن قلبي
ودرّ دمعي حياها فتوجها
لا تسقني أيها الساقي رحيقًا
أنا من خمر الهوى لن أستفيق
ورشيق القد قد أرشفني
في مغاني لهوه خمرا وريقا
في رياض خلت من أزهارها
وجنتيه كلّها نار وشقيقًا
عجزت على الزوراء وأحبس ساعة
فإليها يجتاز الفج العميق
وعلى الكرخ فسلم إن لي
رشا في ذلك الحي عشيقًا
أسروا قلبي وأجروا مدمعي
فأنا أشكو أسيرًا وطليقًا
لي دموع صبغتها زفرتي
فجرى لؤلؤها الرطب عقيقًا
فتكت بي سيوف تلك اللحاظ
في مغاني منى وسوق عكاظ
كدت أن أملك الشهادة لولا
أن حمتني عذوبة الألفاظ
كم تخوفتها فلما لقتني
لم يفدني تخوفي واحتفاظي
فالثرى من دم الجفون ندى
وفؤادي من حرّه فيشواظ.
اترك تعليقاً