أبناء السيدة خديجة رضي الله عنها وأثرهم في التاريخ الإسلامي

أبناء السيدة خديجة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم

القاسم

يعتبر القاسم -رضي الله عنه- أكبر أبناء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يُكنّى به. وُلد القاسم بمكة وتوفي فيها قبل بعثة النبي، وكان عمره عند وفاته سبعة عشر شهرًا فقط.

زينب

زينب -رضي الله عنها- هي ثاني أبناء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد القاسم، وأول بناته. تزوجت من أبي العاص بن الربيع في مكة خلال حياة والدتها خديجة -رضي الله عنها-، وأنجبت زينب عليًا وأمامة. أسلمت زينب مع والدتها، لكن زوجها أبو العاص تأخر في إسلامه، وكان من المشاركين في غزوة بدر مع كفار قريش.

بعد أسر أبي العاص من قبل المسلمين، أرسلت زينب -رضي الله عنها- قلادة فدية إليه، كانت قد أهداها لها والدتها خديجة يوم زواجها. وقد رفض أبو العاص الطلاق من زينب -رضي الله عنها- عندما طلب منه كفار قريش ذلك، مما أثنى عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ووافق أبو العاص على ترك زينب تهاجر إلى المدينة المنورة.

هاجرت زينب -رضي الله عنها- إلى المدينة، ولكن في طريقها، تعرضت لهجوم من رجل يُدعى هبار بن الأسود، مما أدى إلى سقوطها على صخرة وفقدان جنينها. أسلم زوجها أبو العاص في السنة السادسة للهجرة، وهاجر إلى المدينة بعد استرجاعه أموال قريش. توفيت زينب في السنة الثامنة للهجرة، خلال حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

رقية

تزوجت رقية -رضي الله عنها- من عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب، ولكن بعد نزول الآية (تبت يدا أبي لهب وتب)، ضغط والداه عليها وعلى زوجها ليتطلقا، فاستجابا لذلك. بعد ذلك، تزوجت رقية من عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وهاجرت معه إلى الحبشة، حيث أنجبت له عبد الله، فعُرف عثمان بأبي عبد الله.

during a critical moment when the Prophet Muhammad صلى الله عليه وسلم كان يستعد للخروج إلى غزوة بدر، مرضت رقية -رضي الله عنها-، فبقي عثمان -رضي الله عنه- بجانبها. توفيت رقية وبعدها صلى عليها عثمان، في حين كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مشغولاً بالغزوة وتعرف على وفاتها عند عودته.

أم كلثوم

خُطبت أم كلثوم -رضي الله عنها- لعتبية ابن أبي لهب، لكنه انفصل عنها بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بناءً على طلب والديه. هاجرت أم كلثوم -رضي الله عنها- مع أختها فاطمة، وعاشت في منزل والدها. وفي شهر ربيع الأول في السنة الثالثة للهجرة، تزوجت من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد وفاة أختها رقية، ولذلك لقّب عثمان بـ “ذي النورين”. لم تُنجب أم كلثوم منه، وتوفيت في السنة التاسعة للهجرة، ودفنت في مقبرة البقيع.

فاطمة

فاطمة هي أصغر بنات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان لها دور بارز في الهجرة النبوية. تزوجت علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأنجبت الحسن، والحسين، ومحسن، وأم كلثوم، وزينب -رضي الله عنهم-. وتوفي محسن صغيرًا. كان النبي يرى فاطمة كمحبوبة لديه، حيث عندما تدخل عليه يُقبلها ويحتضنها، ويقول: (فإنما ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها).

بشرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنها سيدة نساء العالمين في زمانها، وأنها ستكون أول من يلحق به من أهل بيته. وقد ذكرت عائشة -رضي الله عنها- أن فاطمة كانت تشبه النبي في مشيتها. وعندما أقبلت فاطمة، قام النبي بتحيتها وأجلسها بجانبه، ثم حدثها بشيء جعلها تبكي، وبعدها أسرّ إليها حديثًا آخر فأضحكها.

تقول عائشة: “لم أرَ كاليوم أقرب فرحًا من حزن”. أما فاطمة فقالت: (إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، ولكنه عارضني هذا العام مرتين، وأشعر أنه قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السلف أنا لك). وتوفيت فاطمة -رضي الله عنها- بعد وفاة النبي بخمسة أشهر.

عبد الله

وُلد عبد الله بمكة المكرمة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي هناك. لُقب بالطيب والطاهر لأنه وُلِد في الإسلام، وكانت سورة الكوثر نزلت بمناسبته، حيث زعم الكفار أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد انقطع نسله بعد وفاة ابنه.

أبناء السيدة خديجة من غير النبي محمد صلى الله عليه وسلم

أنجبت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أبناءً قبل زواجها من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهم:

• هند بنت عتيق

والدها عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وهو أول رجل تزوجته السيدة خديجة -رضي الله عنها-، ثم توفي عنها.

• هانت بن أبي هالة

والده هو هالة، هند بن النباش بن زرارة، تزوجها بعد وفاة زوجها عتيق.

• هالة بن أبي هالة

شقيق هند من نفس الأب، وهم إخوة لأبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة -رضي الله عنها وأرضاها-.