أبيات شعرية تتحدث عن جمال الصباح
On 2:58 م by ليلى ممدوحقصيدة عن صباح الشيب المضيء
يتحدث الشاعر ابن زمرك في شعره عن جمال الصباح:
هذا الصباح قد شاب وضحاه،
فما كان إلا ليلاً، ثم استنار ضحاه.
للدهر وجهان، واحد للنور وآخر للغسق،
يُعاقب كل منهما الآخر كلما رحلا.
هذه صبغة الدهر التي يعطيها لأبنائه،
إذا اتسع مجال العمر وتفتح.
يضئ الإنسان بنور غسق،
ما لم تكن هناك أماني للنفس تُحقق.
عندما تضيء بروق الشيب في مبسمي،
يعبس وجه الحياة قد غيّره المشيب.
يواجه المشيب بإجلال واحترام،
من أعدّ للأعمال ما يليق به.
أما أنا، فما زلت أعاني،
من النسيم العليل الذي يتنفسني.
وفي الظلام، حين يظهر البرق مبتسماً،
تسيل دموع روحي كنهر جارٍ.
فما لي من رقيبٍ في الشيب،
بعد أن لامني الحب ولحى.
أرفض أن أستمع لأوامر العذول،
سواء كانت غشاً أم نصيحة.
يا أهل نجد، أحيوا الوسمي في ربعكم،
لتنعم التربة بالماء الذي اقترحت.
ما للفؤاد إذا هبت نسيمة يمانية،
تدفعه لأحزان الوداع وذكرياته.
يا حبذا لو تهب نسيمات من أرضكم،
وحبذا لو يرتاح القلب بجوكم.
يا جيران يعرفهم الطيب والجود،
ما ضر من يتوقد بالإحسان، لو أطلق الرحمة!
ما إن تشرق بارقة من سماء كاظمة،
إلا ويشتعل قلبي بآلام الشوق.
في ذمة الله، لا ينجلي قلبي إلا بذكراه،
فكلما اقتربت، شعر القرب وكأنّه يبتعد.
كم من ليالي كان الظلام يراودني،
قلب الجبان ما زال يحمل الخوف.
نجم السماء سراق في ظلام الليل،
تستبين الجواهر مع أمواج الليل.
وعندما أسير ليلاً بوضوح الصبح،
وأرى البدر يتألق في لجة الظلام.
والسحب تثرى درًا من دمع،
وتمطر سماء الدنيا بضياء القمر.
ما ضاعفت همتي الزمن بفضيلة،
إلا وصلت من الأيام إلى المقترح.
ولا أدرت كؤوس العزم إلا بصبري،
إلا وبشرحت كؤوس المجد بتفاؤلي.
قصيدة: فتحت شباكي للشمس الصباحية
يقول الشاعر صلاح جاهين:
فتحت شباكي لشمس الصباح،
ما دخل منه سوى عويل الرياح.
وفتحت قلبي لأفصح عن الأمل،
وما خرج منه إلا محبة وسماح.
قصيدة عن الصباح الجديد
يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:
اسكُني يا جراح،
واسكتِ يا شجون،
مات عهد النواح،
وزمان الجنون.
وأطل الصباح،
من وراء القرون.
في فجاج الردى،
قد دفنت الألم،
ونثرت الدموع،
لرياح العدم.
واتخذت الحياة،
مِعزفًا للنغم.
أتغنى عليه،
في رحاب الزمان.
وأذبت الأسى،
في جمال الوجود.
ودحوت الفؤاد،
واحة للنشيد.
والضيا والظلال،
والشذى والورود.
والهوى والشباب،
والمنى والحنان.
اسكُني يا جراح،
واسكتِ يا شجون،
مات عهد النواح،
وزمان الجنون.
وأطل الصباح،
من وراء القرون.
في فؤادي الرحيب،
معبد للجمال.
شيّدته الحياة،
بالرؤى، والخيال.
فَتَلَوتُ الصلاة،
في خشوع الظلال.
وحرقتُ البخور،
وأضيأتُ الشموع.
إن سحر الحياة،
خالد لا يزول.
فلماذا الشكوى،
من ظلام يحول؟
ثم يأتي الصباح،
وتمضي الفصول..
سوف يأتي ربيع،
إن انتهى ربيع.
اسكُني يا جراح،
واسكتِ يا شجون،
مات عهد النواح،
وزمان الجنون.
وأطل الصباح،
من وراء القرون.
من وراء الظلام،
وهدير المياه،
قد دعاني الصباح.
وربيع الحياة،
يا له من دعاء،
هز قلبي صداه.
لم يعد لي بقاء،
فوق هذه البقاع.
الوداع! الوداع!
يا جبال الهموم،
يا هضاب الأسى!
يا فجاج الجحيم،
قد جرى زورقي،
في الخضم العظيم.
ونشرت الشراع،
فوالوداع! الوداع!
قصيدة عن صباح ممتع
يقول الشاعر أيمن اللبدي:
نهض الصباح على شفتيك،
واشتق جملته الوحيدة،
وانتشى.
لا ليل يفترس الجوار،
لا شوك ينتزع الجدار،
لا وحش يخترع الحصار،
لا شك يفترش السوار.
فسبا الخيول،
ونما بهياً في يدك.
نهض الصباح على شفتيك،
فدعيه يموت إذا استقرت النهاية.
ودعي التماهي في الإطار،
واستمدي من العمر الفنار،
المعمر بوهجه منذ البدء.
شفت الذبيح على السؤال،
وحارة العشق معك.
هل يُتعب الشوق اللقاء،
إذا استقر في الفلك؟
وإذا تمادى بالغياب،
على الحجاب؟
وإذا تمادى في التوحد،
مثل جرح مشتبك؟!
من رحلة بين النوارس،
كان رمشًا بالنجاح.
إنما كانت حكاية،
وافتتاحا في دمك.
نهض الصباح على فمك،
لا تصمتي حذر الأسنان،
ولا تمزقي في المرايا ما نُسيت ظنون.
ليس الولوج سوى لجرح محترق،
فإذا كفرتِ بما تنفست،
تذكّري أن الجواب إذا تمادى،
كان جزءًا من سؤال مرتبك.
نهض الصباح على فمك،
يا ساحة البحر الوحيدة،
منذ أن كانت له الشطآن غاية.
ما الذي نازعك؟!
ليس في النور غواية.
فاستريحي مما انتهك.
نهض الصباح على فمك،
أبقيه حيث أراد أن يشتعل الجنون،
ومستفزًا للضحك،
أشقى من الحب الكسول.
حجارة في الذاكرة،
فاتركيها حاضرة.
هي ومضة الحب الفريد،
وجوقة السحر العنيد،
وباحة الخطو الوئيد.
ما يتيسر من وفاء منهك.
نهض الصباح على فمك.
وما تلوّن خافقاه سوى بطيب يدك،
يا واحة الروح النبيلة.
كم أحبك من جديد كلما،
شاخ الكلام.
تجدّد الوهج العجيب،
وسار يحبو من جديد في سماءك.
إذا استفزّ مكشوفاً عند الوثوب،
محملًا نسك الوجوب.
ومزهراً لا يشتهي نارًا سوى في معبدك،
الآن أعلن ما اطمأن.
ما تمترس،
ما استقر على الوريد.
إني أحبك من جديد.
نهض الصباح على فمك.
اترك تعليقاً