أبيات شعرية قصيرة تتميز بالجمال
On 12:26 م by نور الفارسبِسيفك يعلو الحق والحق أغلب
- يقول أحمد شوقي:
بِسَيفِكَ يَعلو الحَق وَالحَقّ أَغْلَبُ
وَيُنصَرُ دينُ اللَّهِ أَيَّانَ تَضرِبُ
وَمَا السَّيفُ إِلَّا آيَةُ الْمُلكِ في الوَرى
وَلَا الأَمْرُ إِلَّا لِلَّذِي يَتَغَلَّبُ
فَأَدِّب بِهِ القَوْمَ الطُغاةَ فَإِنَّهُ
لَنِعْمَ المَرَبي لِلطُغاةِ المُؤَدِّبُ
وَداوِ بِهِ الدَّولَاتِ مِن كُلِّ دائِها
فَنِعْمَ الحُسامُ الطِبُّ وَالمُتَطَبِّبُ
تَنامُ خُطوبُ المُلكِ إِن باتَ ساهِراً
وَإِن هُوَ نامَ اِستَيقَظَت تَتَأَلَّبُ
أَمِنَّا اللَّيالي أَن نُراعَ بِحادِثٍ
وَأَرمينيا ثَكلى وَحَورانَ أَشيَبُ
وَمَملَكَةُ اليونانِ مَحلولَةُ العُرى
رَجاؤُكَ يُعطيها وَخَوفُكَ يُسلَبُ
هَدَّدْتَ أَميرَ المُؤمِنينَ كَيانَها
بِأَسطَعَ مِثلِ الصُبحِ لا يَتَكَذَّبُ
وَمَا زالَ فَجراً سَيفُ عُثمانَ صادِقاً
يُساريهِ مِن عالي ذَكائِكَ كَوكَبُ
إِذا ما صَدَعتَ الحادِثاتِ بِحَدِّهِ
تَكَشَّفَ داجي الخَطبِ وَانجابَ غَيهَبُ
وأنت الحقيقة لو يعلمون
- يقول فارق جويدة:
يقولون عني كثيراً، كثيراً
وأنت الحقيقة لو يعلمون
لأنك عندي زمان قديم
أفراح عمر وذكرى جنون
وسافرت أبحث في كل وجه
فألقاك ضوءاً بكل العيون
يهون مع البعد جرح الأماني
ولكن حبك لا.. لا يهون
أحبك بيتاً تواريت فيه
وقد ضقت يوماً بقهر السنين
تناثرت بعدك في كل بيت
خداع الأماني وزيف الحنين
كهوف من الزيف ضمت فؤادي
وآه من الزيف لو تعلمين
لكل قول منار يستقيم به
- يقول محمود سامي البارودي:
لكل قول منار يستقيم به
عند الخطاب: فملفوظ ومسموع
فالعتب إن جاز حد العدل مقطعة
والنصح ما لم يكن في السر تقريع
لعيني كل يوم منك حظ
- يقول المتنبي:
لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنكَ حَظٌّ
تَحَيَّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ
حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ
وَمَوْقِعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ
تَجِفُّ الأرْضُ من هذا الرَّبابِ
وَيَخْلُقُ مَا كَسَاهَا مِنْ ثِيابِ
وَما يَنفَكُّ مِنكَ الدَّهْرُ رَطْباً
وَلا يَنفَكُ غَيْثُكَ في انْسِكابِ
تُسايِرُكَ السَّوارِي وَالغَوَادي
مُسايَرَةَ الأحِبّاءِ الطِّرابِ
تُفيدُ الجُودَ مِنكَ فَتَحْتَذيهِ
وَتَعجِزُ عَنْ خَلائِقِكَ العِذابِ
موسيقى
- يقول نزار قباني:
أمطار أوروبا
تعزف سوناتات بيتهوفن
وأمطار الوطن..
تعزف جراحات سيد درويش
وأنا بدون تردد
مع هذا الإسكندراني
الذي يضيء في حنجرته قمر الحزن.
ومآذن سيدنا الحسين..
إلى أحمد المختار نهدي تحية
- يقول ابن الجنان:
إلى أحمد المختار نُهدي تحية
تُفاوحُ روض الحزن بلَّله المزنُ
إذا نافحت معناه زاد تأرُّجاً
وإن لثمت يمناه قابله اليمن
أسيِّر أشواقي رسولاً بعرفها
لتسعدها منه العوارف والمن
وأرجو لديه الفضل فهو منيله
وما خاب لي منه الرجاء ولا الظنُّ
عليه اعتمادي حين لا ليَ حيلةٌ
إليه استنادي حين ينبو بي الركن
به وثقت نفسي الضعيفة بعدما
أضرَّ بها من ضعف قوتها الوهن
إليه صلاتي قد بعثت مشفعاً
سلاماً به الإحسان ينساقُ والحسنُ
كلمات للوطن
- يقول توفيق زياد:
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضراً في ورق الدفلى
وعطر الياسمين
حاضراً في التين، والزيتون
في طور سنين
حاضراً في البرق، والرعد
وأقواس قزح
في ارتعاشات الفرح
حاضراً في الشفق الدامي
وفي ضوء القمر
في تصاوير الأماسي
وفي النسمة.. في عصف الرياح
في الندى والساقية
والجبال الشم، والوديان، والأنهر
في تهليلة أمّ..
وابتهالات ضحيّة
في دمى الأطفال، والأطفال..
في صحوة فجرٍ
فوق غاب السنديان
في الصبا، والولدنه
وتثنى السوسنه
في لغات الناس والطير
وفي كل كتاب
في المواويل التي
تصل الأرض
بأطراف السحاب
في أغاني المخلصين
وشفاه الضارعين
ودموع الفقراء البائسين
في القلوب الخضر
والأضلع
في كل العيون
مثلما كنت ستبقى
يا وطن
حاضراً..
كل زمانٍ..
كل حين.
في القدس
- يقول تميم البرغوثي:
مررنا على دار الحبيب فردنا
عن الدار قانون الأعادي وسورها
فقلت لنفسي ربما هي نعمةٌ
فماذا ترى في القدس حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله
إذا ما بدت من جانب الدرب دورها
وما كل نفس حين تلقى حبيبها
تُسَرُّ ولا كل الغياب يضيرها
فإن سرّها قبل الفراق لقاؤه
فليس بمأمونٍ عليها سرورها
متى تُبصِرِ القدس العتيقة مرّةً
فسوف ترى العَيْنُ حَيْثُ تُديرُها
أنشودة المطر
- يقول بدر شاكر السياب:
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعة السحر
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء.. كالأقمار في نهر
يرجّه المجذاف وهناً ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيف
كالبحر سرّح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت، والميلاد، والظلام، والضياء
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إذا خاف من القمر
كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر..
وكركر الأطفال في عرائش الكروم
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودة المطر..
مطر..
لعيني كل يوم منك حظ
- يقول المتنبي:
لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنكَ حَظٌّ
تَحَيَّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ
حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ
وَمَوْقِعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ
تَجِفُّ الأرْضُ من هذا الرَّبابِ
وَيَخْلُقُ مَا كَسَاهَا مِنْ ثِيابِ
وَما يَنفَكُّ مِنكَ الدَّهْرُ رَطْباً
وَلا يَنفَكُ غَيْثُكَ في انْسِكابِ
تُسايِرُكَ السَّوارِي وَالغَوَادي
مُسايَرَةَ الأحِبّاءِ الطِّرابِ
تُفيدُ الجُودَ مِنكَ فَتَحْتَذيهِ
وَتَعجِزُ عَنْ خَلائِقِكَ العِذابِ
مذهب الفراشة..!
- يقول أحمد مطر:
فراشةٌ هامَتْ بضوءِ شمعةٍ
فحلّقتْ تُغَازِلُ الضِّرام.
قالت لها الأنسام:
قبلَكِ كم هائِمةٍ.. أودى بِهَا الهُيَام!
خُذِي يَدِي
وابتعدي
لَن تَجِدي سِوى الرَّدى في دَوْرَةِ الخِتَام
لَم تَسمَعِ الكَلام
ظلّت تُدورُ
واللَّظَى يَدورُ في جناحِها
تحطّمتْ
ثُمّ هَوَتْ
وحَشْرَجَ الحُطام:
أموتُ في النورِ
ولا
أعيشُ في الظلام.
اترك تعليقاً