أبيات شعر إسلامي تعبر عن المشاعر بشكل مؤثر
On 5:13 ص by عمر الهذليقصيدة تلألأت أنوار الإسلام بك
- يقول ابن مشرف:
لقد تلألأت أنوار الإسلام بك،
كما جرت بك أقدار الإسعاد،
إن الذي قدر الأشياء بحكمته،
لما أراد من الخيرات يختار.
والعبد إن صلحت نيته لله،
فلا بد أن تترك آثارًا في الكون.
سر بديع أراد الله إظهاره،
عندما أتيت، وكم في الغيب من أسرار.
وحكمة رب العرش أظهرها،
كالنور، وقد أراها قبل أن تكون أحجار.
تآلفت بك أهوار مغرقة،
وقد تأججت بينهم النار من قبلك.
فأصبحوا بعد توفيق الله لهم،
بعد الشقاء والجفوة أناسًا أخيار.
قل للذين نبزوا بالكلام عن الرشد،
إن الاسم إن لم يطابق فعله فهو عار.
أظنكم بالله من سفه،
أن ليس بالإسلام أنصار.
رأيتم أن طاعة الأتراك واجبة،
لأنهم عندكم عمّاري البيت الحرام.
كأنكم لم تروا براءة أم،
زاغت بأبصاركم عن الحقائق.
كذلك الشرك والكفر العظيم لهم،
فيه إقبال وإدبار في الشر.
وعندهم أن أحكام الكتاب تمس،
الخلق بأجحاف وأضرار.
فخالفوها بأوضاع ملفقة،
وهم، بلا شك، كفار.
ليت شعري إذا جهل بحالتهم،
أم اتباع الهوى خمار.
لما عوت الأتراك بينكم،
رقصتم حينها.
هلا اتبعتم إمامًا جل مقصده،
نحو المسلمين وإظهار الإسلام.
عبد العزيز الذي اشتاقت لرؤيته،
وعهده في الأرض قد عم ممتد.
فرع الأثمة من بعد الرسول،
وهناك عنده أقمار من قديم الأزمان.
كنا نمر على الأموات نغبطهم،
بعد أن تولى الأمر أشرار.
فالآن طابت الأيام إذ أخذت،
بما بها لأهل الهدى والدين أوتار.
إني أقول، وخير الأقوال أصدقها،
إن كان ينفعكم فليقل ونذير.
لا تحسبوا أنها أحاديث مزخرفة،
يلهو بها في وسط المجالس السمار.
لتقرعن قريبًا من ذي ندم،
يوم يسلمكم لحين غرار.
إذا جاءكم حمات الدين يقدمهم،
ليوث هزبر لهم أنياب وأظفار.
شثن البرائن لا تعدو فرائسه،
صيد الملوك، وإلا سيخرّب الدار.
من الأولى اتخذوا الماذي لباسم،
إذا تشاجروا على السمر خطار.
الجابرون صدوع المعتقين وما،
عنهم مجير عند بغيّ ولا جار.
كم أعاد وأبدى نصحكم شفقًا،
لو كان منكم لكم بالرشد سيادة.
وأجهل الناس من لا يعرف قيمته،
أو عزته إن خلا الميدان تركًا.
ومن بنى في جيل السيل منزله،
لابد أن يأتيه يوم منه دمار.
لكنه غركم من ليس يسعدكم،
عبيد سوء وأعراب وصغار.
إن الحصون إلى البلوى ستسلمكم،
كما جرى للذي أعلى سنمار.
لكم رأي حصركم من قاع داركم،
فيه احتقار لكم أيضًا وتصغير.
فأضرموا النار جهارًا من جوانبكم،
حامي الحقائق في هيجاء المضار.
ابن الإمام الذي قد كان أرصده،
لكم أبوه شهابًا فيه إعصار.
والشبل لا عجب أن يعدوا مسالكه،
مسالك الليث لم يمتد مضمار.
تركتم صورة جثة ليس لها،
كف لبطش ولا رجل إذا ساروا.
إن لم تنيبوا إلى الإسلام فانتظروا،
يومًا عليكم له ذكر وأخبار.
هذا مقال امرئ يهدي نصيحته،
والنصح فيه لأهل اللب تذكير.
ثم الصلاة على الهادي وشيعته،
وصخبه ما شدا فيه أطيار.
قصيدة أوضح الله للإسلام منهاجاً
- يقول ابن عبد ربه:
قد أوضح الله للإسلام منهاجاً،
والناس قد دخلوا في الدين أفواجًا.
وقد تزينت الدنيا لسكانها،
كأنما ألبست وشياً وديباجًا.
يا ابن الخلافة، إن المزن لو علمت،
نداءك ما كان منها الماء ثجاجًا.
والحرب لو علمت بأسًا تصول به،
ما هاجت من حميك الذي اهتاجا.
مات النفاق وأعطى الكفر ذمته،
وذلت الخيل إلجامًا وإسراجًا.
وأصبح النصر معقودًا بألوية،
تطوي المراحل تهجيرًا وإدلاجا.
أدخلت في قبة الإسلام مارقة،
أخرجتهم من ديار الشرك إخراجًا.
بجحفل تشرق الأرض الفضاء به،
كالبحر يقذف بالأمواج أمواجًا.
يقوده البدري يسري في كواكبه،
عمرمراً كسواد الليل رجراجًا.
يرون فيه براق الموت لامعة،
ويسمعون به للرعد أهزاجًا.
غادرت عقوتي جيان ملحمة،
أبكيت منها بأرض الشرك أوجاعًا.
في نصف شهر تركت الأرض ساكنة،
من بعد ما كان فيها الجور قد ماجا.
وجدت في الخبر المأثور منصلتاً،
من الخلافة خراجًا وولاّجا.
تملأ بك الأرض عدلاً مثلما ملئت،
جورًا، وتوضح للمعروف منهاجًا.
يا بدر ظلمتها، يا شمس صبحتها،
يا ليث حومتها إن هائج هاجا.
إن الخلافة لن ترضى، ولا رضيَت،
حتى عقدت لها في رأسك التاجا.
قصيدة يا كعبة العلم في الإسلام من قدم
- يقول أحمد شوقي:
يا كعبة العلم في الإسلام من قدم،
لا يزعجنّك إعصار الأباطيل.
إن كان قومك قد جاروا عليك وقد،
جاءوا لهدمك في جيش الزغاليل.
فقد مضت سنّة المعتدين إذا حصروا،
البيت الحرام فردوا كالهماليل.
الله أرسل طيراً بين أرجلها،
قنابل الصخر تُرمى صاحب الفيل.
للدين والبيت رب لا يقاومه،
حمر الثياب ولا سود الأساطيل.
قصيدة الحمد لله على الإسلام
- يقول أبو بكر الصديق:
الحمد لله على الإسلام،
إنعامه من أفضل الإنعام.
أسكننا بالبلد الحرام،
واختصنا بأحمد التهامي.
فجاءنا بصحفٍ جسام،
من لدن المهيمِّن العلّام.
فيها بيان الحِل والحَرام،
للناس بالإرضاء والإرغام.
والأمر بالصلاة والصيام،
وبالصلاة لذوي الأرحام.
وقد عُقِدَ قومٌ ضِلّةٍ طغام،
دينهم عبادة الأصنام.
وقد رأوا من سفه الأحلام،
أنهم منه على استقامة.
وما بغير الله من قوام،
ومن يرم سواه من مرام،
يحر به على مدى الأيام،
ويصل نارًا من حميم حام.
كم ندبوا لسيد الأنام،
من رامحٍ ونابِلٍ ورامٍ.
وجاسرٍ يوم الوغى مقدام،
مُثابِرٍ عن كفره يُحامي.
مُجاهِرٍ ليس بذي اكتتام،
باللات والعزّى بلا احتشام.
حتى إذا كانوا من التئام،
كخرزٍ جُمِع في نظام.
رماهم بحمزة الهمام،
وابن أبي طالب الظرغام.
الباتِر المُهندِ الصمصام،
ذي الفضل والمجد الرفيع السامي.
فأولموا بأوجع الإيلام،
وأحكموا بأقبح الإحكام.
وأصبح خطر القسمة،
بخير ما كهل وما غلام.
صلّى عليه الله من إمام،
وخصّه بأفضل السلام.
وقلت عند منتها الكلام،
سبحان ربي وبحمده اعتصامي.
اترك تعليقاً