أحاديث الرسول حول حقوق النساء ومكانتهن في الإسلام
On 6:46 ص by يوسف السعيدأحاديث النبي حول النساء
وصايا النبي بالنساء
قد حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسن التعامل مع النساء، ومن الأحاديث التي وردت في ذلك:
- قال أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جارَه، واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهنّ خُلِقنَ من ضلَعٍ، وإن أعوجَ شيءٍ في الضلع أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً).
- روى المقدام بن معد يكرب الكندي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (إن الله يُوصِيكم بالنساء خيرًا، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم، وإن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تُعلق يداها الخيط، فما يرغب أحدٌ منهما عن الآخر حتى يموتا هرمًا).
- عن أبي بن كعب، قال: (ألا واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربًا غير مُبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا. ألا إن لكم على نسائكم حقًا، ولهن عليكم حقاً؛ فأما حقكم على نسائكم فلا يُوطئْنَ فرُشكم من تكرهون، ولا يأذَنَّ في بيوتكم لمن تكرهون، وأما حقهن عليكم فأن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن).
- (اللهم إني أُحرِّجُ حقَّ الضعيفين: اليتيم، والمرأة).
أحاديث عن المرأة الصالحة
من الأحاديث التي روى النبي صلى الله عليه وسلم حول صفات المرأة الصالحة:
- (الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).
- (أربعٌ من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء. وأربعٌ من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء).
- (قيل يا رسول الله، أي النساء خير؟ قال: التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعُه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره).
أحاديث عن تطيب المرأة
- قال عليه الصلاة والسلام عن تطيب المرأة: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قومٍ ليجدوا من ريحها؛ فهي زانية).
- عن زينب الثقفية، امرأة عبد الله بن مسعود، عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا خرجت إحدىكن إلى المسجد، فلا تقربن طيبًا).
حديث حول لباس المرأة المسلمة
- رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قولها عن النبي عليه الصلاة والسلام بخصوص لباس المرأة المسلمة: (إن أسماء بنت أبي بكر أختها دخلت على النبي في لباس رقيق يشف عن جسمها، فأعرض النبي عنها وقال: يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه).
حال النساء في آخر الزمن
- عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد؛ نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العِجاف، العنوهن فإنهن ملعونات، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم).
أحاديث حول اختيار الزوجة
أوضح النبي الكريم أن اختيار الزوجة يجب أن يكون بناءً على إيمانها ودينها قبل كل شيء، ومنها:
- (تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحَسَبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك).
- (يا رسول الله، أي المال نتخذ؟ فقال: ليتخذ أحدكم قلبًا شاكراً، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة).
- (تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا جابر، تزوجت؟ قلت: نعم، قال: بكراً أم ثيبا؟ قلت: ثيبا، قال: فهلّا بكرا تلعب بها؟ قلت: يا رسول الله، إن لي أخوات، فخشيت أن تدخل بيني وبينه، قال: فذاك إذن، إن المرأة تُنكح على دينها، ومالها، وجمالها، فعليك بذات الدين، تربت يداك).
أحاديث عن اختيار الزوج
أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن للفتاة الحق في اختيار شريك حياتها، وليس لأحد أن يُفرض عليها زوجًا ما لم تُوافق، فقد ورد أن فتاة جاءت إلى عائشة رضي الله عنها، وأخبرتها أن أباها أجبرها على الزواج بابن أخيه وهي كارهة له، فأجلستها عائشة رضي الله عنها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء أخبرتاه بما حصل، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم والد الفتاة، وأخبره أن يجعل الأمر إليها، فقالت الفتاة: (قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن تعلم النساء أنه ليس للآباء من الأمر شيء)، ومما قيل في ذلك أيضًا:
- (الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تُستأذن، وإذنها صماتها، وفي رواية: الثيب أحق بنفسها من وليها).
- قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض).
أحاديث في غيرة النساء
- روى مسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، في غيرة النساء: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً، فقالت: فغِرتُ عليه، فجاء فرأى ما أصنع، فقال: ما لكِ؟ يا عائشة أغِرتِ؟ فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقد جاءك شيطانك؟ قالت: يا رسول الله، أو معي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم).
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: (ما غِرْتُ على أحدٍ من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ما غِرْتُ على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها إلى صديقات خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجة، فيقول: إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولدٌ).
أحاديث حول حقوق الزوجة وواجباتها
- عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حق الزوجة على الزوج، قال: (أن تُطعِمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تُقبّح ولا تَهجر إلا في البيت).
- عن سعد بن أبي وقاص، قال: (عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من شكوى أشفيت منه على الموت، فقلت: يا رسول الله، بلغ بي ما ترى من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصَدقُ بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: فبشطره؟ قال: الثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خيرٌ من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تُنفِقَ نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرْت، حتى ما تجعل في في امرأتك).
- عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كلُّكم راعٍ ومُسئولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسئولٌ عن رعيته، والرجل في أهله راعٍ وهو مسئولٌ عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيّتها، والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسئول عن رعيته).
- (خير النساء امرأة إذا نظرتَ إليها سَرَّتكَ، وإذا أمرتها أَطاعتْكَ، وإذا غِبتَ عنها حَفِظَتْكَ في نفسها ومالك، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: الرجال قوامون على النساء إلى آخرها).
- قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (فإني لو أمرت شيئًا أن يسجد لشيءٍ؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبانًا عليها، لعنتها الملائكة حتى تُصبح).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُفْرِك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رَضِيَ منها آخرَ، أو قال: غيره).
- (إن المرأة خُلِقت من ضلع، وإنك إن تُرِدْ إقامة الضلع تكسرها، فدارِها تعِشْ بها).
- قال رسول الله: (لو تعلم المرأة حق الزوج، لم تقعد ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ منه).
- (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم).
- (فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهُن بأمان الله، واستحلَلْتُم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهون، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مُبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف).
العدل بين الزوجات
- ممّا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العدل بين الزوجات: (مَن كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة أحد شِقَّيْه مائلٌ).
حديث عن اتقاء النساء
قد تكون المرأة أعظم فتنة، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء).
أحاديث عن الأم
تحظى الأم بأعظم مكانة، حتى إن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم قال إنّها أحق الناس بالصحبة، والبر والإحسان، ومن تلك الأحاديث:
- روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أحق الناس بحسن صحبتِي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك. وفي حديث قتيبة: من أحق بحسن صحابتي ولم يذكر الناس).
- (أُتي عبد الله في إخوةٍ لأم مع الأم، فأعطى الإخوة من الأم الثلث وأعطى الأم سائر المال. وقال: الأم عصبة من لا عصبة له، وكان لا يُرد على الإخوة للأم مع الأم، ولا على ابنة ابن مع ابنة الصلب، ولا على أخوات لأب مع أخت لأب وأم، ولا على امرأة ولا على جدّة ولا على زوج).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يجزي ولد والده إلا أن يجدَه مملوكًا فيشتريَه فيعتقَه).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل: من؟ يا رسول الله، قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما، أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة).
- ومما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في عظم مكانة الخالة: (اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب، كتبوا: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، فقالوا: لا نُقِر بهذا، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكنك محمد بن عبد الله، قال: أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله، ثم قال لعلي: امحُ رسول الله، قال: لا والله لا أمحوكَ أبدًا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب، فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، لا يدخل مكة سلاح إلا في القِراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعَه، وأن لا يمنع أحدًا من أصحابه أراد أن يقيم بها، فلما دخلها ومضى الأجل، أتوا عليًا فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنا، فقد مضى الأجل، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فتبعته ابنة حمزة: يا عمي، يا عمي، فتناولها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخذ بيدها، وقال لفاطمة عليها السلام: دونكِ ابنة عمكِ، حملتها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال علي: أنا أحق بها وهي ابنة عمي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها، وقال: الخالة بمنزلة الأم، وقال لعلي: أنت مني وأنا منك، وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا).
اترك تعليقاً