أحداث تاريخية مهمة في التاريخ البشري
On 7:30 م by هالة القيسيالحرب العالمية الأولى
شهدت الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و1918 أحداثًا مأساوية بدأت باغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته أثناء زيارتهما لمدينة سراييفو، عاصمة البوسنة، على يد الصربي غافريلو برينسيب في عام 1914. عقب هذا الحادث، أعلنت النمسا الحرب على صربيا، واستعانت بألمانيا للدفاع عن نفسها ضد أي تدخل روسي. وبعد قصف النمسا لمدينة بلغراد الصربية، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا، مما دفع النمسا للانضمام إليها. ومع توالي الأحداث، انضمت دول أخرى إلى الصراع، مما أدى إلى تشكيل تحالف دول المركز الذي شمل ألمانيا، النمسا، وتركيا، والذي حارب ضد تحالف دول الحلفاء الذي ضم فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا، إيطاليا، اليابان والولايات المتحدة الأمريكية. ورغم القوة العسكرية التي تمتلكها قوات الحلفاء، تعرضت دول المركز للهزيمة، وانتهت الحرب بتوقيع الدول المنهزمة على معاهدات الهدنة والاستسلام. الحرب التي استمرت أربع سنوات أسفرت عن خسائر بشرية واقتصادية فادحة، حيث قُدّر عدد القتلى بنحو 8 ملايين إنسان، بالإضافة إلى الملايين من الجرحى والمفقودين، مما أدى إلى تفشي الفقر والبطالة.
الهبوط الأول للإنسان على القمر
بعد عدة محاولات لتحقيق حلم الإنسان في الوصول إلى القمر، حققت رحلة أبولو 11 إنجازاً تاريخياً بإنزال أول إنسان على سطح القمر. في عام 1969، أُطلق صاروخ ساتورن 5، المعروف أيضاً بأبولو 11، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلى مدار حول الأرض. بعد عدة مراحل من الإطلاق، بما في ذلك انفصال وحدة القيادة وارتباطها بالوحدة القمرية المعروفة بـ “النسر”، اقترب أبولو 11 من القمر. استعد رائدا الفضاء نيل آرمسترونغ وألدرن للهبوط على سطح القمر من خلال فصل وحدة القيادة عن “النسر”. وفي 20 يوليو 1969، هبط أبولو 11 على سطح القمر، وعند خطواته الأولى، نطق آرمسترونغ بجملته الشهيرة: “هذه خطوة صغيرة لإنسان، قفزة عملاقة للبشرية”.
حادثة سفينة التايتانيك
في عام 1912، أقلت سفينة التايتانيك أكثر من 2200 شخص بين ركاب وطاقم السفينة، وقد اعتبرت آنذاك أكبر جسم متحرك في العالم بطول يقارب 268.83 متر، وعرض 28.04 متر، وارتفاع 53.34 متر. كانت السفينة في طريقها من ميناء كوينز تاون الأيرلندي إلى نيويورك، وتلقت تحذيرات بوجود جبال جليدية في طريقها، إلا أن طاقم السفينة لم يأخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار، ولم تتمكن السفينة من رؤية الجبال الجليدية حتى كانت المواجهة حتمية. نتيجة لذلك، اصطدمت التايتانيك بالجبال الجليدية، مما أدى إلى غمرها بالماء وبدء عملية الغرق. على الفور، أمر الكابتن إدوارد ج. سميث بتجهيز قوارب النجاة، ورغم عدم كفاية عددها للركاب، حيث زُودت التايتانيك بـ 16 قارب نجاة أساسي و4 قوارب قابلة للطي، استيقظ العالم على نبأ من أخطر الكوارث البحرية في التاريخ، حيث تم إنقاذ 705 أشخاص من أصل أكثر من 2200، فيما فقد 1517 شخصًا حياتهم في تلك الحادثة المأساوية.
اترك تعليقاً