أحكام تلاوة القرآن الكريم للمبتدئين
On 7:49 م by جمانة السعيدمبادئ أحكام التلاوة والتجويد
علم أحكام التجويد هو علمٌ متخصصٌ في التعبير عن الكلمات القرآنية بهدف إعطاء كل حرفٍ من حروفها حقّه المستحق من ناحية المخرج والصفات. يهدف هذا العلم إلى حماية اللسان من اللحن والأخطاء أثناء تلاوة القرآن الكريم، رغبةً في نيل النجاح في الدنيا والآخرة. يعتبر علم التجويد من أسمى العلوم وأرفعها منزلةً عند الله -سبحانه وتعالى-، حيث يرتبط بدراسة كلام الله -عز وجل- وسبل تحسين التلاوة. يُعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- المثال العملي لهذا العلم، بينما يختلف العلماء في تحديد أول من وضع أسس هذا العلم، إذ قيل إنه أبو الأسود الدؤلي، بينما توجد آراء أخرى.
أهم أحكام التلاوة
توجد العديد من الأحكام في علم التلاوة والتجويد، ومن أبرزها الآتي:
البسملة
تناول علماء القراءة موضوع البسملة في التلاوة وأوضحوا حكمين رئيسيين:
- إذا بدأ القارئ في تلاوة سورة من أولها، يجب عليه أن يذكر البسملة، باستثناء سورة التوبة، حيث لا يبدأ القارئ بالبسملة عند استهلال السورة.
- إذا بدأ القارئ تلاوته من منتصف السورة، فإنه يجوز له أن يبدأ بالبسملة أو أن يشرع في القراءة مباشرةً.
أحكام النون الساكنة والتنوين
تنقسم أحكام النون الساكنة والتنوين إلى أربعة أحكام رئيسية، التي سوف نُ细细ها أدناه:
- الإظهار: هو النطق بكل حرفٍ من مخرجه من دون غنّة، وحروف الإظهار ستة وهي: الهمزة، والعين، والحاء، والخاء، والهاء، والغين. قد تلتقي هذه الحروف مع النون في كلمة أو كلمتين، ولا تكون مع التنوين إلا بكلمتين؛ مثال ذلك قوله تعالى: (ينأون).
- الإدغام: هو دمج حرفٍ ساكنٍ مع حرفٍ متحركٍ، بحيث يُنطق الحرفان كحرفٍ واحد مشدد. عندما تلتقي النون الساكنة أو التنوين مع أحد حروف الإدغام، والتي يمكن تذكرها في كلمة: (يرملون)، فإنهما يصبحان حرفاً واحداً مشدداً؛ مثال قوله تعالى: (ومن يعمل).
- الإقلاب: يعني استبدال حرفٍ بحرفٍ آخر عند النطق. يتعلق هذا الحكم بحرفٍ واحدٍ وهو الباء. إذا سبق حرف الباء نونٌ ساكنةٌ أو تنوينٌ، يتم استبدال النون بميمٍ مخفاة مع وجود غنّة عند الحرف الأول؛ مثل قوله تعالى: (لنسفعاً بالناصية).
- الإخفاء: هو النطق بحروف الإخفاء بين الإدغام والإظهار مع إظهار الغنة دون التشديد. يحتوي الإخفاء على خمسة عشر حرفاً، والتي تندرج تحت فئة الحروف غير المخصصة للإظهار، الإدغام، والإقلاب. إذا سبق أحد هذه الأحرف نونٌ ساكنةٌ أو تنوينٌ في كلمة أو كلمتين، تُخفى النون الساكنة أو التنوين عند ذلك الحرف؛ مثال ذلك قوله تعالى: (ريحٍ صرصرٍ).
اترك تعليقاً