إسلام
أحكام وشرائع الأذان في الإسلام
On 6:53 م by هالة القيسيأحكام الأذان
يُعرف الأذان في الفقه الإسلامي بأنه الإعلام بدخول وقت الصلاة باستخدام ألفاظ محددة. وهناك عدة أحكام تتعلق به في الفقه، منها ما يلي:
- تتباين آراء أهل العلم حول حكم الأذان، حيث يرى بعضهم أنه مستحب، بينما يتبنى آخرون فكرة وجوبه، في حين يعتبره بعض العلماء فرض كفاية، وهو الرأي الذي يميل إليه ابن تيمية.
- يُعتبر الأذان مشروعاً للمسافرين كما هو حال المقيمين.
- يجوز إجراء الأذان والإقامة للصلاة الفائتة بسبب النوم أو النسيان.
- يوجد العديد من المستحبات الخاصة بالأذان، ويمكن ذكر منها:
- الفصل بين الأذان والإقامة بمقدار صلاة ركعتين.
- تحقيق الطهارة الكاملة من الحدث الأصغر والأكبر.
- وضع الأصابع في الأذنين لزيادة وضوح الصوت.
- أن يكون المؤذن واقفاً في مكان مرتفع.
- التفات المؤذن برأسه يميناً وشمالاً أثناء الحيعلتين، وهما: “حي على الصلاة، حي على الفلاح”.
- يفضل أن يكون المؤذن حسن الصوت وقوي الأداء.
- استقبال القبلة أثناء الأذان.
شروط صحة الأذان
تتطلب صحة الأذان عدة شروط، منها:
- وجود النية من المؤذن، حيث لا يصح الأذان بدون نية.
- ضرورة الترتيب والمواصلة بين ألفاظ الأذان.
- يجب أن يكون الأذان باللغة العربية، ولا يصح بلغة أخرى.
- يجب أن يكون المؤذن مسلماً، عاقلاً ومميزاً؛ حيث لا يصح الأذان من غير المميز أو الكافر أو المرأة.
- يجب رفع الصوت بشكل كافٍ ليصل إلى مجموعة كبيرة من المستمعين؛ فلا يصح الأذان إذا لم يُسمعه أحد.
- يجب أن يكون الأذان بعد دخول الوقت، باستثناء صلاة الفجر، وفقاً لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن بلالًا يؤذن بالليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم”.
صيغ الأذان
تعددت الآراء بشأن صيغ الأذان، حيث يختلف الفقهاء على النحو التالي:
- المالكية: يعتبرون صيغة الأذان مؤلفة من سبع عشرة جملة، مع تكبير مرتين في البداية والترجيع، أي التشهد سراً ثم جهراً.
- الشافعية: لديهم صيغة الأذان المكونة من تسع عشرة جملة، مع تكبير أربع مرات في البداية والترجيع.
- الحنابلة والحنفية: يعتبرون صيغة الأذان مؤلفة من خمس عشرة جملة، وهي أذان بلال رضي الله عنه.
وذكر الشيخ ابن عثيمين أن جميع صيغ الأذان مشروعة وجائزة، ويستحب التنويع بين الصيغ المختلفة لتحقيق التنوع، ما لم يكن ذلك سبباً للفتنة أو التشويش على المسلمين.
اترك تعليقاً