الحياة والمجتمع
أدعية تبرز أهمية الرضا والقناعة في الحياة
On 2:34 ص by يوسف السعيدأدعية تتعلق بالرضا والقناعة
إن دعاء المسلم إلى ربه -عز وجل- يتماشى مع رضاه بالقضاء والقدر، حيث تعبدنا الله بذلك. في كتابه الكريم قال: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). ومن الأدعية التي وردت في السنة النبوية المتعلقة بالرضا، ما يلي:
- عن عبد الله بن عمر، قال: كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
- ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: (كان إذا أتاهُ الأمرُ يُسَرُّه قال: الحمدُ للهِ الذي بنعمتِهِ تتمُ الصالحاتِ، وإذا أتاهُ الأمرُ يكرهُه قالَ: الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ).
- ثُبت في حديث ابن مسعود، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. وفي روايةٍ: وَالْعِفَّةَ).
- عن زيد بن الأرقم، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقولُ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا).
- عن عمر بن الخطاب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ زِدنا ولا تَنقُصنا، وأَكْرِمنا ولا تُهِنَّا، وأعطِنا ولا تحرِمنا، وآثرِنا ولا تؤثِرْ علَينا، وأرضِنا وارضَ عنَّا).
- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو: (اللهم إني أسألُكَ نَفْسًا مطمئنةً، تُؤْمِنُ بلِقائِكَ، وتَرْضَى بقضائِكَ، وتَقْنَعُ بعَطائِكَ).
- عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (رضِيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبيًّا وجَبَتْ له الجنَّةُ).
أحاديث تبرز الرضا والقناعة
يتصل مفهوم الرضا والقناعة ببعضهما البعض، إذ أن المؤمن عند رضاه بقضاء الله -عز وجل- وقدره يصبح قانعا بما كتبه الله له، مما يجعل قلبه مطمئنًا بالإيمان. ومن الأحاديث النبوية التي تعكس الرضا:
- عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه-، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (وارْضَ بما قَسَمَ اللهُ لك تَكُنْ أَغْنَى الناسِ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضيَ فله الرضا، ومن سخطَ فله السُّخْطُ).
- قال الله -تعالى-: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرْتُهُ في ملأ ذَكَرْتُهُ في ملأ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً).
أقوال السلف عن الرضا والقناعة
ينبع الرضا بقسمة الله -تعالى- من مرتبة عالية من العبادة والتوكل على الله، ومن التأمل في هذا الكون الشاسع وفهم العقيدة وإدراك أن كل الأمور بيد الله وحده. فيما يلي بعض الأقوال التي نقلت عن السلف الصالح تتحدث عن الرضا:
- ورد عن عمر بن عبد العزيز: “أصبحت وما لي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر؛ إن تكن السراءُ فعندي الشكر، وإن تكن الضراءُ فعندي الصبر”.
- ورد عن ابن عطاء: “يخفِّف ألمَ البلاء عنك علمُك بأنه سبحانه وتعالى هو المبلي لك، فالذي واجهتْك منه الأقدار، هو الذي عوَّدك حسنَ الاختيار”.
- ورد عن غيلان بن جرير: “من أُعطِيَ الرِّضَا، والتوكل، والتفويض، فقد كُفِيَ”.
- ورد عن ابن مسعود: “إن الله بقسطه وعلمه جعَل الروحَ والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمَّ والحزن في الشكِّ والسخط”.
اترك تعليقاً