أدوات التأكيد في اللغة العربية
On 3:09 ص by عماد زكرياالتّوكيد
يُعتبر التوكيد من الأساليب اللغوية المستخدمة لتثبيت معنى معين لدى القارئ أو السامع، ويهدف هذا الأسلوب إلى التخلي عن أية شكوك قد تراود الشخص. في اللغة العربية، يتم تصنيف التوكيد إلى نوعين: التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي. بالإضافة إلى ذلك، توجد أدوات تُستخدم في التوكيد، تُعرف بأدوات التوكيد، ويعتبر هذا الأسلوب نوعًا من أنواع التوابع مثل النعت، والعطف، والبدل.
أنواع التوكيد
التوكيد اللفظي
التوكيد اللفظي يتضمن إعادة ذكر المؤكد عليه إما لفظاً أو باستخدام مرادفات له. يتواجد التوكيد اللفظي في عدة صيغ، مثل إعادة تأكيد المؤكد باستخدام اسم، أو ضمير، أو فعل، أو حرف، أو جملة. وفيما يلي بعض الأمثلة على التوكيد اللفظي:
- حضرتُ الماءَ الماءَ: حيث تم تكرار كلمة “الماء” لتأكيد الكلمة الأولى.
- ذهبنا نحنُ: حيث يعد “نحن” ضميرًا منفصلًا يؤكد على النون المرتبطة بالفعل، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى التي تؤكد هذه الظاهرة.
التوكيد المعنوي
التوكيد المعنوي هو عبارة عن التأكيد على المعنى عن طريق استخدام أدوات معينة، مثل: كلا، وكلتا، وجميع، وعين، ونفس، وكافة، وعامة. ومن الأمثلة على التوكيد المعنوي:
- جاء الوالدان كلاهما.
- رأيتُ إخوتي كافة.
أدوات التوكيد
تشمل أدوات التوكيد: إنّ، وأنّ، ولام الابتداء، ونون التوكيد الثقيلة والخفيفة، واللام التي تقع في جواب القسم، وقد، والمفعول المطلق.
تُستخدم نون التوكيد الثقيلة والخفيفة في الحالات التالية:
- في فعل الأمر: مثل اكتبنّ، وتعلمنّ.
- في فعل المضارع المستقبلي الذي يأتي بعد أدوات الطلب: لنتخرجنّ، ولنكوننّ، ولنجتهدنّ.
- في فعل المضارع المنفي بحرف “لا” النافية: لا تمطرنّ الغيوم، ولا ينامنّ باكرًا.
- في فعل المضارع المثبت الواقع في جواب القسم: والله لأنجحنّ، و(تالله لأكيدنّ أصنامكم).
لام القسم
هي اللام التي تأتي في جواب القسم لتأكيده، مثل:
- والله لأدرس حتى أنجح.
- تالله لقد رأيتُ خسوفَ القمر.
- تالله لقد آثركَ اللهُ علينا.
حرف قد
تُعتبر “قد” حرفًا يعبّر عن التحقيق والتشكيك، ولكن في حالة التوكيد فإنها قد تُستخدم مع الفعل الماضي والفعل المضارع، بشرط عدم وجود حروف نصب أو جزم أو “س” أو “سوف” قبل أي من الفعلين؛ فمثلاً، يُعتبر استخدام “قد لا ينجحْ” أو “قد لن ينجحَ” خطأً. عند دخول قد على الفعل الماضي أو المضارع، لا يُسمح بالفصل بينهما إلا في حالة القسم، مثل: قد واللهِ صليتُ. وعندما تدخل “قد” على الفعل الماضي، تُفيد التحقيق، بينما في المضارع تُفيد تقليل وقوع الفعل، مثل: “قد يجود البخيل”، حيث تشير إلى أن البخيل لا يجود إلا بقليل.
لام الابتداء
تأتي لام الابتداء في بداية الجملة أو الكلمة، مخصصة تأكيد المعنى. من الأمثلة على ذلك: “لمحمدٌ خيرُ الخلقِ”. (حيث دخلت اللام على كلمة محمد لتأكيد معنى الجملة).
أنّ وإنّ
عندما تدخل كلٌّ من الحرفين “أنّ” و”إنّ” على الجمل، فإنها تؤكد معنى الجملة، مثل: “إنّ اللهَ مع الصّابرين.”
المفعول المطلق
يمثل المفعول المطلق إحدى أدوات التوكيد، إذ يُعتبر مصدر الفعل نفسه، كما في المثال: “وكلم اللهُ موسى تكليماً.”
اترك تعليقاً