أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
On 7:49 م by عمر الهذليأسباب الإصابة بجرثومة المعدة
لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بعدوى جرثومة المعدة، والمعروفة أيضاً ببكتيريا المعدة أو البكتيريا الحلزونية (Helicobacter pylori واختصاراً H. pylori)، غير واضح. يُعتقد أن العدوى تنتقل من شخص إلى آخر عبر الاتصال المباشر مع اللعاب أو القيء أو البراز، فضلاً عن إمكانية انتقالها من خلال تناول طعام أو شرب ماء ملوث. بعد دخول الجرثومة إلى الجسم، تقوم بمهاجمة بطانة المعدة. قبل مناقشة آلية عملها، يجدر الإشارة إلى الآليات الدفاعية التي تعتمدها هذه الجرثومة، والمتمثلة في ما يلي:
- تعيش جرثومة المعدة في الطبقة المخاطية الواقية لبطانة المعدة، التي تحمي المعدة من الأحماض المتولدة أثناء عملية هضم الطعام، حيث تتيح لها هذه البيئة العيش بعيداً عن تأثير هذه الأحماض.
- تنتج هذه الجرثومة مادة الأمونيا التي تحميها من أحماض المعدة، مما يمكنها من التسلل إلى الطبقة المخاطية الواقية.
- تنتج جرثومة المعدة إنزيماً يسمى يورياز، الذي يقلل من حموضة أحماض المعدة، مما يجعل بطانة المعدة عرضة للتلف من السوائل الهضمية القوية.
- تلتصق الجرثومة بخلايا المعدة، التي لا تتحمل الدفاع بشكل كاف.
هذه العمليات من شأنها أن تؤدي إلى ضرر في بطانة المعدة، مما يسمح للأحماض باختراق هذه البطانة ويؤدي إلى تكوين قرحة في المعدة أو الاثني عشر (Duodenum). قد تتضمن العلاجات الناتجة عن ذلك حدوث نزيف أو التهاب مما يؤدي إلى احمرار وانتفاخ في المنطقة، وقد تعيق هذه الحالة مرور الطعام خلال الجهاز الهضمي. علاوة على ذلك، يمكن أن تُحفز جرثومة المعدة المعدة لإنتاج كميات أكبر من الأحماض بطرق لا تزال غامضة بصفة عامة للأطباء.
عوامل خطر الإصابة بجرثومة المعدة
تحدث عدوى جرثومة المعدة غالباً خلال مرحلة الطفولة، وهناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة، ومنها:
- العيش في أماكن مزدحمة، حيث يزداد الخطر لدى الأفراد الذين يقيمون في منازل ذات كثافة سكانية عالية.
- التواصل المباشر مع شخص مصاب، إذ يزيد احتمال انتقال العدوى بين الأشخاص الذين يعيشون مع شخص مصاب بجرثومة المعدة.
- عدم توفر مصادر مياه نظيفة وآمنة، إذ أن الحصول على مياه معدنية أو جارية موثوقة يسهم في تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
- الإقامة في الدول النامية، حيث يواجه الأفراد في هذه المناطق ظروف بيئية وصحية غير ملائمة، مما يزيد من فرص الإصابة.
- انعدام توفر الطعام النظيف.
- الخصائص العرقية، حيث تقدر الدراسات أن ما يقرب من نصف الأمريكيين من أصل أفريقي يحملون جرثومة المعدة.
سبل الوقاية من جرثومة المعدة
يتم احياناً فحص الأشخاص الأصحاء في المناطق ذات الانتشار العالي لجرثومة المعدة واختلاطها، للكشف عن الإصابة. ومن الجدير بالذكر أن إجراء الفحوصات للأشخاص غير المصابين يعتبر مسألة مثيرة للجدل بين الأطباء. حتى اللحظة، لم يتوصل العلماء إلى لقاح فعال ضد هذه العدوى. ومع بقاء طرق انتقال الجرثومة غير مفهومة تماماً، فإن النصائح المتعلقة بالوقاية تبقى محدودة. ومع ذلك، يمكن اعتماد الإجراءات التالية:
- غسل اليدين جيداً بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.
- تجنب تناول الطعام غير المغسول أو شرب المياه الملوثة.
- تناول الطعام المطبوخ جيداً، خاصة خلال السفر.
- تجنب تناول الطعام المقدم من أشخاص لم يغسلوا أيديهم.
اترك تعليقاً