أسباب التسويف وطرق التغلب عليه
On 10:57 م by حسن العليأسباب التسويف
إذا كنت تسعى بجد للتغلب على عادة التسويف وتتمتع بالإرادة اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة، فإن الصدق مع نفسك هو الخطوة الأولى. فيما يلي أهم الأسباب التي تساهم في ظهور هذه العادة:
الكمالية
يسعى الكثيرون نحو الكمالية، مما يجعلهم يتبنون معايير عالية في جميع مجالات حياتهم. ومع ذلك، فإن السعي نحو الكمال يعد أمراً غير واقعي، إذ يؤدي إلى توقعات غير منطقية. هذا الأمر يجعل الفرد يشعر بالخوف من الفشل، مما يدفعه لتأجيل المهام على أمل الوصول إلى اللحظة المثالية، والتي لن تتحقق على الأرجح.
تدني تقدير الذات
تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يميلون إلى التسويف غالبًا ما يعانون من تدني تقدير الذات. يكون هؤلاء الأشخاص عرضة لمشاعر القلق والتوتر، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى الاكتئاب. إن من يؤجل أعماله بشكل مستمر قد يعاني من مشاعر سلبية ويقارن نفسه دائمًا بالآخرين الذين لا يعانون من التسويف.
الانتظار حتى اللحظة الأخيرة
يميل الأشخاص المسوّفون إلى اعتقاد أنهم يقدمون أداءً أفضل تحت الضغط، حيث يفضلون انتظار اللحظة الأخيرة لإنجاز المهام. لكن هذه الاستراتيجية قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب سلبية، حيث تفتقر الأعمال المنجزة في عجلة الوقت إلى الجودة، ما قد يؤدي إلى الأخطاء الكبيرة في العمل.
مقاومة التحديات
عندما يواجه الشخص تحديًا أو مهمة صعبة، يمكن أن يبدأ بتسويفها. يكون ذلك غالبًا نتيجة الخوف من عدم القدرة على إنجاز المهمة بشكل جيد، حيث يبدأ الشخص في إخبار نفسه بأنه لا يرغب في القيام بالمهمة أو أنه سيفشل إذا حاول.
تعريف التسويف
التسويف هو ظاهرة يتجاهل خلالها الفرد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمهام عاجلة على الرغم من إدراكه لنتائج ذلك السلبية. يميل هؤلاء الأفراد إلى الانشغال بالمهام الأقل أهمية والمستساغة. لذا، يُعتبر التسويف أكثر من مجرد شعور بالكسل أو سوء إدارة الوقت؛ بل هو كمن يطلب من شخص مصاب بالاكتئاب أن يشعر بالسعادة.
طرق علاج التسويف
فيما يلي عدة استراتيجيات للتخلص من التسويف:
- من الضروري أن تسامح نفسك على ممارستك للتسويف، حيث يساعد ذلك في تعزيز إيجابيتك والحد من تكرار هذه العادة مستقبلاً.
- ركز على مهامك وتجنب تجنبها، من خلال وضع قائمة للمهام المطلوبة وتحديد مواعيد نهائية لإنجازها.
- كافئ نفسك عند إنهاء مهمة صعبة في وقتها، ولا تنسَ أن تلاحظ شعور الإنجاز بعد إتمام المهام.
- اطلب من الآخرين مساعدتك في متابعة تقدمك، أو استخدم التطبيقات المخصصة للرصد الذاتي.
- تعامل مع المهام فور ظهورها بدلاً من تركها تتراكم لأيام متعددة.
- ابق بعيدًا عن المشتتات مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب العمل في الأماكن المليئة بالضوضاء مثل الجلوس بجوار التلفاز.
- ابدأ بالمهام الأقل متعة في بداية اليوم عندما تكون في أقصى نشاطك، واحتفظ بالمهام الممتعة للنهاية.
اترك تعليقاً