أسباب الشعور بالدوخة والكسل
On 3:20 م by هالة القيسينقص السكر في الدم
يتسبب نقص السكر في الدم (Hypoglycemia) في شعور الشخص بالتعب والخمول، حيث يمثل التعب انخفاضًا في قدرة الجسم على الأداء، بينما الخمول يعبر عن نقص الطاقة لدى الفرد. وغالبًا ما تظهر أعراض التعب والخمول لدى مرضى السكري نتيجة نقص مستويات السكر في الدم، وهو أثر جانبي معروف للإنسولين وأدوية السكري. بالمثل، قد تؤثر هذه الأعراض أيضًا على الأشخاص الأصحاء أثناء فترات الصيام أو عدم تناول الطعام لفترة طويلة.
الأعراض المرتبطة
إلى جانب التعب والخمول، يمكن أن تظهر على الأفراد المصابين نقص السكر في الدم مجموعة من الأعراض الإضافية، منها:
- القلق.
- الهيجان.
- شعور بالجوع.
- التعرق.
- ارتعاش الجسم.
- الإعياء.
- شحوب البشرة.
- تسارع أو عدم انتظام نبضات القلب.
- وخز أو تنميل في الشفتين أو اللسان أو الخد.
نصائح وإرشادات
يمكن رفع مستويات السكر في الدم لتجنب الدوخة والخمول من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تناول كوب من عصير الفاكهة أو مص حلوى صلبة ثم تناول وجبة غذائية متوازنة.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم للمساعدة في الحفاظ على مستويات السكر ضمن الحدود الطبيعية.
- إذا واجه الشخص نقصًا متكررًا في مستويات السكر، يجب مراجعة الطبيب لتعديل جرعة أدوية السكري.
انخفاض ضغط الدم
ينجم انخفاض ضغط الدم (Hypotension) عن عدم حصول القلب والدماغ وأعضاء الجسم الرئيسية الأخرى على كمية كافية من الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والتعب. ويعتبر انخفاض ضغط الدم حالة طبية تستدعي المتابعة عندما تقل الأرقام عن المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 90/60 و120/80 ملليمتر زئبقي.
الأعراض المرتبطة
بالإضافة إلى التعب والخمول، قد يعاني الأفراد المصابون بانخفاض ضغط الدم من الأعراض التالية:
- رؤية ضبابية.
- فقدان الوعي.
- الغثيان.
- جلد بارد ومتعرق.
نصائح وإرشادات
يمكن أن تساعد بعض الإرشادات في تعزيز ضغط الدم، ومنها:
- اتباع نظام غذائي متوازن يفتقر إلى الكربوهيدرات المفرطة.
- شرب كميات كافية من الماء، وتجنب الكحول.
- تجنب النهوض بسرعة بعد الجلوس أو الاستلقاء.
- استخدام الجوارب الضاغطة لتحسين الدورة الدموية.
فقر الدم
يحدث فقر الدم (Anemia) عندما تنقص كمية خلايا الدم الحمراء السليمة، أو عندما لا تؤدي وظيفتها بشكل فعال، وذلك بسبب فقدان الدم أو ضعف في إنتاجه في نخاع العظم أو نقص في العناصر الغذائية. يؤدي ذلك إلى نقص الأكسجين بالجسم مما يتسبب في الشعور بالدوخة والتعب.
الأعراض المرتبطة
بجانب الدوخة والخمول، قد تعرض الأفراد المصابون بفقر الدم لأعراض أخرى تشمل:
- شحوب في البشرة.
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر.
- برودة في الأطراف.
- صداع.
نصائح وإرشادات
تتطلب معظم حالات فقر الدم استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب بناءً على أسباب الدوخة والخمول والغثيان المصاحبة للحالة، والتي قد تشمل:
- عمليات نقل الدم.
- استهلاك الستيرويدات القشرية أو أدوية أخرى تضعف المناعة.
- تناول دواء الإريثروبويتين من أجل تعزيز إنتاج خلايا الدم.
- تناول مكملات غذائية مثل:
- الحديد.
- فيتامين ب 12.
- حمض الفوليك.
الصداع النصفي
ينجم الصداع النصفي (Migraine) عن عدم توازن المواد الكيمائية في الدماغ، مثل السيروتونين، أو تغيرات في الإشارات العصبية، أو عوامل وراثية، وغالبا ما يستمر من عدة ساعات إلى عدة أيام وقد يصاحبه شعور بالدوخة والخمول.
الأعراض المرتبطة
بالإضافة إلى الدوخة والخمول الناتجين عن الصداع النصفي، يعاني الأشخاص المصابون من الأعراض التالية:
- ألم نابض شديد في جانب من الرأس أو كلا الجانبين.
- غثيان.
- حساسية متزايدة تجاه الضوء أو الصوت.
- تشوش مؤقت في الرؤية.
- مشاعر قلق أو اكتئاب.
نصائح وإرشادات
قد يخفف النوم في غرفة مظلمة من شدة أعراض الصداع النصفي، بالإضافة إلى توفر العلاجات التالية:
- مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- أدوية التريبتان التي تساعد على تصحيح التغيرات الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالصداع النصفي.
- مضادات القيء لتخفيف أعراض الغثيان.
تناول بعض الأدوية
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى آثار جانبية مثل الدوخة والتعب، مما يستدعي مراجعة الطبيب لتعديل الجرعة أو تغيير العلاج. تشمل هذه الأدوية:
- مضادات الاكتئاب مثل فلوكستين وترازودون.
- مضادات الاختلاج مثل غابابنتين وبريغابالين.
- أدوية خفض ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات البيتا ومدرات البول.
- مرخيات العضلات مثل سيكلوبنزابرين وميتاكسالون.
- الأدوية المهدئة مثل دايفنهيدرامين وتيمازيبام وإسزوبيكلون وزولبيديم.
عدم انتظام ضربات القلب
تعني عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmia) التسارع أو التباطؤ في معدل ضربات القلب لعدة أسباب، مثل التدخين أو تناول الكحول، ويمكن أن تكون الحالة صامتة بدون أعراض واضحة، مما يستدعي اكتشافها أثناء الفحوصات البدنية. ويمكن أن يعاني الشخص من التعب والخمول والدوخة.
الأعراض المرتبطة
بالإضافة إلى التعب والخمول، قد يشعر المصاب بأعراض أخرى مثل:
- خفقان القلب.
- فقدان الوعي.
- ضيق في التنفس.
- مشاعر القلق.
- إرهاق شديد.
- ألم أو ضغط في الصدر.
- رؤية ضبابية.
- تعرق غير مفسر.
نصائح وإرشادات
يعتمد علاج عدم انتظام ضربات القلب على نوع وشدة الحالة تحت إشراف الطبيب. ومن المهم إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل:
- الإقلاع عن التدخين.
- تقليل استهلاك الكافيين.
- تجنب المنشطات الموجودة في أدوية السعال أو المكملات العشبية.
- تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى اضطراب في ضربات القلب.
متلازمة التعب المزمن
تشير متلازمة التعب المزمن (Chronic Fatigue Syndrome) إلى شعور بالتعب الشديد المستمر حتى عقب راحة كافية، مما يؤثر على قدرة الفرد على القيام بالمهام اليومية، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالخمول والدوخة.
الأعراض المرتبطة
علاوةً على الدوخة والخمول، يشكو الأشخاص المصابون من الأعراض التالية:
- صداع.
- التهاب الحلق.
- صعوبات في الذاكرة أو التركيز.
- آلام في العضلات والمفاصل.
- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط.
- إرهاق شديد يحصل بعد المجهود البدني أو الذهني.
نصائح وإرشادات
يتطلب علاج متلازمة التعب المزمن طبيبًا متخصصًا لتحديد العلاجات المناسبة حسب الحالة الصحية العامة، ومن بين الخيارات المتاحة:
- استخدام الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الاكتئاب.
- ممارسة تمارين هوائية بسيطة وتجنب الأنشطة الشاقة.
- العلاج النفسي والدعم من المتخصصين.
التهاب العصب الدهليزي
يمكن أن يحدث التهاب العصب الدهليزي (Vestibular Neuronitis) نتيجة عدوى مثل البرد أو الإنفلونزا، ويؤثر على وظيفة العصب في الأذن الداخلية والذي ينقل الإشارات إلى الدماغ للحفاظ على التوازن، مما يؤدي لظهور الدوخة والانزعاج.
الأعراض المرتبطة
غالبًا ما يعاني المصاب من أعراض أخرى مثل:
- غثيان وتقيؤ.
- دوار مفاجئ شديد.
- صعوبات في التوازن أو المشي.
نصائح وإرشادات
قد يتطلب العلاج استخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل أسيكلوفير، بالإضافة إلى:
- أدوية لمواجهة أعراض الغثيان والدوخة، مثل:
- دايفنهيدرامين.
- ميكليزين.
- بروميثازين.
- لورازيبام.
- ديازيبام.
- معالجة الجفاف الناجم عن التقيؤ بواسطة السوائل الوريدية.
- العلاج الطبيعي لتحسين التوازن عبر مجموعة من التمارين.
الإصابة بالجفاف
تحدث حالة الجفاف (Dehydration) عندما يفقد الشخص كميات كبيرة من السوائل أو لا يشرب كميات كافية من الماء، وهو ما يحدث خصوصًا في الأجواء الحارة أو أثناء ممارسة الرياضة، مما يؤدي للشعور بالتعب والخمول. تشمل الأعراض:
- الشعور بالعطش.
- الدوخة أو الدوار.
- جفاف الفم والشفتين والعينين.
- البول الداكن ذو الرائحة القوية.
- التبول بمعدل أقل من أربع مرات في اليوم.
يهدف علاج الجفاف إلى تعويض السوائل والعناصر الغذائية المفقودة، حيث يمكن أن يتطلب العلاج في الحالات الخفيفة شرب الماء بكثرة، بينما تكون الحالات الشديدة بحاجة إلى سوائل وريديّة تحتوي على الأملاح، مع ضرورة مراعاة الآتي:
- تجنب المشروبات عالية السكر والكافيين.
- الحرص على شرب المزيد من السوائل في الطقس الحار.
هل يسبب الحمل الشعور بالدوخة والخمول؟
تختلف الأعراض المرتبطة بالحمل بين النساء، حيث تعاني بعض الحوامل من الدوخة والخمول لأسباب مثل:
- الدوار والدوخة: تظهر خلال الأشهر الأولى من الحمل بسبب الجفاف أو انخفاض سكر الدم، كما قد تحدث نتيجة التغيرات المفاجئة في الوضعية.
- الإرهاق والخمول والنعاس: تمثل هذه الأعراض ظاهرة شائعة في الأشهر الثلاثة الأولى نظرًا لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون وزيادة تدفق الدم.
هل الحالة النفسية لها دور في الشعور بالدوخة والخمول؟
من المهم ملاحظة أن بعض الحالات النفسية مثل القلق قد تؤدي إلى ظهور أعراض جسدية ونفسية، حيث يقوم الدماغ بتحفيز القلب والرئتين والعضلات للاستجابة لمواقف معينة، مسببة شعور بالدوخة والخمول. تشمل أسباب هذه المتلازمات:
- الصداع والدوخة الناجمين عن اضطراب القلق العام، حيث تتمثل الأعراض في الخوف المفرط والأفكار المتكررة.
- الخمول الذي يصاحب اضطراب القلق العام ويؤدي إلى شعور مستمر بالتعب الجسدي ومشكلات النوم.
ملخص المقال
يمكن أن تشير أسباب الدوخة والخمول وكثرة النوم والصداع إلى وجود حالة طبية معينة، وقد ترافقها مجموعة من الأعراض. يمكن تخفيف هذه الأعراض من خلال بعض الخطوات البسيطة، ولكن من الضروري استشارة طبيب مختص لتقديم التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
اترك تعليقاً